الاثنين 4 مارس 2024 06:20 مساءً
محليات
88
وزارة الصحة العامة
الدوحة - قنا
تشارك وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، في الاحتفال باليوم العالمي للسمنة، والذي يقام يوم 4 مارس من كل عام، وذلك تحت عنوان: /دعونا نتحدث عن السمنة/ بهدف تسليط الضوء بصورة شمولية على السمنة ومدى طبيعتها المعقدة ومتعددة العوامل.
وبهذه المناسبة، أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، اهتمام دولة قطر البالغ بالصحة العامة والرفاهية، إلى جانب دورها الاستباقي والوقائي للحد من السمنة التي تزداد على المستوى العالمي، مشددا على التزامها بالوقاية والتدخل المبكر واستراتيجيات الرعاية الشخصية وتعزيز أنماط الحياة الصحية، مما يدل على تفانيها في تعزيز مستقبل أكثر صحة وحيوية لمجتمعها.
وأشار إلى أن وزارة الصحة العامة تعمل، كجزء من استراتيجياتها الشاملة لمعالجة السمنة بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، على صياغة السياسات على مختلف المستويات، بما في ذلك تنفيذ التدابير الضريبية على المنتجات الغذائية والمشروبات غير الصحية، وتعزيز النشاط البدني في المدارس وأماكن العمل ضمن تدخلات أخرى تهدف إلى خلق بيئة تدعم الخيارات والسلوكيات الصحية، وبالتالي الحد من انتشار السمنة في المجتمع.
بدوره، أبرز البروفيسور عبدالبديع أبو سمرة مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري بوزارة الصحة، مساهمة السمنة بشكل كبير في العديد من المخاطر الصحية، بما في ذلك مرض السكري والسرطان والتهاب المفاصل، منوها بأنه تم الاعتراف بهذا المرض كمرض مزمن له مضاعفات مدمرة بشكل مستقل.
وأوضح أن الانتشار المتزايد للأفراد الذين يحتاجون إلى إدارة السمنة يؤكد الحاجة الملحة لدمج إدارة السمنة في الرعاية الروتينية التي يقدمها ممارسو الرعاية الصحية الأولية، لافتا إلى أن الإدارة الفعالة للسمنة تعد مسعى متعدد الأوجه يتطلب خبرة في مجالات مثل تعديلات نمط الحياة، ومعرفة الأدوية الجديدة، والقدرة على التنقل في مسار متكامل بين خدمات الرعاية الأولية والثانوية.
إلى ذلك، لفتت الدكتورة سامية العبدالله استشاري أول طب الأسرة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إلى إحراز نظام الرعاية الصحية في قطر خطوات ملحوظة مع إدخال نموذج متكامل لطب الأسرة وإجراء فحوصات صحية سنوية لدعم الفحص والكشف المبكر عن السمنة، مبينة أنه يحقق التعرف المبكر ووصول المرضى إلى مجموعة من خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بما في ذلك مراجعة أخصائيي التغذية والمثقفين الصحيين والمراكز الصحية الحديثة.
وأكدت أنه تم تجهيز هذه الخدمات بأحدث التقنيات التي يعمل بها مهنيون ملتزمون لتؤدي دورا حاسما في تثقيف الجمهور في مجال تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، موضحة أن دمج هذه الخدمات الوقائية في نظام الرعاية الصحية يمثل تحولا نحو نموذج رعاية صحية شامل يركز على المريض، مما يؤكد على الدور المحوري للرعاية الأولية في معالجة السمنة.
إلى ذلك، شددت الدكتورة بثينة العويناتي المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج السمنة بمؤسسة حمد الطبية، على أهمية الرعاية المتخصصة لحالات السمنة المفرطة، مشيرة إلى توفير المركز الوطني لعلاج السمنة التابع للمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية إمكانية الوصول إلى العلاجات المتقدمة والدعم متعدد التخصصات لأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة، وعمله كحلقة وصل رئيسية ضمن شبكة رعاية صحية أوسع.
وأضافت أن المركز الوطني لعلاج السمنة يمثل أحد المكونات الرئيسية لهذا النهج المتكامل في المسار السلس الذي تم إنشاؤه مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (PHCC) والذي يجسد الالتزام بمعالجة السمنة على جميع المستويات، مشيرة إلى أنه يؤكد على الدور الحاسم للإدارة الطبية ليس فقط في معالجة المخاوف الصحية المباشرة المرتبطة بالسمنة المفرطة ولكن أيضا في تعزيز التحسينات الصحية المستدامة من خلال الرعاية والدعم المستمرين.
ويمثل اليوم العالمي للسمنة مناسبة لتضافر الجهود العالمية للحد من السمنة من خلال العمل الجماعي، وهو مبادرة أطلقها الاتحاد العالمي للسمنة، تشجع على اتباع نهج شامل متعدد القطاعات للتصدي لهذا التحدي الصحي.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : وزارة الصحة وشركاؤها يشاركون في الاحتفال باليوم العالمي للسمنة