الأحد 3 مارس 2024 07:41 صباحاً
محليات
38
❖ هديل صابر
حذر أطباء وأخصائيو تغذية علاجية من بعض الوجبات التي يشاع تناولها خلال شهر رمضان المبارك، معتبرين أنها قنايل موقوتة على موائد رمضان، مشيرين إلى أهمية اتباع أساليب طهي لهذه الأطعمة على وجه التحديد لخفض سعراتها الحرارية، خاصة التي تعتمد في إعدادها على طريقة القلي بالزيت الساخن واستبدالها بالقلي بالمقلاة الهوائية، واستبدال العصائر المحلاة والتي تشتمل على مواد حافظة وألوان اصطناعية بالعصائر المعدة منزليا وخاصة العشبية منها كالعرقسوس أو الكركدية مع عدم تحليتها أو تحليتها بالسكر النباتي.
ودعا الأطباء والمختصون في حديثهم لـ «الشرق» مرضى الأمراض المزمنة الى استشارة الطبيب المختص قبل دخول شهر رمضان للتأكد من قدرتهم الصحية على الصيام، مع أهمية جدولة الأدوية حتى يبدأ الجسم يتكيف مع مواعيد الدواء الجديدة، مع ضرورة تنظيم وجبات الطعام والإكثار من الألياف والبروتين والدهون النافعة وتجنب السكريات والنشويات خاصة عند كسر الصيام حتى لا يؤثر على حساسية الأنسولين، مؤكدين على ضرورة ممارسة الرياضة وعدم إغفالها بأي حال من الأحوال.
د. أشرف حسنين: استشارة الطبيب ضرورة قبل رمضان
شدد الدكتور أشرف حسنين-استشاري الطب الباطني والسكري- على أهمية العادات الصحية السليمة خلال شهر رمضان المبارك، وألا يعتقد البعض أن رمضان فرصة لمزيد من تناول السكريات والوجبات المعتمدة على القلي، بل على العكس يجب أن يكون فرصة لضبط مستويات السكر في الدم والحفاظ على ضغط الدم من التأرجح والمحافظة على الكلى وغيرها من الأجهزة الداخلية في الجسم، مؤكدا على أهمية تجنب السكريات والنشويات لا سيما بعد الإفطار إذ أن الإسراف في السكريات يسهم في ارتفاع الأنسولين بالدم بصورة مفاجئة مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، وبالتالي يتعرض الشخص لارتفاع السكر وقد تزداد خطورة الأمر لمن يعانون من أمراض مزمنة، لذا من المهم كسر الصيام على الحليب أو كوب من الماء وتمرة واحدة، مع تناول وجبة خفيفة كصحن من السلطة أو الشوربة، على أن تكون الوجبة الرئيسية بعد صلاة التراويح، متضمنة البروتين والألياف مع عدم الإفراط بتناول السكريات أو العصائر بشتى أنواعها لاسيما المحلاة، إلى جانب ممارسة أي نشاط رياضي حتى وإن كانت رياضة المشي نصف ساعة يومياً.
ونصح الدكتور أشرف حسنين مرضى الأمراض المزمنة قبل دخول شهر رمضان باستشارة الطبيب المعالج أو طبيب الأسرة للتأكد من قدرتهم الصحية على الصيام، إلى جانب إعادة جدولة مواعيد الأدوية لاسيما مرضى السكري والضغط والقلب.
غنوة الزبير: العصائر المحلاة ضرر لا نفع منه
رأت السيدة غنوة الزبير-أخصائية تغذية علاجية-، أن شهر رمضان فرصة للمدخنين حتى يتخذوا القرار بالإقلاع عن التدخين، كما دعت مدمني شرب القهوة أن يبدأوا من الآن بتأخير مواعيد شرب أول فنجان من القهوة حتى لا يعانوا من الصداع في الأيام الأولى من الصيام، مع عدم إهمال شرب الماء على اعتبارها ضرورة لمساعدة الجسم على طرد السموم من الجسم.
وانتقدت غنوة الزبير من يعادون الهدف من الصيام، سيما وأن الصيام فرصة لتنظيف المعدة والأمعاء من البكتيريا الضارة كما يعد فرصة لتجديد الخلايا، فعند كسر الصيام بالعصائر المحلاة تكون الفائدة من الصيام قد انتفت، مؤكدة أن أخطرأنواع العصائر هو ذاك الأكثر شهرة وشيوعا على موائد رمضان لاحتوائه على كميات مرتفعة من السكر المضاف، إلى جانب المنكهات وملونات الطعام التي تسهم في ارتفاع السكر المفاجئ ومن انخفاضه مما يؤثر على نشاط الجسم كما أن الجسم يكون قد اكتسب كميات من السعرات الحرارية غير المفيدة بل الضارة، ونصحت بشرب الماء المضاف إليه بعض شرائح الليمون أو الزنجبيل، أو شرب الحليب المنقوع به تمر لمنحه بعض الطعم الحلو الذي يرغب به الغالبية عند كسر الصيام، أو الفواكه المجففة كالتين أو المشمش المجفف المعروف.
ودعت غنوة الزبير من يقوم بإعداد الطعام للأسرة أن يمتنع عن القلي وخاصة بالزيوت المهدرجة أو بالزيوت النباتية والاستعاضة بشوي الأطعمة أو قليها بالمقلاة الهوائية لتأثير الزيوت على الدماغ، مع عدم الاعتماد على الأطعمة المعلبة، مع التركيز على الدهون الصحية والنشويات المعقدة كالبقوليات والبطاطا الحلوة والأرز الأسمر والقمح الكامل في إعداد الخبز.
واختتمت الزبير حديثها بأهمية توجه مرضى الأمراض المزمنة إلى الطبيب الذي يتابع حالتهم لجدولة أدويتهم وخاصة مرضى السكري باستثناء الذين يعتمدون على إبر الأنسولين فهؤلاء من الصعوبة بمكان أن يصوموا، خاصة وأن جدولة الأدوية تحتاج بعض الوقت حتى يتكيف الجسم مع المواعيد الجديدة.
غادة عبد العزيز: ممارسة الرياضة ضرورة في رمضان
قالت السيدة غادة عبد العزيز-أخصائية تغذية علاجية- «إن الصيام لا يعني الأكل خلال وجبتي الإفطار والسحور بنهم دون وعي، ولابد من اتخاذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم مثالا ومعلما حيث قال «صوموا تصحوا»، فعلينا تطبيق حديث الرسول عملياً، فثلث للطعام، وثلث للشراب وثلث للنفس، فمثلا كسر الصيام على تمرة واحدة وليس أكثر، حتى لا ندخل الجسم بصدمة ارتفاع السكر بصورة مفاجئة مما يؤثر على حساسية الأنسولين، لذا من المهم ضبط الوجبات بأوقات محددة، فعند الأذان أكل تمرة واحدة ونصف كوب من الحليب، ومن بعد تأدية صلاة المغرب تناول طبق من السلطة أو الشوربة، على أن تكون الوجبة الرئيسية بعد صلاة التراويح على أن تشتمل على البروتينات والدهون النافعة والألياف، والخضراوات الورقية وغيرها المليئة بالماء حتى لا يتعرض الشخص للإمساك، وتناول العصائر العشبية كالعرقسوس أو الكركديه مع عدم تحليتها أو تحليتها بسكر نباتي كـ»الستيفيا».
وأضافت : «إنه لا يمكن منع البعض من تناول الوجبات التي تعكس عاداتهم وتقاليدهم خلال شهر رمضان المبارك، لكن ننصح هنا بطهيها أو صناعتها منزليا لاستخدام مواد صحية، فعند إعداد الكنافة على سبيل المثال لا الحصر إعدادها بأجبان قليلة الدسم، وعوضا عن «الشيرة» أو القطر الذي يضاف على الكنافة وضع بعض العسل أو بديل العسل، وعند إعداد الهريس مثلا تقليل الدهون المستخدمة، والاعتماد على الدجاج أو اللحوم المجردة من الدهون بهدف خفض السعرات الحرارية، مع عدم الإكثار من أي وجبة مهما بلغت درجة صحيتها».
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار قطر : أطباء وأخصائيو تغذية لـ الشرق: أطعمة على موائد رمضان قنابل موقوتة