السبت 5 سبتمبر 2020 02:55 صباحاً
نافذة على العالم - أعلن رجل الدين الإيراني عين الله رضا زاده جويباري، عن خلعه لعمامته ورداء رجل الدين، وذلك"تكريما لدماء شباب إيران التي قال إنها سفكت ظلما على يد نظام ولاية الفقيه"، بحسب تعبيره.
في التفاصيل، هاجم جويباري المعروف بانتقاداته الحادة للنظام الإيراني، خلال فيديو نشره عبر مواقع التواصل، ما وصفه بـ "استغلال الفقه الشيعي من أجل ولاية الفقيه"، قائلا إن رجال الدين الحاكمين في إيران قد حرفوا أحكام الشريعة الأساسية من أجل بقاء سلطتهم".
"سرقوا الخبز"
وأضاف أنهم سرقوا الخبز من تحت مسمى محاربة الكفر، مؤكداً أن الدين أصبح ملوثاً على يد رجال الدين السياسيين".
كما اختتم رجل الدين المعارض كلامه بالقول: "إني أخلع هذه العمامة وسأرتدي قبعة الشرف الإيرانية والوطنية، وأركع للإرادة الحرة للشعب الإيراني والتي ستتحقق في المستقبل القريب".
اعتقل مراراً
يشار إلى أن عين الله رضا زاده جويباري يعتبر من رجال المنتقدين للنظام ولاية الفقيه الحاكم في إيران وقد تم اعتقاله وسجنه مرات عديدة على مدى العقود الماضية.
ومن بين الاتهامات التي وجهّت إليه عدة مرات أثناء اعتقاله هي "الدعاية ضد النظام"، و"نشر الأكاذيب".
وتم اعتقال جويباري أول مرة في عام 1990 لمعارضته قضية ولاية الفقيه وتعيين علي خامنئي كمرشد أعلى، واحتُجز في جناح رجال الدين الخاص بسجن قم المركزي.
كما اعتقل في عام 2002 عدة مرات وسجن لمدد تتراوح بين أسبوع وشهرين في كل مرة. وفي عام 2006 كتب رسالة انتقادية من 200 صفحة إلى علي خامنئي من مقر اقامته في سوريا وقضى عاما في السجن بعد عودته لإيران بسبب ذلك.
سجن وإضراب
وسجن جويباري مرة أخرى في عام 2017 وحكم عليه بالسجن لثمانية سنوات والنفي لسنتين، لكنه خرج بعفو من المرشد الأعلى الايراني بعد أن أمضى عامًا في سجن مدينة ساري، شمال ايران ومن ثم حُكم عليه بالنفي في مدينة تكاب.
ولا تزال قضية جويباري مفتوحة أمام المحكمة حيث اعتقل من قبل وزارة الاستخبارات الايرانية في ديسمبر الماضي، بسبب مشاركته في مراسم تأبين قتلى احتجاجات نوفمبر الماضي، حيث أمضى 5 ليالٍ في مركز استخبارات مدينة أورمية، وأضرب عن الطعام والدواء لمدة 13 ليلة في سجن مياندواب الذي نقل إليه قبل أن يتم إطلاق سراحه لحين موعد محاكمته التي لم يتم تحديدها بعد.
المصدر : أخبار العالم : "ولاية الفقيه تسفك الدماء".. رجل دين إيراني يخلع عمامته