الأحد 10 نوفمبر 2024 03:00 مساءً
10 نوفمبر 2024, 12:37 مساءً
تواصل منظمة التعاون الإسلامي التزامها الثابت بالقضية الفلسطينية، مع التأكيد على مركزيتها في أجندتها السياسية، حيث أجمعت الدول الأعضاء على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة.
ويعتبر هذا التوجه جزءًا من رسالة أوسع تسعى المنظمة لتحقيقها، والتي تتمثل في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية وحماية المصالح الحيوية التي تهم المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا السياق، تعقد المملكة العربية السعودية، الدولة المضيفة للمقر الرئيس للمنظمة في مدينة جدة، قمة عربية إسلامية غير عادية في الرياض غدًا لمناقشة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الأراضي الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني.
ومنذ تأسيسها في عام 1969، شكلت قضية فلسطين محورًا رئيسيًا للمنظمة، حيث انعقدت 14 قمة إسلامية فضلاً عن العديد من الاجتماعات الاستثنائية لمتابعة التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وفي الاجتماع الأخير الذي عقد في أكتوبر 2024، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعت إلى وقف فوري للعدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع.
كما جددت المنظمة دعمها الكامل للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتواصل الدول الأعضاء الدعوة إلى الحل السلمي العادل والشامل للنزاع العربي الإسرائيلي، استنادًا إلى مبادرة السلام العربية التي طالما كانت خيارًا استراتيجيًا للمنظمة.
وتشدد المنظمة على ضرورة توفير حماية دولية للفلسطينيين، وتندد بأية محاولات تهجير قسري للسكان الفلسطينيين. كما ترفض كافة الإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، مبدية قلقها إزاء تصاعد الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
من جهة أخرى، تنبه المنظمة المجتمع الدولي إلى أهمية التضامن الإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة، معتبرة أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا ليس فقط للحقوق الفلسطينية ولكن للأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.