الخميس 24 أكتوبر 2024 07:54 مساءً
24 أكتوبر 2024, 4:06 مساءً
دخلت نائبةُ الرئيس "كامالا هاريس" منطقةً خطابية جديدة؛ حيث حولت حتى الأسئلة غير ذات الصلة إلى هجمات على دونالد ترامب، وقدمت إجابات طويلة ومتشعبة على أسئلة الناخبين؛ في لقاء شبكة "سي إن إن" في بنسلفانيا، أمس، بدلًا من المشاركة في مناظرة إعادة مع دونالد ترامب التي تم اقتراحها.
وأطلقت "هاريس" على "ترامب" لقب "فاشي"، في وقت مبكر من اللقاء وافقت بسهولة مع المضيف "أندرسون كوبر" عندما سألها عما إذا كانت تعتقد أن "ترامب" يلبّي تعريف الفاشي، فردّت بسرعة: "نعم، أفعل"، وفي وقت لاحق، عندما سئلت عن محنة الفلسطينيين في غزة، قفزت إلى نقد محمل بالذخيرة لمنافسها، قائلة: "بالنسبة للكثير من الناس الذين يهتمون بهذه القضية، فإنهم يهتمون أيضًا بخفض أسعار البقالة، كما أنهم يهتمون بديمقراطيتنا بعدم وجود رئيس للولايات المتحدة يعجب بالديكتاتوريين، وهو فاشي".
تضخيم وتجاوز
وهدفت تعليقاتها، التي تجاوزت خطوتها السابقة بالموافقة على أن "ترامب" "فاشي"؛ إلى تضخيم الأخبار هذا الأسبوع بأن "جون كيلي" كبير موظفي البيت الأبيض السابق لـ"ترامب"، قال: "إنه يعتقد أن الرئيس السابق يلبّي تعريف الكلمة ويشعر بقلق عميق إزاء التهديد الذي تمثله إدارة ترامب الثانية للمؤسسات الديمقراطية".
ولم تجد هجماتُ "هاريس" إجابةً كبيرة؛ فقد رفض "ترامب" كلًّا من مناظرة ثانية ودعوة من "سي إن إن" للمشاركة في منتدى مماثل.
وعلى مدار 80 دقيقة من لقاء البلدة، سُئلت "هاريس" عن مجموعة واسعة من القضايا السياسية، غالبًا ما التزمت إجاباتها بنفس الموضوع؛ وفقًا لـ"سي إن إن".
وعن سؤال: هل ستوسع المحكمة العليا؟ هل سيرى الأشخاص الذين يكسبون 500000 دولار زيادة في الضرائب؟ هل سيدفع الأمريكيون مقابل استحقاقات المهاجرين الذين يعبرون الحدود؟ كيف ستسنّ قانونًا فيدراليًّا لشرعنة قضية روي ضد وايد؟ وماذا عن غزة؟ وتلخّصت إجاباتها في: "دونالد ترامب سيكون أسوأ".
وهذه استراتيجية تهدف إلى استهداف الديمقراطيين التقليديين، الذين قد يتزعزع إيمانهم بها، مثل التقدميين غير الراضين عن الدعم الأمريكي لإسرائيل أو الناخبين اليهود القلقين من أن "هاريس" لن تكون داعمة بما فيه الكفاية، كما كان هدفها إعادة تركيز الديمقراطيين على شيء يمكنهم جميعًا الاتفاق عليه: المخاطر التي يرونها في "ترامب" ولغته الانقسامية، في بعض الأحيان، المناهضة للديمقراطية.
إجابات دائرية
وطرح الناخبون أسئلة مباشرة، أعطت "هاريس" إجابات دائرية؛ فقد تلقّت "هاريس" سؤالًا مباشرًا إلى حدّ ما من ناخب يهودي مستقلّ حول كيفية تعاملها مع معاداة السامية في الحرم الجامعي.
وفي إجابة امتدّت لأكثر من خمس دقائق، لمست بشكل موجز جرائم الكراهية، ثم قفزت إلى حافة متشعبة تناولت استدعاءات "ترامب" المزعومة لهتلر، وعلاقاته مع "كيم جونغ أون"، و"فلاديمير بوتين"، وإجراءاته خلال جائحة فيروس كورونا.
وتلخّصت إجابات "هاريس" على الأسئلة التي طُرحت عليها في: "دونالد ترامب سيكون أسوأ"، وحصلت "هاريس" على اللحظة التي أرادتها من خلال الحضور، فقد أرادت حملة "هاريس" أن يسمع الناخبون أقوى حججها ضد "ترامب" في وقت مبكر من لقاء البلدة، قبل أن يقوموا بتبديل القناة، وحصل مساعدوها على أمنيتهم عندما وافقت بسرعة على أن "ترامب فاشي".
وعلى عكس الرئيس السابق، الذي التزم إلى حدّ كبير بالمساحات الآمنة المحافظة والمقابلات الودية مع البودكاست، جلست "هاريس" في سلسلة من المقابلات مع وسائل الإعلام ذات الجمهور الكبير، وفي الأسبوع الماضي على قناة "فوكس نيوز" مع وسائل الإعلام القتالية، ونجحت في قيادة دورات الأخبار في معظم ظهوراتها، وربما فعلت ذلك مرة أخرى أمس.
وأظهر أداءُ "هاريس" القوي في مناظرتها الرئاسية الأولى والأخيرة ضد منافسها، قدرتَها على استدراجه إلى خطأ، لكن دون وجوده بالقرب منها، بدت هجماتها عليه أكثر مثل تجنب الأسئلة حول خططها الخاصة بدلًا من الردود الواضحة حول ما ستفعله كرئيسة.
المصدر : نافذة - "دونالد سيكون أسوأ".. "هاريس" تشنّ هجومًا ضاريًا على "ترامب"