الخميس 4 أبريل 2024 10:48 صباحاً
هاجمت العصابات التي تسيطر على جزء كبير من العاصمة الهايتية، بورت أو برنس، مكتبة هايتى الوطنية أمس الأربعاء، في حلقة جديدة من أعمال العنف في الدولة الكاريبية التي تنتظر تعيين سلطاتها الانتقالية بعد استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري قبل ثلاثة أسابيع، حسبما قالت صحيفة الباييس الإسبانية.
" title="Más de 53.000 personas huyen de la capital de Haití en medio de un auge de la violencia pandillera" width="550">
وقال دانجيلو نيارد، المدير العام للمكتبة، أبلغت أن المجرمين استولوا على أثاث المؤسسة ودمروا مولد كهربائي في المبنى، كما اعتبر أن هذا الهجوم الذي وقع بعد أيام من الاعتداء على القصر الوطني يمثل ضربة قاسية للفكر الهايتي، وحذر من أن مجموعاتنا الوثائقية في خطر، لدينا وثائق نادرة عمرها أكثر من 200 عام وذات أهمية تراثية معرضة لخطر إحراقها أو إتلافها من قبل قطاع الطرق.
هايتى
كما أثرت أعمال عنف العصابات في الأسابيع الأخيرة على كليات العلوم (FDS)، والهندسة الزراعية والطب البيطري في جامعة ولاية هايتي (UEH)، والمدرسة الوطنية للفنون (Enarts)، والمدرسة العليا العادية (ENS)، من بين مؤسسات عامة أخرى. والمؤسسات التعليمية الخاصة، التي تعرضت للاعتداء والنهب من قبل قطاع الطرق المسلحين الذين احتجزوا رهائن واعتدوا على المعلمين والطلاب.
وأدانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أعمال التخريب، وقالت المنظمة في بيان لها: إن أعمال النهب والحرائق ضد المؤسسات التعليمية في البلاد لها عواقب مدمرة على مستقبل المجتمع الهايتي، وخاصة على الأجيال الحالية والمستقبلية، ولهذا السبب يجب أن تتوقف ولا يمكن التسامح معها بأي شكل من الأشكال.
هايتى العنف
وأشارت في بيان لها إلى أن التعليم هو حق أساسي من حقوق الإنسان هدفه انتشال الرجال والنساء من الفقر، والحد من عدم المساواة وضمان التنمية المستدامة للمجتمع، مشيرة إلى أن ، هذا الحق غير القابل للتصرف منصوص عليه في الدستور الهايتي وفي مختلف الاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها هايتي، وأدرجت بعض هذه المعاهدات، مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من بين معاهدات أخرى.
واتحدت الجماعات الإجرامية في نهاية فبراير الماضي لمهاجمة أماكن استراتيجية في العاصمة، مثل المقر الحكومي والمطار والميناء ومراكز الشرطة والسجون، ضد رئيس الوزراء أرييل هنري، ومنذ ذلك الحين أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.
وفي مواجهتها، فإن الشرطة الوطنية منهكة، لكنها تظل مصممة وملتزمة باستعادة النظام والسلام"، كما جاء في بيان لها ، ودفعت حالة العنف المسلح في منطقة العاصمة أكثر من 53,000 شخص إلى مغادرة بورت أو برنس، وفقًا لتقرير نشره في اليوم نفسه مكتب الأمم المتحدة للهجرة.
اعمال عنف فى هايتى
كلمة منظمة الدول الأمريكية
في غضون ذلك، وافق المجلس الدائم لمنظمة الدول الأمريكية خلال اجتماعه في واشنطن على قرار يدعو دول المنطقة إلى تزويد قوات الأمن الهايتية بالدعم الفوري والكافي لاستعادة ظروف السلام والاستقرار.
ويلتزم قرار المنظمة بتفكيك العصابات الإجرامية، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، كما يدعو دول المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم هايتي في تحولها الديمقراطي من خلال المساعدة المالية والخبرة الفنية والمساهمات في المهمة الأمنية المتعددة الجنسيات التي وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وخلال جلسة المجلس الدائم، أوضح ممثل هايتي ليون تشارلز أن ، الوضع تدهور تماما، في الدولة الكاريبية، فيما حذر من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فستكون الكارثة شاملة.
وقد أخذت منظمة الدول الأمريكية علماً بقرار هنري بالاستقالة من منصبه بمجرد إنشاء المجلس الرئاسي الانتقالي وتعيين رئيس مؤقت جديد، كما تم الاتفاق عليه في قمة المجموعة الكاريبية (كاريكوم) في جامايكا في 11 مارس، كما حث المجلس على تسهيل إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية شاملة وحرة ونزيهة وذات مصداقية.
المصدر : الأخبار العالمية : عصابات مسلحة تهاجم المكتبة الوطنية فى هايتى وأعمال عنف بالجامعات.. فيديو