نافذة - سقوط "ملك العُملات المشفّرة".. الحكم بسجنه 25 عاماً

أصدرت محكمة أمريكية حكماً بسجن سام بانكمان فرايد؛ المؤسّس المشارك لبورصة العملات المشفرة الفاشلة "إف تي إكس" 25 عاماً، بتهمة الاحتيال على العملاء والمستثمرين في شركته المُفلسة الآن.

ويعزّز هذا الحكم سقوط الملياردير السابق، الذي برز كبطلٍ بارزٍ للعملات المشفرة قبل الانهيار الدراماتيكي لشركته عام 2022، بعدما تبيّن أنه سرق المليارات من العملاء قبل الفشل.

وقال الفريق القانوني لبانكمان فرايد؛ إنه سيستأنف ضدّ إدانته.

وجاء في رسالة من والديه شاركها ممثل بانكمان فرايد لـ "بي بي سي": "نشعر بالحزن وسنواصل النضال من أجل ابننا".

وفي وقتٍ سابقٍ، قال الرجل البالغ من العمر 32 عاماً أمام المحكمة، إنه يعرف أن "كثيراً من الناس" يشعرون "بالخذلان حقاً".

وقال متحدثاً بهدوءٍ ووضوحٍ قبل صدور الحكم عليه "أنا آسف لذلك. أنا آسف لما حدث في كل مرحلة".

وقبل قراءة الحكم، يوم الخميس، قدّم القاضي لويس كابلان؛ تقييماً قاسياً لسلوك بانكمان فرايد؛ قائلاً: إنه كذب في أثناء شهادته في المحاكمة عندما ادّعى أنه لم يكن على علمٍ حتى اللحظة الأخيرة بأن شركاته كانت تأخذ الأموال الموكلة إليها من أجل تأمينها.

وقال القاضي "كان يعلم أن الأمر خطأ. وكان يعلم أنه عملٌ إجرامي. ويأسف لأنه قام برهانٍ سيئ للغاية بشأن احتمال القبض عليه، لكنه لن يعترف بأي شيءٍ".

وأضاف أنه على الرغم من أن بانكمان فرايد؛ قدّم "احتجاجات حزن" بشأن الخسائر التي لحقت بالعملاء، إلا أنه لم يتلفظ "بكلمة واحدة أبداً عن الندم على ارتكاب جرائم فظيعة".

ورغم أن 25 عاماً تشكّل عقوبة سجن خطيرة، إلا أنها أقل بكثير من أكثر من 100 عام كان من الممكن أن يحصل عليها بانكمان فرايد؛ بموجب المبادئ التوجيهية الحكومية الرسمية.

وكان فريق بانكمان فرايد قد طالب بعقوبة مخفّفة تتراوح ما بين خمس وست سنوات ونصف.

قالوا إنه لم يكن عنيفاً، وكان مذنباً لأول مرة، وأشاروا إلى صراعاتٍ تتعلق بالصحة العقلية، وجادلوا بأن العملاء على استعدادٍ لاسترداد مبالغ كبيرة بموجب خطة تعمل حاليًا من خلال محكمة الإفلاس.

وقال محاميه مارك موكاسي؛ أمام المحكمة صباح الخميس: "الضحايا يريدون استعادة أموالهم وعليهم الحصول عليها، احكم عليه أن يعمل بجدٍ ويتخلى عن كل شيء."

يُذكر أن المحكمة أصدرت قراراً بمصادرة 11 مليار دولار من أموال بانكمان؛ يمكن استخدامُها لتعويض الضحايا.

واستولت الحكومة بالفعل على بعض تلك الأصول، مثل الأسهم التي يملكها بانكمان فرايد؛ في تطبيق التداول روبن هود، الذي جمع أكثر من 600 مليون دولار عندما تمّ بيعه العام الماضي.