الثلاثاء 12 مارس 2024 01:24 مساءً
12 مارس 2024, 11:23 صباحاً
لاتزال إسرائيل تتحقق من مقتل مروان عيسى، ثاني أعلى قائد عسكري في حركة "حماس"، في ضربة جوية شنتها على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ليل السبت الماضي، والذي يعتقد أنه من بين ثلاثة قياديين عسكريين في "حماس"، خططوا لهجوم السابع أكتوبر (تشرين الأول)، ويديرون العمليات العسكرية للحركة في غزة، فمن هو مروان عيسى؟
لا تتوفر مؤشرات مؤكدة ترجح مقتل "عيسى" الملقب بـ"رجل الظل" لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل، إذ قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية خيلي تروبر في مقابلة مع القناة "13" بالتلفزيون الإسرائيلي: "لا توجد حتى الآن مؤشرات مؤكدة، وإذا تمت بالفعل تصفية مروان عيسى، الذي يعد إلى حد كبير رئيس الأركان العسكرية لحماس، فهذا إنجاز عظيم للجيش الإسرائيلي وشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)... وما زلت لا أعرف ما إذا كان قد تسنى إقصاؤه أم لا. أنتظر تلقي المؤشرات بفارغ الصبر".
ويحتل "عيسى" مرتبة متقدمة في قائمة المطلوبين لإسرائيل إلى جانب قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار، اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر، الذي أشعل فتيل الصراع، ويبلغ "عيسى" 58 عامًا من العمر، وهو اليد اليمنى لمحمد الضيف، وفقاً لـ"فرانس برس".
ويعد "عيسى" أحد الأهداف ذات الأولوية للوحدة الخاصة "للشين بيت" و"الموساد" (جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي)، المسماة "نيلي"، التي تم إنشاؤها لتعقب المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر والقضاء عليهم، ونجا "عيسى" من عدة محاولات اغتيال، إحداها في عام 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضا محمد الضيف، وتعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021.
ويردد المسؤولون في إسرائيل أن الحرب النفسية مع "حماس" لن تنتهي ما دام مروان عيسى على قيد الحياة، وفق ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وإذا تأكد مقتله فقد تتعقد الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
المصدر : نافذة - "ننتظر مؤشرات موته بفارغ الصبر".. من هو مروان عيسى الذي تتحقق إسرائيل من اغتياله؟