نافذة على العالم

أخبار حوادث : مآس إنسانية مروعة.. أصوات الاستغاثة تتعالى شمال قطاع غزة

الأحد 10 نوفمبر 2024 10:54 صباحاً

نافذة على العالم - تقارير وحوارات

0

10 نوفمبر 2024 , 11:49ص

غزة - قنا

في ظل تصعيد خطير تشهده الأراضي الفلسطينية، وتحديدا شمال قطاع غزة، يتواصل العدوان الإسرائيلي العنيف منذ أكثر من شهر، موقعا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وسط مأساة إنسانية مروعة.

ويعيش سكان شمال القطاع أوضاعا كارثية في ظل الحصار الخانق الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يكتف بالحصار بل نفذ عمليات تهجير قسري ومجازر متتالية، كان آخرها في بلدة جباليا، حيث استشهد نحو 30 فلسطينيا إثر قصف وحشي دمر منزلا كاملا على رؤوس قاطنيه.

وقد نزح آلاف الفلسطينيين قسرا، حاملين معهم مشاهد مريرة من المآسي التي عاشوها خلال رحلتهم هربا من الموت. هؤلاء الناجون، ممن تمكنوا من الوصول إلى مدينة غزة، يسردون قصصا مؤلمة عن رحلتهم، حيث واجهوا الموت في كل خطوة، في ظل منع جنود الاحتلال من تقديم أي مساعدة للمسنين والمصابين، ومشاهد الجثث التي تركت على الطرقات تنهشها الكلاب الضالة.

وتعكس روايات النازحين من شمال قطاع غزة، الذين أجبروا على ترك منازلهم تحت تهديد القصف الإسرائيلي، جانبا من المأساة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المطبق على شمال القطاع لليوم الثامن والثلاثين، حيث تفرض سياسة التهجير القسري بحق السكان، مرتكبا عشرات المجازر بحق المدنيين، كان أحدثها فجر اليوم الأحد، عندما قصفت منزلا في بلدة جباليا، مما أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينيا وإصابة وفقدان آخرين.

واستمع مراسل وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إلى شهادات النازحين ممن تمكنوا من الوصول إلى مدينة غزة، الذين قالوا إنهم نجوا بأعجوبة من المجازر، وتحدثوا عن رحلتهم المروعة التي كانوا يتوقعون أن تنتهي بهم تحت الأنقاض. وأكد الناجون أنهم رأوا عشرات الجثث على جانبي الطريق شرق مخيم جباليا، الطريق الذي أجبروا على سلوكه بأوامر من قوات الاحتلال.

ومن بين الحالات المأساوية، ذكر شهود عيان أن مسنة ثمانينية، لم تكن قادرة على السير، اضطرت للزحف لعدة كيلومترات بعدما منعها الجنود من تلقي مساعدة من أحد، في حين بقي مسن آخر على كرسيه المتحرك ثلاثة أيام في الطريق، بعد أن اعتقل جنود الاحتلال ابنه الذي كان يساعده.

وفي ظل هذه الأوضاع القاسية، تتواصل نداءات الاستغاثة من شمال قطاع غزة، حيث ما زال العديد من العائلات عالقة تحت الأنقاض جراء قصف منازلها.

وصرح جهاز الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال تعرقل عمل فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية، وتمنعهم من الوصول إلى المصابين وإجلاء الشهداء.

ومنذ بداية العدوان على شمال قطاع غزة في الخامس من أكتوبر الماضي، استشهد نحو ألف فلسطيني وأصيب ما يزيد عن أربعة آلاف آخرين، فيما فرض الاحتلال حصارا مشددا وقطع الطرق بين محافظتي غزة وشمالها، ليترك الفلسطينيين يواجهون وضعا إنسانيا كارثيا.

ولا تزال نداءات الاستغاثة تتعالى في انتظار جهود إنسانية تضع حدا لمعاناة لا يبررها أي عذر.

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار حوادث : مآس إنسانية مروعة.. أصوات الاستغاثة تتعالى شمال قطاع غزة

أخبار متعلقة :