نافذة على العالم

أخبار قطر : مستشارون أسريون لـ الشرق: الشكليات والتكنولوجيا تعكر العلاقة الزوجية

الثلاثاء 26 مارس 2024 06:40 صباحاً

محليات

26

26 مارس 2024 , 07:00ص

❖ وفاء زايد

علل مستشارون أسريون زيادة حالات الطلاق بين الشباب ممن هم حديثو العهد بالزواج أو في السنة الأولى للزواج بغياب التفاهم وعدم تحمل المسؤولية وأعباء الحياة وغياب القدوة في الحياة الاجتماعية، وإيلاء الاهتمام بالشكليات وشراء الماركات بأثمان باهظة والخروج مع «الربع» والسفر وقضاء أوقات طويلة جداً مع الأجهزة المحمولة وارتياد مواقع التواصل مما أدى إلى فقدان الشباب بوصلة حياتهم الاجتماعية بفعل اللهاث وراء التقليعات العصرية.

وقالوا في لقاءات لـ الشرق إنّ الدولة بكل مؤسساتها المجتمعية تولي اهتماماً بالغاً لدراسة أسباب وقوع الطلاق سعياً لإيجاد حلول مناسبة، مؤكدين أنّ التوعية من الحلول بجانب الاهتمام بالتربية المالية وطريقة الادخار السليم لموازنة الأسرة وتعلم مفهوم السعادة في الحياة الزوجية والمال كقيمة لتيسير الحياة. وذكر محكمو ومستشارو مكتب التصالح الأسري بمحكمة الأسرة، أنّ التكنولوجيا والاهتمام بالشكليات وعدم فهم أساس العلاقة الزوجية وغياب مفهوم الإدارة المالية وراء أغلب حالات الطلاق.

د. عبدالله السادة: انشغال الزوجين بالتكنولوجيا إهمال للعلاقة الزوجية

قال الدكتور عبدالله السادة استشاري أسري: إنّ ازدياد حالات الطلاق يعود لسببين هما: عدم تحمل كل طرف للمسؤولية، وعدم تقدير واحترام العلاقة الزوجية، وأن انشغال الشاب أو الفتاة بالأجهزة الإلكترونية والآيباد أو الإنترنت ومواقع التواصل طوال اليوم يعني إهمال العلاقة الزوجية وعدم تقدير كل طرف للآخر وبالتالي مضيعة للوقت وعدم تحقيق التوازن إذ ليست المشكلة في الجهاز الإلكتروني إنما في غياب التفاهم والمسؤولية بين طرفي العلاقة.

وأضاف إن مسايرة الزوجين للشكليات وتقليد الآخرين يؤثر على علاقة كل طرف بالآخر، وأنّ سبب الطلاق هو عدم تحمل المسؤولية ومن أعراضها الانشغال، إلى جانب غياب مفهوم قيمة المال وأنه لتيسير الحياة وليس للشراء والاستهلاك، وأيضاً غياب مفهوم السعادة وانّ الحياة ليست بالنظرة السطحية من سفر وماركات وغيره. وأشار إلى أنّ التوعية والنصح والإرشاد هي أحد الحلول لأنّ أسباب المشكلة كبيرة جداً ومتشعبة وتتطلب المزيد من الجهود الجماعية لإيجاد علاج لها، ومن هذه الحلول التوعية وسن القوانين وتفعيل دور القدوة في الأسرة.

 مستشارو مكتب التصالح الأسري: تتبع الموضات من أسباب الخلافات

سلط مستشارو ومحكمو مكتب التصالح الأسري بمحكمة الأسرة في حلقتيّ برنامج بالخير اجتمعنا بتلفزيون قطر الضوء على أسباب انفصال الشباب في سن مبكرة من الحياة الزوجية، وهي إيلاء الشكليات وشراء الماركات بأثمان غالية جزءاً كبيراً من الشراكة بين الزوجين، والبعض يبتكر حفلات للعزوبية، وغيرهم يرى في الزواج سلبا لحياته وحريته وتقييدا لحركته ورحلاته للبر والعزبة والجلوس مع الربع.

وأكدوا في نقاش يديره فضيلة الشيخ أحمد البوعينين رئيس مكتب التصالح الأسري، حاجة الشباب اليوم للقدوة في بيوتهم الأسرية، والتربية المالية، وطريقة الادخار للمستقبل، وقيام كل من الطرفين بواجباته.

وأكدوا أنّ مواقع التواصل اليوم عقبة أمامهم، وسبب للطلاق في الكثير من البلدان، وأنّ عبارات المزاح والنكات التي تطلق عبر هذه المواقع حول الزواج تؤثر في الطرف الآخر وتفقده الثقة. وسردوا واقعة لزوج سافر مع زوجته يقول: زوجتي أول ما دخلت المطار شاهدت حقيبة بـ 27 ألف ريال ورغبت في شرائها هدية لصديقتها، وواقعة لشاب ثانٍ، قال: إنّ أمي تلح عليّ بالزواج ولكنني خائف لأنّ لدي 6 من أصدقائي، متزوجون وغير سعداء في حياتهم، فأصابه الخوف من النماذج المحيطة به، والسبب كثرة القضايا المالية والخلافات.

المحامية منى المطوع: 60 % من حالات الطلاق لحديثي العهد بالزواج

قالت المحامية منى المطوع عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية: إنّ عدة جهات بالدولة درست إشكالية الطلاق والزيادة المرتفعة في نسب الانفصال بين الشباب حديثي العهد بالزواج، وتم البحث من قبل جهات ومؤسسات أسرية لبحث حالات الطلاق ومعالجة أسبابها للوقوف على الأسباب الحقيقية.

فالدولة اليوم مهتمة ببحث هذه الظاهرة للوقوف على الأسباب الحقيقية، لأنّ أكثر من 60 % من المطلقين هم الشريحة العمرية في العشرينيات من العمر وهم حديثو الزواج وفي السنة الأولى من الزواج وهي السنة التي نسميها بسنة التحديات لأنّ الشريكين يكونان من بيئة مختلفة وكل واحد يختلف في طباعه عن الآخر. وأشارت إلى أنه من الحلول الاهتمام بالأسرة والمرأة العاملة وتقليل ساعات عملها في مختلف القطاعات حتى تتفرغ لتربية أبنائها ولأسرتها ، مضيفة إنه من العوامل التي زادت من حالات الطلاق التكنولوجيا، وتدخل الأسر في شؤون الأزواج.

زينب خشان: الكماليات أضاعت البوصلة عند الشباب

أوضحت السيدة زينب خشان مستشارة تربوية وأسرية أنّ التكنولوجيا وليدة العصر وهي التي أدت إلى انفتاح الشباب على العالم ونتجت عنها المقارنات، وحولت الفضائيات والإنترنت الكماليات إلى أساسيات فأضاعت البوصلة عند الشباب، إلى جانب أسباب عديدة منها الاهتمام بالشكليات من سفر وشراء ماركات وسيارات وهدايا إلى جانب تدخلات الأسر، مما ولد لدى البعض شعوراً بعدم الرضا.

وقالت إن اهتمام كثيرين بالشكليات وشراء الأشياء الباهظة عمل فجوة في الحياة الزوجية، لأنّ البعض ليست لديه القدرة المالية على الشراء أو اقتناء الأشياء، مؤكدةً أن معيار النجاح في العلاقة الزوجية هو قيام كل منهما بواجباته وعدم تجاهل الدور المنوط به.

وأكدت أهمية التربية المالية في حياة الشاب من وقت مبكر، وتعليمه آلية الادخار السليم، وضرورة معرفة الإدارة المالية وترتيب الأولويات وإدارة الحياة الزوجية وشراء اللوازم التي تحتاجها الأسرة دون تبذير.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : مستشارون أسريون لـ الشرق: الشكليات والتكنولوجيا تعكر العلاقة الزوجية

أخبار متعلقة :