نافذة على العالم

محليات قطر : الصحة تحذر من تزايد الإصابة بالسرطان

الأربعاء 22 نوفمبر 2023 07:14 صباحاً

محليات

54

22 نوفمبر 2023 , 07:00ص

هديل صابر

أثبت الكشف المبكر عن السرطان أنَّه من أهم العوامل التي تسهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطان بكافة أنواعه في المجتمع القطري، هذا ما أكده تقرير صادر عن وزارة الصحة العامة، بهدف مناقشة التميز في رعاية مرضى السرطان.

وأكد أنَّ – على سبيل المثال لا الحصر - في حالات سرطان الأمعاء المشخصة في مرحلة مبكرة يظل أكثر من 9 من كل عشرة أشخاص على قيد الحياة لمدة 10 سنوات على الأقل، أما في حالة التشخيص في مرحلة متأخرة، فتقل نسبة البقاء على قيد الحياة عن 5 %، سيما وأنَّ سرطاني الثدي والأمعاء من أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في دولة قطر.

ووفقا للتقرير من المتوقع أن يتزايد معدل الإصابة بشكل كبير، إذ توضح البيانات أنه من المتوقع مع عام 2025 أن يصل عدد حالات سرطان الأمعاء إلى قرابة الـ400 حالة في السنة، وقرابة 250- 300 حالة لإصابات سرطان الثدي، الأمر الذي يشدد على أهمية الكشف المبكر لسرطاني الثدي والأمعاء.

الكشف بالمراكز الصحية

وخدمة الكشف المبكر تتيحها عدد من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية لعدد من الفئات التي تنطبق عليها الاشتراطات الخاصة لإجراء الكشف المبكر عن سرطان الثدي أو سرطان الأمعاء، خاصة وأنَّ السنوات الأخيرة أظهرت اتجاها متزايدا في عدد حالات السرطان المكتشفة في مرحلة متأخرة بالاستناد إلى السجل الوطني القطري للسرطان.

مفاهيم خاطئة حول المرض

وأشار التقرير إلى أهمية التثقيف العام كأحد العوامل لخفض معدلات الإصابة بالسرطان، إذ بين التقرير أنَّ رسائل الوعي العام بخصوص العلامات والأعراض والمعرفة بمرض السرطان جزء لا يتجزأ من الحملات التي تديرها وزارة الصحة العامة، إذ أشارت العديد من الحملات الناجحة المدعومة بتقويم السرطان طبقا لأداة قياس الوعي به ليتضح أن تطوير وتحسين المعرفة بالمرض أسهم في زيادة الوعي بإمكانية الشفاء من السرطان إن اكتشف مبكراً.

وأكد التقرير أنَّ الوعي يسهم في دحض الخرافات حيال الإصابة بالسرطان، إذ بينت نتائج دراسة تتعلق بالخرافات حيال السرطان أن السرطان يؤدي إلى الوفاة على الدوام وكانت نسبة الذين أجابوا بنعم بنسبة 83 %، كما أن السرطان يخرج ككتلة خارج الجسم بنسبة 77 %، كما أن من بين الخرافات حول السرطان هو أن المرض يظهر في الدول الفقيرة بنسبة 75 %، و52 % رأوا أن السرطان لا يظهر إلا في مرحلة متأخرةـ وذات النسبة سجلها السؤال حول أن جراحة السرطان قد تؤدي إلى انتشاره في الجسم كاملاً، فهذه الرسائل التوعوية تسهم في إجلاء الصورة عن السرطان كمرض، وتدفع بأفراد المجتمع إلى أن يكونوا أكثر وعياً عند الحديث عنه، إلى جانب الكشف المبكر لاكتشافه.

النمط غير الصحي

وشدد التقرير على أنَّ نمط الحياة غير الصحي يسهم في زيادة معدلات الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 40 %، ولهذا السبب سيكون الدافع للمسار الأساسي لمعدلات الإصابة هو نجاح برامج إستراتيجية الصحة العامة وأثرها الإيجابي على تعزيز أنماط التغذية الصحية والنشاط البدني والصحة البيئية، إذ يعد هناك أعلى خمسة عوامل للخطر في دولة قطر ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام، الجسيمات الدقيقة في الهواء المحيط وقلة تناول الحبوب الكاملة، وتضاف لهذه العوامل التدخين وارتفاع الكوليسترول وقلة النشاط الحركي، وسيكون لتعزيز الصحة العامة من خلال تقليل عوامل الخطر هذه بين الجمهور أثر مماثل على معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية بما في ذلك السرطان، وعلى الجانب الآخر أشار التقرير إلى أنَّ ما بنسبته (5 % - 10 %) يتعلق بتاريخ الأسرة المرضي، وقد تكون بعض الأمراض السرطانية هذه نتيجة طفرة وراثية متماثلة.

ودعا التقرير إلى ضرورة مواجهة عوامل الخطر المتعلقة بنمط الحياة، كالتدخين الذي يعد من المشكلات الجسيمة في دولة قطر، إلى جانب عوامل خطر تتعلق بالحد من عوامل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، زيادة الوعي العام بشأن الآثار الصحية الإيجابية على التغذية الصحية والنشاط الدائم، صياغة وتعزيز سياسات وتشريعات مناسبة ومستدامة من الناحية الثقافية لتغيير ثقافة الغذاء، فضلا عن تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتعزيز استيراد وإنتاج وتوزيع المنتجات الغذائية التي تسهم في توفير صحة أفضل ونظام غذائي متوازن أفضل.

تحسين خدمات الفحص

وأوضح التقرير «إنَّ الأولويات والمقصود بها زيادة الوعي بأهمية الفحص، تحسين خدمات فحص السرطان وفي هذا السياق تعد دولة قطر متقدمة، إذ إن الخدمات الصحية في الدولة تعزز فحص النساء في سن مبكرة مقارنة بالدول الأخرى، الأمر الذي جعل القطاع الصحي يكتشف العديد من حالات الإصابة بسرطان الثدي بين القطريات في وقت مبكر، إذ إن الفحص المبكر لسرطان الثدي يبدأـ من عمر 45 إلى 69 سنة مع استدعاء كل ثلاث سنوات لإجراء الماموجرام في حال كانت النتيجة سلبية، أما سرطان الأمعاء للرجال والنساء فهو من عمر 50- 74 سنة مع استدعاء سنوي، وبين التقرير أن المراجعة الدقيقة للبيانات الأساسية الخصائص النسبية لتقليل سن الفحص لأول مرة إلى 40 سنة بالإضافة إلى فحص الشباب البالغين من عمر 25- 40 عاما مع التأكد من عدة مرات للفحص، هذا ويجري فحص عنق الرحم حاليا في دولة قطر على أساس الفرص السانحة نتيجة للانخفاض النسبي لمعدل انتشار المرض، ويخضع تحليل الموقف الحالي لاستيعاب قاعدة الأدلة الخاص باعتماد الخدمة الوطنية لفحص سرطان عنق الرحم على مستوى السكان للتقييم في الوقت الحالي بين موفري خدمات الفحص ووزارة الصحة العامة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : الصحة تحذر من تزايد الإصابة بالسرطان

أخبار متعلقة :