محليات قطر :  جامعة قطر تنظم مؤتمرا حول الأسرة الخليجية وتحديات الاستمرارية والتغيير

محليات

48

الدوحة - قنا

نظم مركز دراسات الخليج، التابع لكلية الآداب والعلوم، بجامعة قطر، بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة، المؤتمر الدولي السنوي الثامن متعدد التخصصات تحت عنوان "الأسرة الخليجية: الاستمرارية والتغيير".

ويناقش المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين عوامل واتجاهات وحجم التغيير في الأسر الخليجية من منظور متعدد التخصصات، وذلك بمشاركة خبراء وأكاديميين من دول الخليج، ومختلف دول العالم.

وتركز النسخة الثامنة من المؤتمر على موضوع مؤسسة الأسرة بدول الخليج العربية، حيث يتزايد الاهتمام بها مع تزايد التحديات، التي تواجه المجتمع الخليجي مع الانفتاح العالمي عبر ثورة الاتصالات.

وتتناول القضايا التي تهم الأسرة الخليجية كسن الزواج، وتحديات تأسيس الأسرة، ومدى التغيرات التي طرأت، سيما في ظل تراجع الأسرة الكبيرة، والتحول نحو الأسرة محدودة العدد من الأطفال، وسيتم نشر أوراق المؤتمر في كتاب يوثق للنقاشات، وينقل المعرفة للأجيال القادمة.

ورحب الأستاذ الدكتور إبراهيم محمد الكعبي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، خلال كلمته بكافة المشاركين في المؤتمر، من متحدثين، ومدعوين، والمساهمين في تنظيمه من معهد الدوحة الدولي للأسرة.

وقال الكعبي: "أشعر بسعادة وأنا أرى المؤتمر يركز على موضوع مهم يتناول الاستمرارية والتغير في الأسر الخليجية، خاصة أن دساتير دول المجلس تنص على أن الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع، ومع ذلك فإننا نلحظ تغييرات سريعة بأنحاء العالم، بسبب تنوع واختلاف ترتيبات وأنماط المعيشة الأسرية، إضافة إلى التغيرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، التي لا يمكن أن تكون دول الخليج العربي بمنأى عنها".

وأشار إلى أن القبيلة في منطقة الخليج العربي لها أهمية خاصة، تحتل فيها الأسرة مكانة بارزة منذ زمن طويل، وتعد الأسرة عاملا أساسيا في التنمية الشاملة، وتؤثر على مختلف جوانب الحياة السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والتنوع الاجتماعي، والدين، والثقافة، والرياضة، وأن فهم طبيعة الأسرة الخليجية ومعرفة علاقاتها المعقدة مع المؤسسات الاجتماعية الأخرى أمر أساسي لفهم مجتمعات الخليج.

وأوضح نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية أن المجتمع الخليجي المعاصر يواجه تحديات وضغوطات خارجية، ويتوجب علينا أن نعرف أن الأسرة الخليجية لا تزال متمسكة بالعادات والتقاليد، وملتزمة بالقيم القبلية، ويجب في هذا السياق دراسة التغيرات، التي تحدث في بنية وعلاقات الأسرة، إضافة إلى استمرار توارث القيم التقليدية من جيل لآخر، ونظرا لارتباط الأسرة بمفهوم الاستقرار، فقد أولت معظم المجتمعات الخليجية أهمية كبيرة للأسرة، والحفاظ على دورها المركزي في المجتمع.

وعن موضوعات المؤتمر، قال: "يتناول موضوعات متنوعة ومثيرة للاهتمام حول الحياة الأسرية في الخليج، من الناحية النظرية والعملية، لا سيما أن من بين أهدافه تعزيز فهمنا للعوامل والاتجاهات والتغييرات، التي تطرأ على الأسر الخليجية، ونأمل أن يساهم في تحسين فهمنا للأسرة الخليجية، وأن يحقق هدفه في توفير منتدى فعال للأكاديميين والباحثين، وتعزيز البحث حول الأسر الخليجية".

من جانبه، أشار الأستاذ الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج، إلى تزايد الاهتمام بالأسرة، في ظل تزايد التحديات، التي تواجه المجتمع الخليجي، والمصاحبة للانفتاح العالمي.

وأضاف الزويري: "يركز المؤتمر على القضايا التي تهم الأسرة الخليجية، ويشارك فيه خبراء، وأكاديميون من دول الخليج، وسيتم نشر أوراقه في كتاب يوثق النقاشات، وينقل المعرفة للأجيال القادمة".

بدوره، قال د. خالد النعمة مدير إدارة السياسات الأسرية بمعهد الدوحة الدولي للأسرة: إن المؤتمر يعد بمثابة مبادرة مهمة، تأتي بالشراكة مع مركز دراسات الخليج، لتسليط الضوء على ما تواجهه الأسرة الخليجية من التحديات، وتغيرات عميقة لذا من المهم استكشاف عوامل واتجاهات وحجم التغيير في الأسرة الخليجية من منظور متعدد التخصصات، سيما أن المؤتمر يهدف إلى سد الفجوة من خلال التعلم من نتائج البحوث في موضوعات مختلفة، وتقديم تدخلات عملية لصنع السياسات.

وأضاف النعمة: "سنسلط خلال جلساته الضوء على عدة مواضيع تتعلق بالأسرة، كالتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والأسر، والنوع الاجتماعي والأسرة، والشيخوخة والحصة والأسر، والفنون والرياضة والأسر، إضافة إلى الأسرة المجتمعية وتحديات صنع السياسات بالخليج، والسياسات الأسرية، والعمالة المنزلة، والأسر".

ويتضمن المؤتمر الدولي السنوي الثامن متعدد التخصصات جلسات نقاشية، لعرض مجموعة متنوعة من الأوراق العلمية، فقد احتوى اليوم الأول على عدد من الجلسات، منها جلسة بعنوان التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي والأسر، وأخرى ناقشت النوع الاجتماعي والأسرة، وثالث بعنوان الشيخوخة والصحة والأسر، والفنون والرياضة والأسر، بينما تناقش جلسات اليوم الثاني موضوعات الشباب والأسر، والأسرة المجتمعية وتحديات صنع السياسات بالخليج، وغيرها من القضايا.