أخبار قطر : نجم الكرة القطرية السابق محمد وفا يؤكد لـ الشرق: لا يوجد منافس للسد!

رياضة محلية

22

❖ محمد قصبي

عقب الخروج المخيب للسد من مجموعات دوري أبطال اسيا، ركز الفريق كل جهوده على المنافسة بدوري نجوم اكسبو ونجح في تحقيق الفوز في أربع مواجهات من اصل خمس اخيرة خاضها الفريق، ما سمح له باعتلاء جدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب الملاحقين، وفي خضم هذه العودة القوية حرص النجم السابق للزعيم محمد وفا على الحديث للشرق في لقاء كشف خلاله أن السد يتجه بخطى ثابتة نحو التتويج ببطولة الدوري للمرة السابعة عشرة في تاريخه، مؤكدا أن الفريق استعاد هيبته المحلية التي افتقدها في الموسم الأخير الذي خرج فيه دون اي لقب، مشيدا في نفس الوقت بالعمل الكبير الذي أنجزه المدرب الوطني وسام رزق الذي كسب الرهان في ظرف وجيز وأعاد قطار الزعيم إلى الطريق الصحيح، كما تحدث الحارس السابق لمنتخبنا الوطني في هذا اللقاء عن حظوظ العنابي في كأس آسيا المقبلة التي ستستضيفها قطر، مؤكدا أنه منتخبنا يملك كل المقومات للاحتفاظ بتاجه القاري، مشيرا الى أن تخوفه الوحيد يكمن في عدم تأقلم اللاعبين مع طريقة لعب المدرب الجديد ماركيز لوبيز.

- ما رأيك في عودة السد القوية في الدوري؟

 لم يكن لدي أدنى شك في أن الفريق سيعود بقوة في منافسة الدوري، بعد مغادرته منافسة دوري الأبطال التي كانت لأسباب عديدة وتفاصيل صغيرة يعرفها جيدا كل عشاق الزعيم، من حسن الحظ أن الفريق لم يتأثر بذلك الخروج محليا مثلما كان عليه الحال مع الدحيل الذي يمر بأسوأ فترة له منذ سنوات، الانتصارات الكبيرة التي حققها السد أمام أندية قوية في الدوري مثل الريان والدحيل وأخيرا أم صلال خير دليل على أنه الأقوى على الإطلاق في قطر ولا يوجد منافس حقيقي على لقب الدوري الذي بإمكاني التأكيد على أنه لن يفلت من خزائن الزعيم رغم تبقي 10 مباريات كاملة على نهاية الموسم.

- هل هذا يعني أن مستوى السد أكبر من دورينا؟

 لم أقصد هذا ولكن حقيقة الميدان تثبت أنه لا يوجد في الدوري من هو أقوى من السد، حيث فاز الفريق بـ10 مباريات وتعادل في واحدة وانهزم في واحدة أمام العربي والتي كان فيها السد الطرف الأفضل، رغم مرحلة الفراغ التي مر بها الزعيم مع بداية الموسم وتغيير الجهاز الفني قبل اسبوع من الانطلاقة ومن ثم اقالة المدرب الثاني وتعيين وسام رزق، إلا أن الفريق قدم مستويات في غاية القوة هذا الموسم واثبت انه الاقوى ولا يوجد منافس له، مع كامل الاحترام لجميع الفرق الا ان السد اقوى بمراحل وهناك فوارق كبيرة بينه وبين اي فريق اخر في الدوري، ونأمل ان يواصل الفريق عروضه القوية خلال المرحلة المقبلة وان يحافظ الفريق على مستواه الذي يقدمه وان يواصل الفريق حصد الالقاب في مختلف البطولات التي يشارك فيها.

-  تبدو واثقا من تتويج الفريق بالدوري..

 بالتأكيد، المستوى الحالي الذي أظهره الفريق يجعله مرشحا فوق العادة لاستعادة لقب الدوري، من الصعب جدا على اي فريق منافس ان يوقف خطورة السد وهذا ليس مجرد كلام فقط، بل حقيقة أثبتها الميدان من خلال الاحصائيات والارقام التي تحققت هذا الموسم فالسد الفريق الاقوى هجوميا والاقوى دفاعيا والفارق بينه وبين جميع المنافسين كبير من جانب النتائج والارقام هذا الموسم بالاضافة الى النتائج الكبيرة التي حققها هذا الموسم على حساب اكثر من فريق، حيث فاز على الغرافة بخماسية والريان برباعية والدحيل بثلاثية ومؤخرا أم صلال بستة أهداف وكلها نتائج تعكس الفارق الشاسع بين السد وبقية فرق الدوري.

- هل تعتقد أن وسام نجح في مهمته ؟

 لا أحد بإمكانه أن ينكر العمل الكبير الذي أنجزه المدرب وسام إلى غاية الآن، أول شيء أحييه على شجاعته عندما قبل مهمة تدريب الفريق في وقت حساس جدا في منتصف الموسم، وإلى الآن الفريق يسير معه في الطريق الصحيح من خلال تصدره الدوري بفارق وتحقيقه انتصارات كبيرة وبمستوى قوي، وما أثار انتباهي أكثر هو أن وسام عرف كيف يعيد الهيبة الدفاعية للسد، حيث كان الفريق من قبل يتلقى أهدافا تقريبا في كل المباريات سواء محليا أو آسيويا، وفي الفترة الأخيرة شاهدنا أن شباك السد لم تهتز سوى مرة واحدة في آخر أربع مباريات، وهذا ما يعكس الفكر الدفاعي لوسام الذي أنهى المعاناة الدفاعية بفكره مع الاحتفاظ بقوة الهجوم الذي يسجل أهدافا كثيرة.

-  هل أنت مع بقائه مدربا للفريق؟

 كلنا نعلم أن إدارة السد كانت تتفاوض مع مدرب برتغالي كبير قبل فترة، ولكن مع المستوى الحالي للفريق أرى أنه من مصلحة السد أن يتم تجديد الثقة في المدرب الوطني وسام، خاصة أننا شاهدنا أنه عرف كيف يعيد الثقة إلى الكثير من اللاعبين على غرار بونجاح وأكرم عفيف الذي يقدم أفضل مستوياته وأرقامه التهديفية تؤكد ذلك، وأتمنى أن يواصل مع الفريق لأطول فترة ممكنة ولم لا يقوده لتحقيق الهدف الأكبر وهو التتويج ببطولة أبطال اسيا التي تتطلب استقرارا ولاعبين من أعلى مستوى في كل الخطوط وأرى أنه من الأجدر أن تقوم الإدارة بتدعيم التشكيلة بصانع ألعاب عالمي من الآن لدخول المنافسة بقوة في النسخة المقبلة، لأنه بصراحة لا يمكن مواصلة الاعتماد على الهيدوس وعلي أسد في هذه المنافسة القوية رغم مستوياتهما الجيدة في الدوري.

-  ما رأيك في حظوظ منتخبنا في كأس آسيا ؟

 أرى أن منتخبنا يملك كل الإمكانيات للدفاع بقوة على لقب القاري، خاصة أن البطولة ستجرى في قطر والعنابي سيحظى بدعم جماهيري كبير في كل المباريات، كما أن لاعبينا يملكون إمكانيات كبيرة ولا تقل عن قدرات المنتخبات القوية في اسيا في صورة اليابان وكوريا الجنوبية، بالتأكيد المستوى سيكون عاليا والتنافس شديدا وكل منتخب يحلم بمعانقة اللقب في استاد لوسيل الذي شهد على تتويج الأسطورة ميسي بكأس العالم، ولكن حتى منتخبنا لا يستهان به وقادر على الإطاحة بأي منتخب، وما يزيد من تفاؤلي هو العودة القوية التي سجلها أبرز لعبينا مع أنديتهم، خاصة اكرم عفيف مع السد والمعز علي مع الدحيل، وأؤكد أنه إذا كان هذا الثنائي في قمة مستواهما سيقودان العنابي لإنجاز آخر في كأس أسيا.

- الكثير متخوف من ضيق الوقت للمدرب لوبيز، ماذا عنك؟

 ماركيز لا يحتاج إلى وقت كبير لتجهيز المنتخب، وهذا لمعرفته الجيدة بإمكانيات كل اللاعبين وطريقة لعبهم، لوبيز رجل المرحلة في العنابي وأعتقد أن قرار تعيينه مكان كيروش كان موفقا لأن جلب مدرب آخر لا يعرف اي شيء عن الكرة القطرية ولاعبينا كان سيكون خطأ كبيرا في الوقت الحالي، ولكن ما يثير مخاوفي هو أن لا يتعود لاعبو المنتخب على طريقته في اللعب، أتمنى أن يتم الأمر بالشكل المطلوب في المباريات الودية التي ستكون مهمة جدا لرسم فلسفة لعب العنابي، وأن نشاهد المنتخب في قمة جاهزيته عند انطلاق الدورة.