أخبار قطر : الممثل الخاص لرئيس أوزبكستان للشؤون الخارجية يؤكد أهمية التعاون الثنائي والدولي لمكافحة الفساد

عربي ودولي

66

طشقند - قنا

 أكد سعادة السيد عبدالعزيز كاميلوف، الممثل الخاص لرئيس جمهورية أوزبكستان للشؤون الخارجية، أن جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، التي تستضيفها أوزبكستان، حدث مهم بالنسبة للعلاقات الثنائية وللتعاون في هذا المجال، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات القطرية في هذا المجال.

ولفت سعادة السيد عبدالعزيز كاميلوف، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أهمية التعاون الثنائي والدولي في مجال مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن أوزبكستان وقطر جزء من جمعية الأمم المتحدة، ولديهما علاقات واسعة مع المنظمات الدولية والمالية، والفساد مشكلة كبيرة أمام تطوير العلاقات الاقتصادية المالية لذا "نحن نريد الشفافية والانفتاح للتعاون مع شركائنا، ولتوفير مناخ جيد لرجال الأعمال".

وأعرب عن تقديره للزيارة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى أوزبكستان للمشاركة في هذا الحدث، بالإضافة إلى كون الزيارة ستتيح إمكانية تبادل الرؤى وتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحا أن الزيارة الماضية التي قام بها حضرة صاحب السمو لأوزبكستان، والزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف للدوحة دفعتا علاقات البلدين نحو آفاق أوسع من التعاون.

وقال في السياق: "أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه خلال زيارة صاحب السمو لأوزبكستان في يونيو الماضي وخلال اجتماعات رفيعة المستوى، تم التوصل إلى اتفاقيات تاريخية في أكثر من 12 مشروعا استثماريا مختلفا، بقيمة 12 مليار دولار أمريكي، كما كانت زيارة فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان إلى قطر في أكتوبر الماضي بمثابة رافعة للعلاقات الثنائية".

وأضاف أن الزيارة المقبلة لسمو الأمير إلى أوزبكستان فرصة كبيرة لتطوير علاقات البلدين، ليس فقط في مجال مكافحة الفساد، وإنما لتطوير العلاقات الثنائية في العديد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك، موضحا أنه بالرغم من الإنجازات الإيجابية التي تم التوصل إليها، فإن الحاجة لمضاعفة هذه الجهود ما زالت قائمة، حيث يتطلع البلدان لمزيد من الشراكة الثنائية، ولديهما كل الإمكانيات والفرص لتحقيق ذلك، بدءا من العلاقات الودية والمتينة التي تجمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف، والزيارات المتبادلة التي حققت نتائج كبيرة.

وأشار إلى أن جمهورية أوزبكستان افتتحت سفارة لها في الدوحة لأول مرة، كما توجد بالمقابل سفارة للدوحة في /طشقند/، وهناك رحلات مباشرة بين البلدين، موضحا أن هناك الكثير من العوامل التي تربط البلدين والشعبين أولها الدين الإسلامي.

وثمن، في حواره مع /قنا/، تعاون البلدين في المجال الدولي، ومساهمة قطر في ما تقوم به لاستقرار الوضع في آسيا الوسطى، خاصة في أفغانستان، حيث أدت قطر دورا كبيرا في التوقيع على اتفاق بين طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، هذا إلى جانب جهودها أيضا في العديد من الملفات الدولية الأخرى كالهدنة في غزة، ونجاحها في لم شمل الأطفال الأوكرانيين بعائلاتهم، وغيرها من المواقف الإنسانية التي تقوم بها قطر.