محليات قطر : خبراء يناقشون تنمية القدرات للاستجابة لسوق العمل

محليات

22

غنوة العلواني

انطلقت أمس بفندق الشعلة في الدوحة أعمال المؤتمر الأول للتدريب والتطوير الذي يستمر لمدة يومين تحت شعار (التدريب بين الواقع والمأمول وأثره على الاستثمار) وذلك بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمختصين في هذا المجال.. ويشارك في تنظيم المؤتمر كل من مجلس الأعمال الدولي وشركة ميجا للتدريب الإداري ومركز ملاذ للتدريب والكوتشينج إلى جانب المركز العربي للتدريب والتنمية وبرعاية إعلامية من الشرق.

وقال الأستاذ الدكتور درع معجب الدوسري رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر الدوحة الأول للتدريب والتطوير والمشاركين خلال الجلسة الافتتاحية: انطلاقا من رؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأن الاستثمار الأمثل هو في الإنسان ومن مرتكزات رؤية قطر 2030 بأهمية التنمية البشرية جاءت فكرة مؤتمر الدوحة للتدريب والتطوير من خلال مراكز تدريبية قطرية وعربية وهي مركز ميجا للتدريب الإداري ومركز ملاذ للتدريب والكوتشينج ومجلس الأعمال الدولي والمركز العربي للتدريب والتنمية البشرية.

 وأضاف: لأجل ذلك أقيم هذا المؤتمر بجهود شباب وشابات قطر لاستضافة هذا المحفل التدريبي العربي العالمي الذي يضم نخبة وصفوة من مدربي العالم العربي والدولي للوصول لمخرجات تدريبية تنموية تسهم في تطوير الإنسان العربي وتجعل من مجتمعاتنا مجتمعات فاعلة متفاعلة.

ومن جهته أكد اللواء الركن المتقاعد د. حمد المري نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر أن المؤتمر جاء نتيجة تضافر الجهود لإظهاره بالصورة الأجمل.. وتمنى التوفيق والسداد لأعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين في الدوحة..

التدريب ينمي القدرات

وأكد الدكتور عبد المنعم عباس المشرف العام للمؤتمر ورئيس رابطة المدربين أكد على أهمية التدريب في تنمية القدرات والموارد البشرية وشكر جميع الرعاة الذين لم يألوا جهدا في دعم أعمال المؤتمر وقال ان هناك رسالة إنسانية هادفة سيتم إيصالها من خلال المؤتمر ولفت إلى ان التدريب يساهم في دعم القدرات وتحسين الأداء..

 وركز د. أحمد المسند من المملكة العربية السعودية على أهمية بناء القدرات الإنسانية وقال ان الدورات التدريبية تساهم في تعزيز بعض المهارات لدى الأفراد..  ومن ثم تحدث سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني حيث رحب بكافة الحضور والمشاركين وقال ان الوطن العربي يذخر بنخبة من الكفاءات والمدربين المؤهلين وشدد على أهمية العلم والمعرفة في تنمية قدرات الإنسان ولفت سعاته إلى أن الأمة العربية هي امة مثقفة يجمعها العلم والمعرفة وشكر الجميع على الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر..

ومن ثم تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين والرعاة وتم تكريم ( الشرق) لرعايتها الإعلامية للمؤتمر..

الهدف مواكبة التدريب

ويهدف المؤتمر إلى مواكبة أحدث التغيرات العالمية لرفع كفاءة المؤسسات التدريبية في الوطن العربي وعرض المنهجية وآلية تطبيق الجودة الشاملة إلى جانب إبراز دور التدريب في تفعيل المجالات الاستثمارية وتعظيم دور مؤسسات التدريب وتأثيرها على حسن أداء المنظمات ويسعى المؤتمر إلى وضع آلية تطبيق المعايير العالمية لجودة التدريب وتسليط الضوء على آلية بناء مهارات العنصر البشري وفقا لاحتياجات سوق العمل والتركيز على اتباع منهج التخطيط الاستراتيجي في تنمية راس المال البشري وتعظيم دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير المنظومة التدريبية.

جلسات العمل

 وضم اليوم الأول من المؤتمر العديد من الورش وجلسات العمل حيث ناقشت الجلسة الأولى الاحتياجات التدريبية ودورها في تنمية راس المال البشري في ظل مؤشرات الأداء إلى جانب معايير الجودة والتقييم لمنظومة التدريب حسب المقاييس العالمية أما الجلسة الثانية فقد تطرقت إلى الدور الفاعل لأعضاء هيئة التدريس في توجيه التدريب نحو الاستثمار الأمثل لموارد البشرية والتحديات الاستثمارية وإثرها على النشاط التدريبي وإدارة العمليات التدريبية والتحديات الاستثمارية وعلاقتها بالتدريب إلى جانب مهارات المدرب الفعال..  وتم تناول أخلاقيات التدريب العربي ودور التدريب في دعم راس المال البشري خلال الجلسة الثالثة إلى جانب التحكيم والوساطة ودور التدريب في توجيه الثقافة التنظيمية في المؤسسات..  قدمت د. لطيفة شاهين النعيمي ورقة عمل تمحورت حول التحديات الاستثمارية وعلاقتها بالتدريب.. ثم قدمت د. منى محمد أبو راشد ورقة عمل مهارات المدرب الفعال وقالت حينما يمتلك المدرب مزيج من المعرفة والقدرة والمهارة والاستعداد النفسي والجسدي وهدف عظيم وأمانة واضح الرؤية وعلم صحيح موثوق يوجه المرء نحو استقامة وصلاح النفس والمجتمع. وقالت وحينما يمارس المدرب تدريبه في علمية فنية احترافية بوسائل رقمية ومنوعة ومنظمة يوصل المعلومة بطريقة احترافية..

وقدم الأستاذ جابر المري مستشار ومدرب تربوي ورقة عمل بعنوان لمسة واحدة تغير العالم قال فيها ان التدريب أمر بالغ الأهمية لنجاح الشباب في المستقبل. حيث إنه يزودهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتنقل في عالم سريع التغير. من خلال التدريب، يمكن ان نغير هذا الشباب بلمسة واحدة وذلك عن طريق تطوير قدرات التفكير النقدي، وتحسين مهارات حل المشكلات، واكتساب الخبرة العملية في المجالات التي يختارونها. كما يعزز التدريب النمو الشخصي ويعزز الثقة بالنفس ويشجع الابتكار.. وتناول أهمية تأثير التدريب على مستقبل اليافعين حيث يعد التدريب والتعليم من أقوى الأدوات التي تمكننا من تغيير العالم، وتحويل حياة الأطفال واليافعين إلى نجاحات.