محليات قطر :  قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر يؤكد أهمية توعية المجتمع بداء السكري

محليات

20

الدوحة - قنا

 احتفل قطاع العلوم الصحية والطبية بجامعة قطر، اليوم، باليوم العالمي لمرض السكري الذي يصادف الرابع عشر من نوفمبر من كل عام، للتأكيد على الضرورة الملحة لتعزيز الجهود الدولية في مجال الصحة البشرية، وتعزيز إمكانية الوصول إلى العلاج، ورفع مستوى الوعي بتأثير مرض السكري في المجتمع، ونشر التوعية بوسائل الوقاية من هذا المرض.

وبهذه المناسبة، قال الدكتور حسان أنور راثور أستاذ مشارك في كلية الصيدلة في جامعة قطر، إنه تحقيقا للأولويات الوطنية تقوم جامعة قطر بدور حيوي في فهم مرض السكري وذلك من خلال تنفيذها لأبحاث حول تطوير المرض وتحسين الإدارة لتحقيق أفضل النتائج، مشيرا إلى عقد العديد من المناقشات الأكاديمية حول مرض السكري وكيفية إدارته، بدءا من وحدات التعليم المهني المتعدد التخصصات حول السكري إلى ندوات التطوير المهني المستمر، وقيادة المشاريع لفهم إدارة هذا المرض بشكل أفضل.

من جانبها، أوضحت الدكتورة فدوى الحلايقة أستاذة دكتور في كلية التمريض، أن هناك تحديات متعددة تواجه جهود التوعية بمرض السكري، وتنقسم إلى قسمين رئيسيين: الأول يتعلق بالتحديات الشخصية مثل المعتقدات الثقافية والوصمة المجتمعية، ونقص الوعي والموارد، فضلا عن التعامل مع تعديل نمط الحياة ونقص دعم الأسرة ومشاكل الصحة النفسية، مضيفة أن القسم الثاني يتناول التحديات على مستوى النظام الصحي مثل صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية والأدوية، ونقص الموارد وجودة الرعاية المحدودة، وقلة مشاركة المرضى في عملية الرعاية الصحية.

وشددت على ضرورة أن تكون برامج الإدارة الذاتية لمرض السكري، التي تستند إلى الأدلة العلمية، سهلة التطبيق والوصول إليها، وتبرز أهمية التوعية المجتمعية عبر المؤسسات الصحية والإعلامية في التأكيد على أهمية اعتماد نمط حياة صحي يركز على التغذية السليمة وممارسة الرياضة وتجنب السمنة، بالإضافة إلى أهمية التركيز على الصحة النفسية من خلال الرعاية المقدمة من متخصصين متنوعين، وعلى ضرورة أخذ المحددات الاجتماعية للصحة في الاعتبار.

ومن جانب آخر، أشار الدكتور هشام الشيخلي الأستاذ المساعد في شؤون ما قبل السريرية في كلية التمريض، إلى أن مستقبل علاج مرض السكري يبدو واعدا بشكل كبير، ويمكن تحقيق تقدم كبير في معالجة هذا الداء بشكل أكثر فعالية، لافتا إلى معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من هذا الاضطراب الأيضي المزمن، ومشددا على أهمية التركيز على البحوث والتطورات الرئيسية في مجال علاج مرض السكري، والتي تتضمن الطب الشخصي وتقنيات المراقبة المستمرة للجلوكوز وأنظمة الحلقة المغلقة وتطوير توصيل الأنسولين، فضلا عن متابعة التطورات في مجال الأدوية والعلاجات المناعية واستخدام التكنولوجيا، مثل: الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات في تحسين الرعاية الصحية، بالإضافة إلى أهمية تعاون المرضى مع مقدمي الرعاية الصحية لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه التطورات، على الرغم من أن بعضها قد يستغرق وقتا للتطبيق".

وعن تحديات إدارة مرض السكري وخطط المستقبل، اعتبر السيد محمود الخطيب المحاضر في علم وظائف الجسم في كلية التمريض، أن السيطرة على مرض السكري ومضاعفاته تواجه العديد من التحديات التي تشمل أربعة مستويات، وهي: نظام الرعاية الصحية، المريض نفسه، أسرة المريض، والمجتمع، منوها بأن هذه العوامل تشمل ضعف تعلم المريض وقبوله للمرض وعدم مشاركته الفعالة في اتباع إجراءات العلاج الذاتية، ووجود العديد من مقدمي الخدمات الصحية غير المتخصصين في مرض السكري، وضعف التواصل أو نقص الخبرة التدريبية والمعرفة العلمية والنفسية بين الطاقم الطبي مع المريض، وقلة الدعم الأسري والمجتمعي للمريض.

بدوره، أشار الدكتور زكريا جمال نزار الأستاذ المساعد في الصيدلة الإكلينيكية ورئيس قسم وحدة التطوير المهني المستمر للعاملين في القطاع الصحي في جامعة قطر، إلى أنه تم تقديم ورش عمل تعليمية من خلال برنامج تطوير التعلم المهني المستمر تركز على رعاية مرضى السكري، لافتا إلى تنظيم ورش عمل تثقيفية ذات صلة تناولت تشخيص وإدارة مرض السكري من النوع الأول والنوع الثاني وسكري الحمل.