نافذة على العالم

الضفة الغربيّة تعتمد خيار المقاومة الشعبيّة

الضفة الغربيّة تعتمد خيار المقاومة الشعبيّة

 

أعلنت الضفة الغربيّة يوم الثلاثاء إضراباً عاماً، ما عطّل جميع مرافق الحياة في المنطقة بما فيها المؤسسات الحكوميّة، وقد شمل الإضراب أيضاً مناطق من داخل الخطّ الأخضر، الأمر الذي شلّ قطاعات إسرائيليّة عدّة أمام عزوف الكثير من الفلسطينيّين العرب عن مزوالة أعمالهم.

 

كما وأُغلقت حوالي 40 بالمئة من الصيدليات في المدن العربيّة، وقد عمّت المظاهرات مناطق عدّة في الضفة الغربيّة. وتأتي هذا الإضراب الاحتجاجات كردّ على الاعتداءات الإسرائيلية سواء في الضفة الغربيّة أو في قطاع غزّة المنكوب.

 

وقد قرّرت السلطة الفلسطينيّة بشكل واضح الحفاظ على خطّ المقاومة الشعبيّ والسياسيّ لإسرائيل، رافضة اللجوء إلى العنف والفوضى. وفي هذا الإطار، عززت السلطة حضورها الأمني في مختلف محافظات الضفة الغربيّة من أجل التصدّي لأيّ حركات تتبنّى العنف، مع الحفاظ على حقّ الفلسطينيّين في التعبير عن غضبهم والاحتجاج السلمي.

 

وتعتبر السلطة الفلسطينية وحركة فتح أنّ هذا النّهج سيساهم في تعزيز صورة فلسطين دوليّا وينزع البساط من تحت إسرائيل، حيث تستغل السلطة الإسرائيلية وجود حماس، ما يبرّر اعتداءاتها على الفلسطينيّين في غزّة.

 

وبحسب بعض المراقبين والخبراء، تسعى حماس إلى نقل ساحة المعركة مع إسرائيل إلى الضفة الغربيّة بعد استنزاف حماس والمقاومة لمقدّراتها العسكريّة. ويبدو أنّ السلطة الفلسطينية تدرك هذا، خاصة بعد ورود أنباء عن تحذير دول صديقة للسلطة من هذه الفرضيّة.

 

هذا وتستمرّ المواجهات المسلحة بين غزّة وإسرائيل، تكبّد فيها القطاع خسائر بشريّة وماديّة كبرى، ما يطرح أسئلة حول صحّة الدخول في حرب مع إسرائيل في وقت كهذا.

أخبار متعلقة :