نافذة على العالم

هل تصل فتح وحماس إلى اتفاقات جديدة في القاهرة؟

هل تصل فتح وحماس إلى اتفاقات جديدة في القاهرة؟

 

تجتمع الفصائل الفلسطينيّة في الوقت الحاليّ في القاهرة لمناقشة قضايا وطنيّة معظمها متعلّق بترتيبات الانتخابات الفلسطينيّة القادمة، والجزء الآخر متعلّق بملفّ المصالحة الذي يشهد تعثّرات بين الحين والآخر.

 

وتسعى أطراف عدّة من داخل فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينيّة إلى إيجاد حلول جذريّة ومتينة للنزاع بين هاتين الحركتيْن، هذا النّزاع الذي أدّى إلى انقسام سياسيّ وجغرافيّ في الأراضي الفلسطينيّة بين قطاع غزّة تحت حكم حماس والضفة الغربيّة تحت حكم حركة التحرير الفلسطينيّ "فتح".

 

ويعود أصل الخلاف إلى افتكاك حماس الحكم في قطاع غزّة بعد صراع دام مع حركة فتح، وقد كانت تلك الحادثة منطلق الانقسام الوطنيّ الذي تشهده الفصائل الفلسطينيّة في الوقت الحاليّ.

 

وقد أكّدت مصادر من داخل السّلطة الفلسطينيّة برام الله أنّها تبذل قصارى جهدها للوصول إلى توافقات في إطار محادثات المصالحة بين فتح وحماس، إلّا أنّ المصادر ذاتها تؤكّد أنها لا تلقى التجاوب ذاته من قطاع غزّة ومن قياديّي حماس في القطاع وخارجه، باستثناء صالح العاروري، ممثل حركته حماس في محادثات المصالحة. وقد عُرف العاروري بكوْنه الرجل الأوّل الداعم للمصالحة الفلسطينيّة داخل حماس، رغم الانتقادات الموجّهة إليه مؤخراً كوْنه يسعى لتعزيز مكانته وتلميع صورته في فلسطين.

 

وقد طُرح ملفّ إمكانيّة تسليم حماس الحكم في غزّة قبل الانتخابات الفلسطينيّة ضماناً لانتخابات عادلة ونزيهة، إلّا أنّ قيادات حماس بذلوا جهدهم لاستثناء هذا الموضوع من قائمة النقاشات، ولا يزال من غير الواضح إن كانت فتح موافقة على توجّهات حركة حماس بهذا الصّدد.

 

ويشعر عدد من قيادات فتح بالقلق بسبب تمسّك حماس بالحكم في غزّة قبل الانتخابات، وهو ما يطرح شكوكا محليّة وأيضاً دوليّة بخصوص نوايا حماس الحقيقيّة وراء تحرّكاتها في الأشهرالأخيرة.

 

لا يزال من المبكّر الحكم على مآل مشروع المصالحة وما إذا كانت الانتخابات الفلسطينيّة ستتمّم أم سيقع التراجع عنها في آخر لحظة. ويبقى الشعب الفلسطينيّ في هذا المتضرّر الأوّل من صراع طبقته السياسيّة.

أخبار متعلقة :