أخبار عاجلة

نافذة - متى تنتهي إسرائيل؟

نافذة - متى تنتهي إسرائيل؟
نافذة - متى تنتهي إسرائيل؟

السبت 7 سبتمبر 2024 12:51 مساءً

نافذة على العالم - تم النشر في: 

07 سبتمبر 2024, 10:25 صباحاً

مع استمرار الحرب على غزة، وتفاقم الوضع الإنساني وتشابك الأطراف، وانعدام الأفق السياسي لدى الجميع، لا تبدو النهاية قريبة؛ لأن هذه الحرب، كما بات واضحاً، ليست مجرد عملية عسكرية، بل هي جزءٌ من عقيدة متجذرة تدور في حلقةٍ مفرغة من القتل والتوسع. 

لذلك، من العبث التعويل على الطرف الإسرائيلي وتحميله وحيداً مسؤولية جرائمه، وتجاهل حقيقة الدور السلبي الذي تلعبه الولايات المتحدة في إطالة أمد هذه الحرب من خلال تجاهلها -بشكلٍ صارخٍ- حاجة الشعب الفلسطيني، إلى تدخلٍ عاجلٍ يُوقف جرائم الاحتلال اليومية ضدّ شعبٍ أعزل يُقتل ويُهجر يومياً، بمهزلة ادعاءات الانشغال بالانتخابات الرئاسية وغيرها من الأعذار الواهية. 




الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في هذا الصراع؛ ومعروفٌ أنها عندما ترغب في إنهاء الصراع ستجد عديداً من الشركاء الجادين الذين يبحثون عن الحل ويبسطون أيديهم للسلام، لكنها -مع الأسف- تريد وقتاً أطول دون أيّ أفقٍ واضح، مجرد نشاط عبثي وانشغال بالرسائل والوسطاء والزيارات والمبعوثين والتصريحات التي لا تحمل أيَّ حلٍ يليق بدولة عظمى تنفرد اليوم بإدارة العالم. 

هذا النهج الأمريكي الكارثي -مع الأسف- ليس مفاجئاً، فلو كانت الولايات المتحدة ترغب يوماً في إنهاء الصراع، لكان بإمكانها الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، أو على الأقل التوقف عن تقديم الدعم الذي يعزّز من استمرار الحرب، إلا أن الحقيقة الصارخة هي أن واشنطن، في كثيرٍ من الأحيان، تكون داعمة لطرفٍ على حساب الآخر، كما هو الحال جلياً في فلسطين المحتلة. 

لذا، فإن التساؤل حول متى ستنتهي إسرائيل من ثأرها في غزة لا يمكن فصله عن متى تقوم الولايات المتحدة بدورها؛ فطالما أن هناك دعماً أمريكياً غير مشروطٍ لإسرائيل، فإن هذه الحرب قد تستمر لسنوات، وربما لعقود، والنتيجة هي تعميق الكارثة الإنسانية، وزيادة معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحصار والاحتلال، وبالتالي ليس من المنطق أن نتوقع من الفلسطينيين أيَّ حلولٍ سياسية تحت هذه الظروف، حيث تصبح الساحة أكثر جذباً وتصديراً للعنف وتغييباً للعقل. 

إذاً، فإن نهاية الحرب في غزة، وانتهاء إسرائيل من ثأرها العبثي، يعتمدان بشكلٍ كبيرٍ على "الفعل" الأمريكي، وليس على عدد المبعوثين والمراسلات والاتصالات والزيارات والاجتماعات، والبداية ليست بأقل من وقف الدعم المجاني والضغط عليها للقبول بحل سياسي عادل يُنهي هذا الصراع العبثي ويحقق العدالة، وإلى أن يحدث ذلك، ستظل إسرائيل تُمعن في انتقامها، وستظل غزة تعاني ويلات الحرب؛ التي لا يبدو أن لها نهاية، ولن تكون الأخيرة.


المصدر : نافذة - متى تنتهي إسرائيل؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نافذة - "النخلي" يحصد المركز السابع بنهائي سباق 200م في دورة الألعاب البارالمبية بباريس
التالى سعر الذهب في اليمن اليوم.. الأحد 1-9-2024