أخبار عاجلة

أخبار العالم : كمائن الاحتلال تصطاد الجوعى في غزة

أخبار العالم : كمائن الاحتلال تصطاد الجوعى في غزة
أخبار العالم : كمائن الاحتلال تصطاد الجوعى في غزة

الاثنين 11 مارس 2024 07:41 صباحاً

عربي ودولي

34

11 مارس 2024 , 07:00ص
alsharq

الحصول على الخبز مهمة شاقة في قطاع غزة

❖ غزة - محمـد الرنتيسي

استشاط المواطن أمين أبو عبيد غضباً، وهو يواكب جموع المواطنين الجوعي في قطاع غزة، وهم يراقبون المظلات الهابطة عليهم من السماء، ومعها بعض المساعدات الإغاثية العاجلة، وقد انتابت مشاعر من الخوف والقلق على المنتظرين، من تكرار مشهد «مجزرة الطحين» التي أودت بحياة العشرات بينما كانوا يحاولون الحصول على ما تيسر من حمولة الإنزال الجوي من دقيق وغيره.

وأعرب أبو عبيد (50) عاماً، ويقطن في شمال قطاع غزة، عن مخاوفه من إقدام جيش الكيان الصهيوني على تنفيذ مجازر جديدة بحق المواطنين الجوعى، خلال رحلة بحثهم عما يسد رمق أطفالهم وعائلاتهم، على غرار ما جرى قبل أسبوعين، فيما عرف بـ» مذبحة الطحين».

وأضاف لـ «الشرق»: «جيش الاحتلال تعمد في مرات سابقة عديدة، مهاجمة من ينتظرون الحصول على المساعدات، وقصفهم بالقذائف المدفعية، في مناطق شمال وجنوب قطاع غزة، وهناك حوادث كثيرة مشابهة لمجزرة الطحين تكررت في الأيام الأخيرة، ولا تقل خطورة عن تلك المجزرة المروعة»، مبيناً أن المخاوف تنتاب المواطنين من سقوط أعداد إضافية من شهداء لقمة العيش، خصوصاً مع حلول شهر رمضان الذي ينتظر أن تكثر فيه المساعدات، فيما لم تتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق هدنة جديدة. وأكد مواطنون الأمر ذاته، مشيرين إلى أنهم تعرضوا لهجمات مماثلة، وهم ينتظرون وصول المساعدات في مناطق شمال وجنوب مدينة غزة، وسقط خلالها العديد من الشهداء والجرحى، وإن بشكل أقل من مجزرة الطحين.




المشهد تكرر عند المواطنة فاطمة شاهين، المقيمة في شمال غزة، والتي نصحها أقاربها النازحين إلى شمال القطاع، بعدم الذهاب إلى أماكن إلقاء المساعدات، لأن هناك مخاوف من تكرار استهداف الباحثين عن الطعام، وفق تعبيرهم.

ولوحظ في الأيام الأخيرة، انخفاض عدد من يذهبون للحصول على المساعدات التي يتم إنزالها من الجو، خوفاً من استهداف جديد لهم، إذ أصبح الخوف والقلق سيد الموقف لدى الكثيرين، وخصوصاً من كتبت لهم النجاة من مجزرة الخميس الأسود عند دوار النابلسي.

ويروي نازحون في شمال غزة لـ «الشرق» أنهم تلقوا أخيراً رسائل على هواتفهم النقالة من ضباط في جيش الاحتلال، يدعونهم من خلالها للتوجه إلى جنوب غزة للحصول على الطحين، وأن بقاءهم في منطقة الشمال يعرضهم للخطر، الأمر الذي يرى فيه المواطنون بأنه «شرك» أو كمين لاصطيادهم.

ويرفض المواطن «أبو محمـد» الذهاب لانتظار مساعدات الإنزال الجوي مجدداً، بعد أن نجا بأعجوبة من مجزرة الطحين، مبيناً أنه سيقتات من «خشاش الأرض» حتى لو تطلب الأمر شراءها، و»حتى يفرجها الله» وفق قوله.

وما يزيد من معاناة النازحين، أن جيش الاحتلال يحاصرهم هم في أحيان كثيرة، وهم في طريق عودتهم إلى خيامهم، كما جرى أخيراً قرب مدينة حمد السكنية شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة، واصفين ما يجري بأنه «كمائن» للباحثين عن كسرة خبز أو شربة ماء، تبقيهم عالقين لفترات طويلة، وتحول دون حصولهم على المساعدات الإغاثية. وتؤشر أحاديث المواطنين والنازحين المتطابقة، على أوضاع كارثية، فلا هم يتركون وشأنهم في أماكن إقامتهم، ولا تتاح لهم الفرصة للحصول على الإغاثة اللازمة، ما يبقيهم عرضة للموت قتلاً أو جوعاً.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار العالم : كمائن الاحتلال تصطاد الجوعى في غزة

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف منزلًا في مدينة غزة
التالى سعر الذهب في اليمن اليوم.. الأحد 1-9-2024