نافذة على العالم

أخبار قطر : اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تحيي اليوم العالمي لذكرى حوادث الطرق

الأحد 17 نوفمبر 2024 09:37 مساءً

نافذة على العالم - محليات

52

17 نوفمبر 2024 , 09:51م

اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تحيي اليوم العالمي لذكرى حوادث الطرق

الدوحة - قنا

نظمت اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، اليوم، فعالية اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق تحت شعار (تذكر ساند اعمل) بحضور عدد من الضباط وممثلي الجهات المعنية وعدد من طلاب الكليات العسكرية والمدارس في دولة قطر.

وبهذه المناسبة، قال اللواء عبد العزيز بن جاسم آل ثاني مدير عام المرور: إن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق الذي حددته الأمم المتحدة في يوم الأحد الثالث من شهر نوفمبر من كل عام يأتي هذا العام تحت شعار (تذكر - ساند - اعمل)، لافتا إلى أن الهدف من إقامة هذا اليوم يرتبط بالتذكير بالضحايا الذين فقدوا أرواحهم، فضلا عن مساندة الأشخاص الذين أصيبوا بإصابات بليغة نتيجة لحوادث الطرق، والعمل على تقديم الدعم لهم ولأسرهم.

وأضاف أن الإدارة العامة للمرور تهدف من خلال إحياء هذه الذكرى إلى تسليط الضوء على أهمية السلامة المرورية، ورفع وعي أفراد المجتمع بمخاطر حوادث المرور التي تعتبر اليوم واحدة من أبرز الأسباب المؤدية للوفاة والإعاقة في العالم، كما هي مناسبة أيضا لتقدير الجهود التي يبذلها رجال الشرطة وفرق الإنقاذ والطوارئ.

ونوه باتخاذ الإدارة العامة للمرور مع الجهات المعنية بالشأن المروري في الدولة العديد من الإجراءات للحد من الحوادث المرورية، وذلك انطلاقا من الهدف الاستراتيجي الرابع لوزارة الداخلية الرامي إلى (رفع مستوى السلامة المرورية على الطرق).

وأفاد مدير عام المرور بأن البيانات والمؤشرات المرورية في الدولة خلال السنوات الماضية أظهرت انخفاضا كبيرا في الوفيات والإصابات البليغة الناجمة عن الحوادث المرورية، إذ بلغ معدل وفيات الحوادث المرورية لكل 100 ألف نسمة (5.3) حالة وفاة خلال العام 2023، وهو أقل من المعدل العالمي الذي يبلغ (15) حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة.

من جهته، قال العميد الدكتور محمد راضي الهاجري عضو وأمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية: إن دولة قطر أولت اهتماما كبيرا بموضوع السلامة المرورية استشعارا منها بأهميتها في المحافظة على الموارد البشرية والاقتصادية للدولة.

وأوضح الهاجري أن الدولة انطلاقا من مسؤوليتها القانونية والإنسانية أنشأت لجنة وطنية للسلامة المرورية برئاسة سعادة وزير الداخلية وعضوية كافة الجهات ذات العلاقة بموضوع السلامة المرورية كمؤسسة وطنية رائدة تتولى رسم السياسة المرورية بالدولة في شتى مجالاتها التشريعية والتعليمية والتثقيفية والصحية والفنية والهندسية لتحقيق أعلى معايير السلامة المرورية بما يحفظ للدولة مواردها البشرية والاقتصادية.

وأضاف: أنه بفضل السياسات المرورية السليمة التي انتهجتها اللجنة ونتيجة للاهتمام الكبير الذي يوليه سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية لموضوع السلامة المرورية، إلى جانب تعاون كافة الجهات والتزامها بتنفيذ السياسات التي ترسمها اللجنة في هذا المجال، فقد استطاعت دولة قطر تحقيق تقدم كبير في خفض نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق.

وأوضح أنه على الرغم من النتيجة المتقدمة التي أحرزتها دولة قطر في خفض نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق، إلا أن الطموح لا يزال كبيرا في تحقيق مزيد من التقدم في مجال السلامة المرورية.

ومن جانبه، أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة البرامج الوقائية للأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة، أن الحوادث المرورية لا تزال تمثل تحديا كبيرا في مجالي الصحة العامة والتنمية في جميع أنحاء العالم، حيث يتوفى حوالي 1.3 مليون شخص ويصاب ما يصل إلى 50 مليون شخص كل عام بسبب هذه الحوادث التي قد تكون خطيرة وتؤدي إلى إعاقات جسدية ونفسية طويلة الأمد، الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على الأسر والمجتمعات.

وبين أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق يعد فرصة مناسبة لتسليط الضوء على ضرورة زيادة مستوى الوعي بين السائقين وكافة مستخدمي الطريق حول السلامة المرورية والدعوة إلى تعزيز التدابير التي من شأنها الوقاية والحد من الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية وتوفير طرق ومركبات آمنة، والتشجيع على القيادة الآمنة.

كما تطرق إلى الإنجازات التي أحرزتها دولة قطر في تحسين السلامة المرورية، ومن بينها التحسن الملحوظ الذي شهدته البنية التحية للدولة والذي يتماشى مع المعايير العالمية لسلامة الطرق، وتطبيق العديد من القوانين المرورية التي تغطي جوانب مختلفة من السلامة المرورية، بما في ذلك حدود السرعة، واستخدام حزام الأمان والخوذة، ومثبتات الأطفال، وعدم استخدام الهواتف النقالة أثناء القيادة، مشيدا بالاستجابة السريعة لخدمات الطوارئ والقطاع الصحي في نقل المصابين وتوفير الرعاية الطبية السريعة واللازمة.

من ناحيته، استعرض الشيخ الدكتور حسن بن علي آل ثاني، رئيس قسم الإصابات والأوعية الدموية بمؤسسة حمد الطبية، مخاطر حوادث الطرق وآثارها السلبية على الأفراد والمجتمعات، كاشفا عن مجموعة من الأرقام والإحصائيات العالمية التي تشير إلى خطورة حوادث الطرق وما ينتج عنها من وفيات وإصابات تترك آثارا صحية واقتصادية خطيرة.

وأشار إلى جهود القطاع الصحي في دولة قطر في مواجهة حوادث الطرق ومحاولات الحد من الإصابات وما تبذله الفرق الطبية في التعامل مع الحالات، مؤكدا أهمية المسؤولية المشتركة لكافة الجهات المعنية والأسر لمواجهة حوادث الطرق، ودور جهود التوعية بين كافة فئات المجتمع، مع الالتزام بقوانين المرور والسلامة على الطريق، حيث أثبتت الدراسات أن الالتزام بتطبيق تلك القوانين واتباع إرشادات السلامة له دور مهم في الحد من الإصابات.

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، قال العقيد جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور: إن الإدارة العامة للمرور تعمل وفق استراتيجية تغطي جميع جوانب الحوادث ومسبباتها من خلال التوعية المرورية، والاطلاع على سلامة الطرقات واستهداف السائقين لرفع مستوى وعيهم، وذلك ضمن خطة تطبق على مدار العام.

وقال مساعد مدير إدارة التوعية المرورية إن "هذا الملف يأتي بالشراكة مع جميع الجهات ممثلة بهيئة الأشغال ووزارة المواصلات ووزارة الصحة، وممثلي المؤسسات الإعلامية، بهدف معالجة جميع المسببات للتقليل من نسب الحوادث المرورية".

إلى ذلك، قال الدكتور خالد اليافعي، استشاري طب طوارئ الأطفال في سدرة للطب في تصريح مماثل لـ"قنا": إن بعض الأطفال يتعرضون لحوادث الطرق وهم داخل المركبة، ونسبة منهم يتعرضون لحوادث خلال تواجدهم بالطرقات أثناء استخدام "السكوتر" أو الدراجات الهوائية.

وأضاف أن أغلب الأعمار التي يتم استقبالها بسبب حوادث السير، تتراوح أعمارهم من أسبوع إلى 14 سنة، مبينا أن جميع حالات الأطفال التي يتم استقبالها في هذا الشأن، يتم فحصها بالكامل لمعرفة حدية الإصابة لتقديم العلاج المناسب بصورة سريعة دون أي تأخير تجنبا لحدوث أي مضاعفات، وذلك ضمن البروتوكول المتبع.

وتحدث اليافعي خلال عرض تقديمي ضمن الفعالية، عن حوادث الطرق عند الأطفال، مؤكدا أنها مشكلة عالمية خطيرة وتعتبر السبب الرئيسي للوفيات بين الأطفال والشباب، حيث يموت حوالي 220,000 طفل وشاب سنويا نتيجة لحوادث الطرق في حين أن أكثر من 600 حالة وفاة يوميا يمكن تجنبها.

واستعرض عددا من الإحصائيات المتعلقة بالحوادث المرورية وعدد الوفيات ومقياس حدة الإصابة، مشددا على أهمية العمل على زيادة الوعي في المجتمع والتركيز على استخدام وسائل الأمن والسلامة المرورية مثل: الالتزام بحزام الأمان ، الخوذة، وغيرها من وسائل الحماية طبقا للقانون.

بدوره أوضح السيد صالح سعيد المري، مدير تخطيط النقل البري في وزارة المواصلات، أن الوزارة تحرص على العمل المشترك والتنسيق مع كافة الجهات المختصة في الدولة بهدف تحسين السلامة على الطرق وخفض الحوادث المرورية، كما تعمل على وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الفعالة لتعزيز جودة وإدارة الطلب على النقل والسعي نحو تحقيق التوازن والتكامل بين خدمات النقل الخاص والعام.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بإعداد عدد من المشاريع الرئيسية لتحسين منظومة النقل والارتقاء بمستويات السلامة على الطرق في الدولة، مستعرضا الخطط المستقبلية التي تعمل عليها وزارة المواصلات، ومنها: تدقيق سلامة الطرق على شبكة الطرق القائمة، وتحديث الخطة الشاملة للدراجات الهوائية، بالإضافة إلى دراسة وإعداد استراتيجيات التنقل الذكي داخل المدن.

وعلى هامش الحفل، تم افتتاح المعرض المصاحب لفعاليات ذكرى ضحايا حوادث الطريق والذي تشارك فيه مجموعة من الجهات المعنية بالشأن المروري في الدولة بهدف التعريف باشتراطات الأمن والسلامة وتعزيز الوعي المروري، والمساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على حماية كافة أفراد المجتمع من المخاطر الناجمة عن الحوادث المرورية وتقليل المعاناة والخسائر التي تسببها في الأرواح والممتلكات.

وعُرض خلال الحفل فيلم وثائقي حول تعزيز السلامة المرورية في دولة قطر سلط الضوء على الجهود المبذولة والتدابير المتخذة التي أدت إلى تسجيل انخفاض في معدل وفيات الحوادث المرورية وتعزيز التعاون البناء بين اللجنة الوطنية للسلامة المرورية والجهات الأخرى في الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : اللجنة الوطنية للسلامة المرورية تحيي اليوم العالمي لذكرى حوادث الطرق

أخبار متعلقة :