الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 06:23 صباحاً
نافذة على العالم - مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
محليات
2
في دراسة محلية..شعار مؤسسة الرعاية الصحية الأولية
❖ الدوحة - الشرق
شاركت الدكتورة نجاة اليافعي، مديرة قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بمؤتمر مضاعفات السكري يومي الجمعة والسبت 8-9 نوفمبر 2024 والذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسكري تحت شعار: السكري وجودة الحياة الصحية، حيث أبرزت العلاقة المهمة والمتغافل عنها في كثير من الأحيان بين السكري وصحة الفم، فقد أظهرت الأبحاث أن أكثر من 90% من مرضى السكري يعانون من مضاعفات صحية في الفم مثل أمراض اللثة، جفاف الفم، وتسوس الأسنان، مما يؤثر على جودة حياتهم ويزيد من صعوبة التحكم بمستوى السكر في الدم. وأوضحت د. اليافعي قائلة « إنَّ الدراسات في قطر تشير إلى أن 86% من النساء المصابات بالسكري يعانين من التهابات الأنسجة الداعمة للأسنان وهو ما يؤدي للجيوب اللثوية، بينما وجدت دراسة أخرى أن 39% من مرضى السكري لديهم التهابات الأنسجة الداعمة للأسنان، و66.6% يعانون من التهاب اللثة.
كما أظهرت أن نسبة 74% يعانون من سوء تنظيف الأسنان.» وقد وجهت د. اليافعي لجمهور الأطباء سؤالا مفاده: كم غالبا تتوقع أن يكون مؤشر صحة الفم هي علامة حيوية مهمة لإدارة مرض السكري؟! ثم تحدثت في محاضرتها عن أن العلاقة بين صحة الفم والأسنان ومرض السكري هي علاقة متبادلة تخلق حلقة متصلة؛ حيث تؤدي مشاكل صحة الفم إلى زيادة مستويات السكر في الدم، ويؤدي السكري غير المنضبط بدوره إلى تفاقم مشاكل صحة الفم والأسنان، فعلى سبيل المثال، تؤدي مستويات السكر المرتفعة إلى تعزيز نمو البكتيريا التي تسبب أمراض اللثة، وبالتالي يؤدي مرض اللثة ذاته إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما يعقد إدارة مرض السكري، لهذا السبب، تُعتبر الفحوصات الدورية والمبكرة جزءًا وقائيا وأساسياً لتحسين نتائج صحة مرضى السكري. تضمنت التوصيات الأساسية من محاضرة د. اليافعي ضرورة التعاون بين أطباء الغدد الصماء، والباطنة وجميع المشتركين في متابعة وعلاج مرضى السكري على ضرورة تحويل مرضاهم لعيادة الأسنان ليتم متابعتهم عن طريق أخصائي صحة الفم والأسنان وطبيب الأسنان، واختصاصي اللثة وذلك من أجل الفحوصات الدورية، والعلاج الروتيني من تنظيف الاسنان والجيوب اللثوية، وحشو الاسنان المتسوسة، وتشجيع مرضاهم على أهمية تفريش الأسنان يوميا واستخدام أدوات التنظيف المختلفة بحسب حاجة المريض، كما نوهت على أهمية العلاج الوقائي. وقد ذكرت مدى تقدم العلاجات المبتكرة اليوم، مثل تشخيصات اللعاب والعلاج بالليزر، وما لها من نتائج واعدة حيث يمكن لاختبارات اللعاب الكشف عن اللعاب وعن مؤشرات حيوية مهمة مثل مستويات الجلوكوز وعلامات الالتهاب (مثل الانترلكتن6، وتيومر نيكروسز فاكتور ألفا)، التي غالباً ما تكون مرتفعة لدى مرضى السكري، مما يساعد في تتبع تطور المرض ومراقبة الالتهابات وهو ما يوفر من تحذيرات مبكرة.
وفي المقابل قالت ان العلاج بالليزر يساعد في تقليل العدوى البكتيرية دون إجراءات جراحية، وهو غير مؤلم. يساهم الاهتمام بصحة الفم لمرضى السكري ليس فقط في تعزيز صحة الفم، ولكن أيضاً في مساعدتهم على التحكم في مستويات السكر في الدم، وهو عامل أساسي في منع مضاعفات مرض السكري. وفي الختام كررت د. اليافعي تأكيدها على أهمية التعاون بين التخصصات المختلفة وعيادات الأسنان مع تحويل مرضى السكري للمتابعة والعلاج، والعكس صحيح بتحويل مريض الأسنان للطبيب المعالج للسكري عند اكتشاف ذلك في عيادة الأسنان لتحقيق رعاية شاملة لمرضى السكري، مما يدعم تحقيق نتائج صحية أفضل للمرضى على المدى البعيد.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : محليات قطر : د. نجاة اليافعي مديرة قسم صحة الفم والأسنان: 86 % من المصابات بالسكري مريضات باللثة
أخبار متعلقة :