الأربعاء 30 أكتوبر 2024 05:53 مساءً
نافذة على العالم - محليات
50
سعادة السيدة أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة
أكدت سعادة السيدة أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة، الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في تنمية المجتمعات وتمكين الأسر وتسهيل الوصول للخدمات ومواجهة التحديات الصحية والاقتصادية والتغيرات الديموغرافية وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى تأثيرها، في جانب آخر، على العلاقات، وتسببها بالكثير من المشكلات مثل نشر المعلومات الخاطئة والمضللة، وتهديد الهوية الوطنية.
ونوهت سعادتها، في كلمة خلال افتتاح مؤتمر الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة الذي ينظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة تحت عنوان /الأسرة والاتجاهات الكبرى المعاصرة/ بمركز قطر الوطني للمؤتمرات على مدى يومين، إلى عدد من التحديات والتوجهات الكبرى التي تؤثر على الحياة الأسرية وتضيق الوصول إلى التنمية المستدامة، من بينها تغير المناخ والفيضانات وتوافر الرعاية الصحية، والنزوح واللجوء وغيرها، معتبرة أنه بإمكان الأسرة إحداث التغيير من خلال السياسات الذكية والرقمنة، والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي وتحقيق المساواة وتسهيل الوصول.
وأبرزت أنه إذا لم تكن التكنولوجيا مواتية، فيجب العمل على أن تعيش كل أسرة بشكل جيد، وتقديم دعم شامل لها يساعدها في التحول الديمغرافي، من خلال البرامج التي توفرها الحكومات سعيا لأن تكون هناك صحة عالمية وسياسات اجتماعية من شأنها أن تحدث التغيير المأمول، مشددة على أهمية دعم الأسر لتواجه التحديات المتعلقة بتغير المناخ من خلال وضع السياسات والتوعية بضرورة تمكين المرأة وامتلاكها المقومات الكاملة للقيام بالدور الأكبر في الأسرة التي تمثل نواة المجتمع، وتسهيل وصول ذوي الإعاقة وتمكينهم.
كما لفتت سعادة نائب الأمين العام للأمم المتحدة إلى أهمية توجيه السياسات لتعزيز التضامن بين المجتمعات، وتعزيز التنسيق الإقليمي والدولي للنهوض بأدوار المرأة وتمكينها، وتسخير التكنولوجيا، في ذات الوقت، لصالح الأسرة بما يسرع من تقدمها وتطورها تكنولوجيا واقتصاديا، منوهة إلى التطلعات الكثيرة للمجتمعات، بما فيها تعزيز وحماية حقوق الإنسان، لاسيما في ظل تأكيد الاتفاقية الأممية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على أهمية الاستثمار في الأسرة كونها وحدة أساسية لبناء المجتمع.
وأعربت سعادتها عن امتنانها لدولة قطر لتنظيم هذا المؤتمر، ولصاحبة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، لقيادتها في هذا المجال، ودعمها للمجتمع الدولي وعملها فيما يخص أهداف التنمية المستدامة.
وقد تضمن افتتاح المؤتمر عرضا مصورا عن أهمية الأسرة ولم شملها في ظل تحديات النزوح واللجوء وعرضا فنيا /الرسم بالضوء/، وجلسة استعرضت نتائج قمة الشباب التي عقدت أمس لمناقشة محاور المؤتمر التي خلصت إلى ضرورة تقديم سياسات وبرامج لدعم الشباب اقتصاديا واجتماعيا، وتشجيع الأسر على استخدام التكنولوجيا بشكل إيجابي، وكذلك تكييف الأدوار داخل الأسرة لتتماشى مع التحولات الاجتماعية والاقتصادية الحديثة، وإجراء دراسات إضافية لفهم كيف تؤثر التكنولوجيا على العلاقات الأسرية.
مساحة إعلانية
أخبار متعلقة :