الأربعاء 7 أغسطس 2024 05:52 مساءً
نافذة على العالم - محليات
50
غزة - قنا
حذر الدكتور غازي اليازجي رئيس قسم أمراض الكلى في مجمع /الشفاء/ الطبي في غزة، من الانعكاسات الخطيرة على حياة مرضى الكلى المقيمين في محافظتي غزة والشمال الذين تأثروا بشكل كبير من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وتسبب بوفاة العديد منهم.
وقال الدكتور اليازجي، في حديث خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/، "إن الحرب أودت بحياة العديد من مرضى الكلى لعدة أسباب، أولها توقف أجهزة غسيل الكلى قسرا عن العمل بعدما دمرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، وخروج قسم غسيل الكلى عن العمل قبل أن يعاد تشغيله جزئيا"، مؤكدا أن توقف عمليات غسيل الكلى خلال فترات الاجتياح البري أدى لتراكم السوائل في أجساد المرضى، وارتفاع نسبة البوتاسيوم والبولينا لديهم، مما زاد من تعقيد حالتهم الصحية، ووفاة عدد منهم.
وبين أن السبب الثاني هو تأثر مرضى الكلى بالمجاعة التي تعصف بسكان شمال غزة نتيجة منع قوات الاحتلال دخول الخضروات واللحوم والفواكه، مشيرا إلى حاجة مرضى الكلى إلى نظام غذائي يعتمد على الفواكه والخضروات، والابتعاد عن المعلبات التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الحافظة، تؤدي لارتفاع نسبة الفوسفور والبولينا لديهم، وبالتالي تصيبهم بمضاعفات صحية، لافتا إلى أن غياب الطعام الصحي وزيادة تلوث المياه تسبب بتدهور صحة مصابي عدد من المرضى الذين كانت أوضاعهم مستقرة، وباتوا بحاجة لعملية غسيل حياتية.
ونوه إلى قيام وزارة الصحة في غزة بجهود لإعادة ترميم وتشغيل بعض الأقسام التي دمرها الاحتلال، حيث جرى تأهيل قسم الكلى بمجمع /الشفاء/ الطبي، وإعادة تشغيل 21 جهاز غسيل كلى من بين 70 جهازا كانت تعمل قبل تدميرها من الجيش الإسرائيلي، مبينا أنه للتغلب على نقص أجهزة غسيل الكلى والمستلزمات الطبية والمعدات المخبرية والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل القسم، قلصت الطواقم الطبية عدد جلسات الغسيل الأسبوعية التي يحتاجها المريض، مما أثر على الحالة الصحية لعدد من المرضى.
كما أكد رئيس قسم أمراض الكلى في مجمع /الشفاء/ الطبي في غزة، لـ/قنا/، قيام جيش الاحتلال بتدمير وحدة معالجة المياه الخاصة بقسم غسيل الكلى المخصصة لعمل الأجهزة، مما اضطر الطواقم الطبية لاستخدام مياه الآبار التي تقلل من كفاءة الأجهزة، مناشدا المنظمات والمؤسسات الصحية الدولية بتدخل عاجل لتعويض احتياجات مرضى الكلى من أجهزة وأدوية ومستلزمات طبية وأدوات مخبرية للحفاظ على حياتهم، حيث بات الموت يتهددهم في أي لحظة.
وكانت وزارة الصحة بقطاع غزة قد حذرت من وجود خطر على حياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، موضحة أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين، التي أصبح رصيدها صفرا، أو أوشكت على النفاد.
من جهته، ذكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة أنه يسجل يوميا العديد من الوفيات الناجمة عن الحصار التعسفي الذي يفرضه الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنعه المتواصل لإدخال المستلزمات الطبية، لاسيما مرضى الكلى وكبار السن المحتاجين للأدوية أو العلاج ورعاية صحية ملائمة.
مساحة إعلانية
أخبار متعلقة :