أخبار قطر : عثمان الخميس يكشف عن أمراض القلوب وعلاجها

محليات

16

❖ الدوحة - الشرق

احتضن المسرح المكشوف بكتارا مساء امس محاضرة بعنوان «قلبي قائدي» ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور عثمان الخميس ضمن فعاليات كتارا الرمضانية التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك وسط حضور جماهيري غفير غصت به مدرجات المسرح».

وقال فضيلته إن العاقل من يهتم بقلبه ويعتني به عناية فائقة لما يترتب عليه من صلاح نفسه والعكس صحيح، موضحا أن القلب محور الإنسان لكنه يتصف بالتقلب، لذلك على المسلم أن يلجأ الى الله دائما بالدعاء «اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك».

وأشار إلى الفتن والابتلاءات التي تتعرض لها القلوب كما في الحديث الشريف:»تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ سَوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنْكَرَها نُكِتَتْ فيه نُكتةٌ بيضاءُ، حتى يصِيرَ القلبُ أبيضَ مثلَ الصَّفا، لا تَضُرُّه فِتنةٌ ما دامَتِ السمواتُ والأرضُ، والآخَرُ أسودَ مُربَدًّا كالكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعرِفُ مَعروفًا، ولا يُنكِرُ مُنكَرًا، إلا ما أُشْرِبَ من هَواه «.

وأشار الداعية الخميس إلى أن هناك ثلاثة أنواع للقلوب: « البيضاء السليمة المنيبة الحية، والسوداء القاسية التي لا تعرف الخير، والقلب المريض الذي يجمع بين الطاعة والمعصية، الخير والشر، الإحسان والإساءة..».

وأوضح فضيلته أن مرض القلب ينقسم الى قسمين: «مرض شهوة أو مرض شبهة، فإما أن يكون انحراف الإنسان عقائديا وهو ما يسمى بأهل البدع، أو سلوكيا أو ما يعرف بأهل الكبائر والمعاصي» مؤكدا أن الأول اشد ضررا وأبعد عن العلاج، أما الثاني فهو أقرب للعلاج، لأن المنحرف سلوكيا يقر بانحرافه، بينما المنحرف عقديا ينكر ذلك ويدافع عن عقيدته.

   علامات مرض القلوب

وذكر الشيخ الخميس علامات مرض القلب وهي: «المبالغة في التعلق بالدنيا ونسيان العمل من أجل الآخرة، وعلاجها أن يعطي الإنسان كل ذي حق حقه لقوله تعالى «وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك، ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين» بالإضافة الى العلامات الأخرى لمرض القلب منها: «الرضا بالجهل وكثرة الذنوب والتكاسل في عمل الخير وعدم الاستجابة للطاعات، وعلاجها بترك الذنوب والابتعاد عنها واستشعار المتعة في عمل الخير والقيام بالطاعة من صيام وصلاة وزكاة وصدقات.