السبت 23 مارس 2024 06:50 صباحاً
محليات
20
❖ هديل صابر
دعت أخصائيات تغذية علاجية إلى إعداد أكياس القرنقعوه بالبدائل الصحية، لمراعاة الأطفال ذوي الحالات المرضية المزمنة وخاصة مرضى السكري ومرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه، ومن يعانون من حساسية المكسرات.
ونصحت أخصائيات التغذية العلاجية التي استطلعت «الشرق» آراء الأسر بإشراك أطفالهم عند إعداد أكياس القرنقعوه ودفعهم نحو اختيار البدائل الصحية، وتوضيح أهميتها لما فيها نفع لصحتهم، لتجنيبهم الكثير من الأمراض كالسمنة وتسوس الأسنان في المقام الأول، واختيار الفواكه المجففة كبديل عن السكاكر المصنعة المشبعة بالنكهات والصبغات وخطرها على تركيز الأطفال، واستبدال المكسرات المملحة بالمكسرات النيئة مع الأخذ بعين الاعتبار حالات الأطفال المصابين بحساسية المكسرات، واستبدال العصائر الاصطناعية بالعصائر الظازجة أو الحليب الطازج، لتكون الاحتفالية فرصة لتعليم الأطفال على العادات الغذائية السليمة.
وناشدت أخصائيات التغذية العلاجية أولياء الأمور بعدم ترك الأطفال من عمر أربع سنوات وأقل دون مراقبة خشية الاختناق خلال أكل المكسرات أو لربما أحد الأطفال لديه حساسية مكسرات والأسرة لا تعلم بسبب عدم تجربة طفلهم لها، لذا من المهم إحاطة هؤلاء الأطفال بالرعاية والعناية.
غنوة الزبير: مراعاة الأطفال ذوي الحالات الخاصة
شددت السيدة غنوة الزبير- أخصائية تغذية علاجية-، على أهمية اختيار البدائل الصحية عند تحضير أكياس القرنقعوه والعودة إلى الموروث الشعبي ليس فقط في إحياء الاحتفال بل أيضا في المواد التي كانت توضع في هذه الأكياس إذ كانت تحتوي على المكسرات والفواكه المجففة والتمور وتعد هذه أصنافا صحية إلى حد ما، بعكس ما باتت عليه أكياس القرنقعوه الآن إذ أصبحت مليئة بالسكاكر التي تحتوي على الصبغات والمنكهات التي بدورها تسهم في فرط الحركة عند الأطفال كما أنها تؤثر على خلايا الأطفال، إلى جانب الحلويات التي تسهم في زيادة الوزن وزيادة فرص التسوس عند الأطفال، فبالتالي تكون الأسرة قد أكسبت أطفالها عادات غذائية خاطئة، مشجعة الأسر على البدائل الصحية حتى في حال رغبت ربة المنزل أن تعد حلويات منزلية عليها استخدام دبس التمر أو سكر جوز الهند في التحلية وتجنب السكر الأبيض.
ودعت غنوة الزبير إلى توخي الحذر عند توزيع أكياس القرنقعوه على الأطفال من هم أقل من 4 سنوات حتى لا تتسبب المكسرات باختناقهم، كما من المهم التأكد من أنَّ الأطفال لا يعانون من حساسية المكسرات أو أن من بين الأطفال مريض سكر تجنباً لأي طارئ صحي قد يحدث للطفل.
غادة عبد العزيز: فرصة لتدريب الأطفال على البدائل الصحية
قالت السيدة غادة عبد العزيز-أخصائية تغذية علاجية-، « إن على أولياء الأمور أن يخلقوا من هذا الموروث الشعبي فرصة لتدريب أطفالهم على الخيارات الصحية حتى خلال الاحتفالات، سيما وأن تعويد الطفل على البدائل الصحية سينشأ على هذه المفاهيم عند البلوغ، كتضمين الكيس على البازيلاء المحمصة أو الذرة المحمصة أو الفشار عوضا عن المكسرات المملحة ورقائق البطاطس المقلية المملحة والمصنعة، جعل الفواكه المجففة هو الخيار الأمثل كبديل عن السكاكر لاحتوائها على القيمة الغذائية.»
وتابعت السيدة غادة عبد العزيز «من المهم أيضا تدريب الأطفال على عدم الإفراط في تناول الحلويات بكميات كبيرة، حتى لا يصابوا بالتشتت الذهني وفرط الحركة الذي قد يؤثر على التركيز خلال الدراسة، وإبرام اتفاق أن مقابل قطعة الشوكولاتة يقوم بممارسة أي نشاط رياضي لتفريغ الطاقة التي اكتسباها بسبب الحلويات.»
كريستينا لطفي: تجنب الإفراط في كمية السكاكر
أكدت السيدة كريستينا لطفي-أخصائية تغذية علاجية-، أهمية الاحتفال بليلة النصف من رمضان «القرنقعوه» كاحتفال تقليدي في دولة قطر ودول الخليج عامة، إلا أنَّه من المهم مراعاة الحالات الصحية للأطفال الذين سيوزع عليهم أكياس القرنقعوه فالبعض قد يكون مصابا بحساسية المكسرات، وهناك من يعاني من مرض السكر وغيرها من الأمراض، لذا لابد من توخي الحذر عند إعداد الأكياس، مع خفض كمية السكاكر الاصطناعية والشوكولاتة لاحتوائها على كميات من السكر والدهون الضارة لما لها من تأثير مضر وغير صحي على الأطفال حتى على البالغين الذين يشاركون أطفالهم فرحة هذا اليوم.
ونصحت السيدة كريستينا لطفي بملء أكياس القرنقعوه بعناية والاستفادة من الاحتفال في تدريب الأطفال وتعويدهم على العادات الغذائية الصحية وإشراكهم في إعداد أكياس القرنقعوه من خلال البدائل الصحية للسكريات والحلويات والمكسرات المملحة.
دعاء محمد: التغييرات الصحية لن تؤثر على الموروث
أوصت السيدة دعاء محمد-أخصائية التغذية بمركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، الأسر عند التجهيز لليلة القرنقعوه استبدال المكسرات المملحة بالمكسرات النيئة، وعوضا عن السكاكر التي تسهم في زيادة الوزن وتسوس الأسنان استبدالها بالفواكه المجففة كبديل صحي، واستبدال العصائر بالحليب وتوزيع عبوات من المياه لتشجيع الأطفال على شرب الماء.
ودعت السيدة دعاء محمد الأسر إلى تقليل الحلويات المصنعة والشوكولاتة والمكسرات بأكياس القرنقعوه لتجنب أي آثار جانبية للأطفال خاصة من يعانون من حساسية المكسرات، ومرضى السكري من الأطفال، لافتة إلى أنَّ هذه التغييرات الصحية لن تؤثر على الموروث الذي يتضمنه الاحتفال بالقرنقعوه إلا أنَّ هذه التغيير سيعزز عند الأطفال العادات الغذائية الصحية.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
أخبار متعلقة :