الخميس 21 مارس 2024 06:48 صباحاً
محليات
8
معهد الدوحة الدولي للأسرة يعزز مساهمة الرياضة في تقوية الأواصر العائلية ..جانب من النشاط البدني
❖ الدوحة - الشرق
أكد الدكتور خالد النعمة، مدير إدارة السياسات الأسرية بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر: أهمية مشاركة أفراد الأسرة في الأنشطة الرياضية مما يعزز شعورهم بالانتماء والتواصل.
وقال: تعزز الرياضة الصحة البدنية والنفسية للأفراد، وتقلل من احتمالية إصابتهم بالأمراض المزمنة، إلا أن الجانب الأكثر أهمية يتمثل في قدرتها على تعزيز التفاعل والروابط بين أفراد الأسرة. كما توفر الرياضة فرصة للتفاعل الإيجابي وتبادل الدعم والتحفيز بين أفراد الأسرة، مما يُعزز الروابط والتواصل فيما بينهم.
كما أن المشاركة في الأنشطة الرياضية، تشكّل لدى الأفراد شعورًا بالانتماء، وهذه المشاركة المتبادلة هي بمثابة ملاذ لهم بعيدًا عن التركيز على الخلافات والضغوط اليومية. وأضاف أنّ ممارسة الرياضة تمثّل مدخلًا لحلّ التحديات الأسرية المختلفة، وتعزيز المرونة وتقوية الروابط الأسرية، ويقول: يُمكن أن تكون الرياضة بمثابة علاجٍ فعّالٍ لمشاكل القلق والثقة بالنفس. ومن خلال تعزيز روح المبادرة ومهارة القيادة، تعمل الرياضة على تمكين الأفراد من معالجة المشاكل الاجتماعية مثل الخجل. وبالإضافة إلى ذلك، توفر الرياضة منصة بناءة لحل التحديات التي قد تواجهها الأسرة.
مشاركة الأسرة
ويوصي الدكتور النعمة بتعزيز مشاركة الأسرة في الأنشطة البدنية، بدءًا من مرحلة ما قبل المراهقة، سواء كان ذلك صعود السلالم أو الجري أو ركوب الدراجات أو استخدام المعدات الرياضية المتاحة. قائلًا: «توفر الأنشطة الجماعية والرياضات الخارجية فرصًا للمشاركة، وتعزيز نمط حياة صحي، وخصوصًا للأطفال الذين يعانون من السمنة، فتشجيع الأطفال على الاستمتاع بالرياضة دون التزامات مفرطة يعزز موقفهم الإيجابي تجاه الرياضة.
واعترافًا بالدور المحوري للأمهات داخل ديناميكية الأسرة، يسلط الدكتور النعمة الضوء على أهمية مشاركة المرأة في الرياضة، موضحًا: «تلعب المرأة دورا أساسيا في الحفاظ على صحة الأسرة، ومع امتلاكها للمعرفة الغذائية والصحية الكافية، يمكن تفادي العديد من الأمراض العائلية والتعامل معها من خلال الخيارات الغذائية، فضلاً عن أن المشاركة النشطة في الألعاب الرياضية تُعدّ أمرًا ضروريًا للحفاظ على صحة المرأة البدنية والنفسية، خاصة وسط متطلبات الحياة والمسؤوليات الأسرية.
وأوضح أن ممارسة الرياضة لدى الفتيات لا تعزز كفاءتهن وإنتاجيتهن المجتمعية فحسب، بل تعزز أيضًا ثقتهنّ بأنفسهنّ، مما يخفف من الأزمات النفسية والتحديات المرتبطة بصورتهنّ وقدراتهنّ البدنية.
دمج التعليم بالنشاط البدني
ويقول الدكتور النعمة: إن الفعاليات التي تستضيفها مؤسسة قطر في استاد المدينة التعليمية والمخصصة للنساء والفتيات فقط هو خطوة فعالة نحو دمج التعليم مع النشاط البدني، كما أن إعطاء الأولوية لتمكين النساء والفتيات، سواء من خلال المرافق التعليمية مثل حديقة الأكسجين في المدينة التعليمية أو من خلال مبادرات أوسع، كل ذلك يهدف إلى تعزيز رفاه الأسرة.
وأشار إلى أنواع معينة من الرياضة من شأنها أن تعزز الروابط بين أفراد الأسرة بشكل أكبر، مثل الرياضات التفاعلية، ككرة القدم، والبولينج، والتي تعزز التواصل والتفاهم بين الأفراد، حيث يتعاون كل أعضاء الفريق لتحقيق هدف مشترك، وهناك أيضًا الرياضات العقلية، كالشطرنج، الذي يدرب الأفراد على التفكير الاستراتيجي والتركيز والصبر، ما ينمي المهارات الذهنية ويقوي العلاقات داخل الأسرة من خلال التفاعل والتحفيز، هذا بالإضافة إلى رياضات اللياقة البدنية التي تساعد في بناء الثقة بالنفس وتحسين صحة الأسرة.
تعزيز التفاعلات الإيجابية
ويدعو إلى الامتناع عن النقد واستخدام الألفاظ السلبية فيما يتعلق بمظهر الأطفال أو سلوكهم، لاسيما إذا كان الطفل يعاني من مشاكل في الوزن. وتعزيز التفاعلات الإيجابية، والمشاركة في الأنشطة المرحة، وتعزيز الحوارات المفتوحة للتعبير عن المشاعر بصراحة تقدم مسارات بديلة نحو تنمية أنماط حياة أكثر صحة.
تلبية الاحتياجات الصحية
كما سلط الضوء على أهمية تلبية الاحتياجات الصحية للنساء في سن الخمسين وما فوق، قائلًا: «تمثل الأمراض المزمنة السائدة والقضايا الصحية تحديًا ملحًا ضمن هذه الفئة العمرية، وخصوصًا آلام المفاصل والركبة، والتي تتفاقم بسبب عدم ممارسة الرياضة. مما يؤكد أهمية ممارسة تمارين تقوية العضلات». وتابع قائلاً: بينما قد تعاني الكثير من الأمهات من ضيق الوقت بسبب متطلبات الحياة والالتزامات الأسرية، فإن دمج أنظمة التمارين القصيرة ودمج المشي في الجداول اليومية هي خيارات ممكنة، وهناك علاقة جوهرية بين الاهتمام بالذات والاهتمام بالآخرين، لا بد أن تعطي المرأة الأولوية لصحتها في كل مرحلة من مراحل حياتها، وهو ما يعدّ حجر الزاوية لرفاه الأسرة.
المعهد قاعدة إثرائية
الجدير ذكره أنّه معهد عالمي معني بإثراء القاعدة المعرفية حول الأسرة العربية ومناصرة قضايا الأسرة عن طريق تعزيز ودعم السياسات الأسرية القائمة على الأدلة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
ويعد المعهد عضوًا في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويسهم بدور حيوي في جهود مؤسسة قطر الرامية إلى بناء مجتمعات تنعم بالصحة وتتمتع بأرقى مستويات التعليم وقوامها الاسرة المتماسكة والمتلاحمة في دولة قطر والمنطقة بأسرها. ويتمتع المعهد بصفة استشارية خاصة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة.
مساحة إعلانية
المصدر : محليات قطر : نهج مؤسسة قطر إشراك الطلاب في الأنشطة البدنية
أخبار متعلقة :