نافذة على العالم

أخبار قطر : د. هدى أبو فارس الباحثة ومصممة خطوط بفرجينيا كومنولث: المتاحف العالمية بالمدينة التعليمية تحقق التوازن دون التضحية بالتقاليد

الخميس 21 مارس 2024 06:48 صباحاً

محليات

20

21 مارس 2024 , 07:00ص

د. هدى أبو فارس

❖ الدوحة - الشرق

قالت الباحثة د. هدى أبو فارس مصممة خطوط وجرافيك وكاتبة: إنّ معرض البنية الداخلية ـ الإيقاعات الخارجية الذي استضافته جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم قطر يتزامن مع المؤتمر الدولي للتصميم والفنون الذي يقام كل سنتين بعنوان (تصميم دوحة 2024)، ويعرض قوة تصميم الغرافيك وتصميم الخطوط في توصيل التغيير الاجتماعي والاهتمامات الثقافية المحلية والتحديات البشرية والبيئية العالمية.

وأوضحت أنّ مفهوم المعرض ضمن السياق التاريخي للكتابة العربية منذ القرن 19 وحقبة ما بعد الاستعمار حيث قسمت المناطق إلى مناطق جغرافية أصغر والتي أصبحت البلدان الحديثة كما نعرفها اليوم، وقالت: على الرغم من أن الحدود الوطنية مفصولة، إلا أن النص العربي ظل عاملاً ملزمًا في هذه المنطقة المتنوعة عرقيًا ولغويًا ودينيًا، ومن خلال الاندماجات والانقسامات، لم يسد فن الخط فحسب، بل ازدهر أيضًا.

وأوضحت أنّ العنوان «البنية الداخلية « يشير إلى الأنظمة أو الآليات الخفية التي تدعم المكونات المتميزة وتدمجها، ونقل المشاهد من خلال «الإيقاعات الخارجية» البصرية، وتفسير الإيقاعات بأنها الموسيقى والشعر مثلاً، ويتم تصوره ظاهريا من خلال حركة العناصر الرسومية والحروف والأشكال والأنسجة والألوان.   وعن أهمية إقامة مثل هذه المعارض في الجامعات للمجتمع، قالت د. هدى أبو فارس: هذه المعارض تكمل التعليم التي يراها طلاب التصميم ويتعلمون منها، وهي نقطة انطلاق للطلاب للبحث عن تصاميم من الشرق الأوسط.  

وعلى الرغم أن تصميم الغرافيك موجود في كل مكان إلا أن المعارض الخاصة بتصميم الغرافيك ليست شائعة ولا تحصل على الكثير من الاهتمام مثل تصميم الأزياء أو الهندسة المعمارية، وبما أنّ الجامعة تقع بمنطقة الشرق الأوسط، فالطلاب على دراية بالمصممين العرب، والمعرض فرصة لدراسة تطور الخط العربي الحديث ومناقشة الإمكانيات التي يحملها، وينصب التركيز في الجامعة على عناصر التصميم والعوامل المؤثرة.

 والمعرض يشبه كتابًا متنقلًا يحتوي على ماضي ومستقبل الكتابة العربية، وعندما يتعلق الأمر باللغة العربية، يفكر معظم الناس تلقائيًا في فن الخط، ولكن ماذا لو أصبحت الأبجدية شكلا من أشكال الرسوم التي تحكي قصة أو تنقل رسالة في حد ذاتها.

ومن الأمثلة على ذلك النظر إلى المخطوطات القديمة ثم رسمها بطريقة مختلفة معاصرة تعتمد على نسب مختلفة وأشكال رسومية مختلفة. يمكن للمرء أن يأخذ الهندسة الإسلامية كنقطة انطلاق وبناء أشكال الحروف.

وتضم المدينة التعليمية متاحف عالمية المستوى، وجامعة للفنون والتصميم فقد اعتاد الناس على الاستكشاف، وهم مرتاحون للتجربة والتغيير ومناقشة الاحتمالات، دون التضحية بالتقاليد أو التاريخ.. إنه التوازن.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : د. هدى أبو فارس الباحثة ومصممة خطوط بفرجينيا كومنولث: المتاحف العالمية بالمدينة التعليمية تحقق التوازن دون التضحية بالتقاليد

أخبار متعلقة :