الثلاثاء 19 مارس 2024 07:52 صباحاً
محليات
30
❖ محمد العقيدي
نظم المركز القطري للصحافة مساء أمس الأول، «مقهى الصحافة»، وهي عبارة عن أمسيات فكرية تقدم نقاشات شبابية مع أبرز الوجوه الإعلامية على الساحة المحلية. تهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على المواهب الإعلامية الشابة، للتعرف على أفكارهم واتجاهاتهم، وفتح الآفاق للجمهور للتعرف على أبرز الوجوه الإعلامية الموجودة في قطر.
دعم المواهب الإعلامية
وبهذه المناسبة، قال السيد صادق العماري، مدير المركز: «تأتي مبادرة «مقهى الصحافة» ضمن سعي المركز القطري للصحافة لتقديم مبادرات نوعية تثري الساحة الإعلامية في قطر، وتفتح المجال أمام المواهب الشابة للتعبير عن أفكارهم ورؤاهم». وأضاف: «نحرص في المركز على تنظيم العديد من الندوات والفعاليات المتنوعة، كما نحرص على رفد الساحة بالعديد من الإصدارات، حيث قدمنا خلال العام 2023 أربعة إصدارات متنوعة». مشيرًا إلى أن المركز القطري للصحافة ماض في تقديم المبادرات النوعية التي تثري الساحة، هذا بالإضافة إلى الندوات والفعاليات المتنوعة.
جلسة حوارية
وانطلقت أولى جلسات «مقهى الصحافة» مع الكاتبة الدكتورة بثينة الجناحي، رئيس إدارة العلاقات العامة والاتصال في قطر للسياحة، والرئيس التنفيذي لشركة قلم حبر للكتابة الإبداعية. حيث أدارت الجلسة الإعلامية أمل عبدالملك، والتي أكدت على أن «مقهى الصحافة» مبادرة تقدم رؤية فكرية مبتكرة، وتحتفي بالمبدعين في كافة المجالات.
مسيرة إبداعية حافلة
في بداية الجلسة، استعرضت الكاتبة بثينة الجناحي مسيرتها الإبداعية، موضحة أنها أخذت فترة طويلة لاستكشاف شغفها بالكتابة. مشيرة إلى شعورها بالصدمة وهي طفلة بعد وفاة والديها في حادث، كان لحظة فارقة في حياتها. مؤكدة أن شعورها بالفقد دفعها للتعبير عن مشاعرها عبر كتابة المذكرات الشخصية، والتي كانت وسيلتها للتنفيس عما يدور بداخلها، لتنتقل لمرحلة أخرى من اكتشاف الذات خلال فترة الجامعة لا سيما في الجانب البحثي والشؤون الدولية. واهتمامها بموضوع الهوية الوطنية من منطلق كونها فتاة قطرية وعربية.
منصة «قلم حبر»
وتطرقت الجناحي لمرحلة أخرى من مسيرتها، وهي منصة «قلم حبر» للكتابة الإبداعية، مشيرة إلى أنها تُعنى بدعم ورعاية الإبداع بكافة أشكاله، وتوفير منصة إبداعية لكل الكتّاب والطموحين، لصقل مهاراتهم وتبادل الخبرات في بيئة استثنائية ومحفزة. مبينة أن «قلم حبر» تقدم رؤية مختلفة لفكرة الصالونات الثقافية، وكسر المفهوم النمطي لمجتمع المثقفين، حيث تهتم المنصة بشكل أساسي بالشباب.
تحديات الكتابة الصحفية
وأشارت الجناحي إلى أن الكتابة الصحفية تواجه تحديات كبرى في ظل تصاعد أسهم منصات التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الثقافة أصبحت تحتل المستوى الأدنى من الاهتمام، وهو ما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقدمين على الكتاب والمثقفين. مشددة على ضرورة تغيير مفهوم الثقافة، وخلق سوق يستطيع المثقف أن يبدع من خلاله.
مناقشة مفتوحة مع الجمهور
وفي ختام الجلسة، فتح باب النقاش أمام الحضور، حيث طرحوا العديد من الأسئلة على الدكتورة بثينة الجناحي حول مسيرتها الإبداعية وتجربتها مع منصة «قلم حبر». كما تفاعل الحضور مع موضوع التحديات التي تواجه الكتابة الصحفية في ظل هيمنة منصات التواصل الاجتماعي.
رسالة وفاء
كما توجه السيد صادق العماري مدير المركز بخالص التعازي لوفاة الدكتور ربيعة بن صباح الكواري، عضو مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، وعضو لجنة توثيق الرواد في المركز، والذي رحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والأكاديمي والإعلامي. مؤكدًا على أن الصحافة القطرية فقدت أحد أعلامها الذين أسهموا في بناء ركائز النهضة الإعلامية في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي.
تُعدّ مبادرة «مقهى الصحافة» خطوة إيجابية من المركز القطري للصحافة لدعم المواهب الإعلامية الشابة في قطر، حيث توفر هذه المنصة فرصة للشباب للتعبير.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : محليات قطر : مقهى الصحافة.. مبادرة لدعم المواهب
أخبار متعلقة :