الثلاثاء 12 مارس 2024 07:41 صباحاً
ثقافة وفنون
0
❖ طه عبدالرحمن
تشهد المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، المعرض الفردي «توأمة مكان» للفنان البحريني كمال العبدالله، والذي افتتحه الفنان التشكيلي حسن الملا، بحضور جمع من الفنانين والمهتمين من أصحاب الذائقة الفنية.
وقال الفنان كمال العبدالله في تصريحات خاصة لـ "الشرق" إن هذا المعرض يعتبر الأول له في الدوحة، وتحديداً في (كتارا)، والرابع له في مسيرة معارضه الشخصية. مبدياً سعادته بإقامة معرضه في الدوحة، لما يتسم به المشهد الفني القطري من زخم فني، وأعمال فنية مميزة، يقدمها الفنانون القطريون بمهارة فنية كبيرة، منفتحين في ذلك على المدارس الفنية المختلفة.
وتابع: إنه لم يجد أفضل من (كتارا) لعرض لوحاته فيها، لما تتسم به من قيمة معمارية كبيرة، وصرح ثقافي وفني عريق، يرتاده الزائرون من جميع دول الخليج، وليس فقط الزائرين من أهل قطر.
وأضاف أن معرضه الفردي يضم 53 عملاً، تتناول العمارة في دول الخليج، وإبراز عراقتها، وذلك في إطار حرصه الدائم على إبراز جماليات هذه العمارة، وما تتمتع به من خصوصية. لافتاً إلى أنه سبق أن أقام معرضاً تشكيلياً في جدة، ويعتزم إقامة معرضه القادم في دبي.
وقال إنه حرص خلال معرضه في (كتارا) على إبراز القصص المعمارية، وهو ما يعكس حيوية المجتمع الخليجي، ومن ثم تجمعاته، سواء في شكل عائلات أو مهرجانات وطنية مبهجة، زاخرة بالحركة والعاطفة، مما يعكس بالتالي جوهر الحياة الاجتماعية، عبر تفاعل اجتماعي لافت، وروابط دائمة بين أبناء دول الخليج.
وتابع: إن المعرض يتجاوز أن يكون معرضاً لعرض الأعمال الفنية، إلى كونه دعوة لاستكشاف الذاكرة الجماعية والسرد المستمر لدول الخليج العربية من خلال عيون فنية معاصرة.
ومن جانبه، أبدى الفنان حسن الملا في تصريحاته لـ "الشرق" سعادته بافتتاح معرض الفنان كمال العبدالله، لما يتميز به من قيمة فنية كبيرة، تبرز عراقة العمارة الخليجية، وما يتميز به أيضاً هذا الإرث الكبير من أهمية لدى الأجيال الحالية للتعرف عليه، تعزيزاً لقيم الانتماء، وربطه بعراقة التراث الخليجي الأصيل.
وتجسد لوحات الفنان كمال العبدالله بشكل حيوي جوهر وروح المشاهد الحضرية عن الخليج، ويغوص في لوحاته في روح المدن والبلدات القديمة في دول الخليج العربية، محتفياً في ذلك بالنسيج الفني للتجمعات الاجتماعية والمهرجانات التي تحدد الروحية الثقافية للمنطقة.
وتعتبر أعماله شهادة على الصلة العميقة بتراب الخليج، حيث التحمت كل لوحة من لوحاته عن الأزقة الضيقة المزدحمة والمساجد الفخمة، والأسواق النابضة بالحياة التي صمدت أمام اختبار الزمن، مستخدماً في ذلك الألوان ومبيناً من خلالها دفء الشوارع الخليجية المشمسة وظلالها الباردة للعمارة التاريخية، داعيا المشاهد إلى عالم يندمج فيه الماضي والحاضر.
مساحة إعلانية
أخبار متعلقة :