الاثنين 11 مارس 2024 01:14 مساءً
محليات
22
الدوحة- قنا
نظم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع اجتماعا للخبراء، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لمناقشة تأثير الاتجاهات الكبرى مثل الهجرة، والتمدن، والتغييرات التكنولوجية والديموغرافية، وتغير المناخ، على رفاه الأسرة.
ووفق بيان صادر عن مؤسسة قطر فقد سلط الاجتماع الضوء على الأجندة الحضرية الجديدة لاستكشاف طرق تحقيق مدن شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة، كما توصل الاجتماع إلى العديد من النتائج الأخرى بما في ذلك التأكيد على تأثير الهجرة على هيكل الأسرة، بالإضافة إلى ضرورة تحليل الاستراتيجيات الحالية من أجل الاستفادة من الفوائد التي تنتجها التكنولوجيا مع التقليل من عيوبها على العلاقات الأسرية واستعراض دروس السياسات المستفادة من آسيا والتي يمكن تطبيقها عالميا، والمساهمات المحتملة للتجارب العالمية في السياق الآسيوي، وكذلك استكشاف الروابط المتبادلة بين الهجرة والتمدن والتكنولوجيات الجديدة وتغير المناخ.
وذكر البيان أن هذا الاجتماع عقد بالشراكة مع التنمية الوطنية للسكان والأسرة الماليزية، وإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لتنمية الأسرة.
وقد افتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية للسيد عبدالشكور عبدالله، المدير العام لمنظمة التنمية الوطنية للسكان والأسرة الماليزية، أكد فيها أن الأسر والاتجاهات الكبرى كانت ولا تزال ركيزة مهمة لفهم عالمنا السريع والمتغير باستمرار، بحيث تتطلب اتجاهات مثل الهجرة والتمدن والتكنولوجيات الجديدة والاتجاهات الديموغرافية وتغير المناخ واستجابات استباقية تخلق الفرص والتحديات لتشكيل الحاضر والمستقبل.
وأضاف أن "اجتماع فريق الخبراء يوفر فرصا ممتازة لاتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة التحديات المتبقية والناشئة نحو تحقيق الخطة الحضرية الجديدة، معربا عن امتنانه بأن تكون بلاده جزءا من هذا البرنامج وأمله بأن يستمر هذا التعاون المثمر خلال السنوات المقبلة لتحقيق الأهداف المشتركة.
من جهته، قال الدكتور خالد النعمة مدير إدارة بحوث وسياسات الأسرة، في كلمته إن "التفاعل العميق بين الهجرة، والتمدن، والتكنولوجيات الجديدة، والتحولات الديموغرافية، وتغير المناخ، والروابط الأسرية الثابتة يشكل مشهدا من القوى المترابطة، فمع هجرة الأفراد، وتطور المدن، وتقدم التكنولوجيا وتحول التركيبة السكانية، تقف الأسر صامدة في قلب هذه التحولات.
وبحديثه عن الأسر والاتجاهات الكبرى في آسيا، قال إغناسيو سوسياس، مدير الاتصالات والعلاقات الدولية في الاتحاد الدولي لتنمية الأسرة، إن الأسر في آسيا تواجه مشهدا ديناميكيا شكلته الاتجاهات الأربعة الكبرى، التي تمت دراستها عالميا بمناسبة الذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، مضيفا أن الاتجاهات الديموغرافية تلقي بظلالها على هيكلية الأسر، مما يؤثر على الديناميكيات الاجتماعية وترشيد الموارد. كما يؤدي التطور السريع للتكنولوجيات الجديدة الى تغيير أنماط الاتصال والوصول إلى المعلومات. وغالبا ما تؤدي أنماط الهجرة إلى انفصال الأسر، مما يمثل تحديا إضافيا لأنظمة الدعم التقليدية والأعراف الثقافية. كما يعمد التمدن الى إعادة تشكيل الأساليب المعيشية وأنماط الحياة الأسرية مما يؤثر على رفاه الأسر الآسيوية.
من جهتها، ركزت ريناتا كازمارسكا، منسقة شؤون الأسرة في شعبة التنمية الاجتماعية الشاملة التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة على تأثير الاتجاهات الكبرى على الأسر على المستويات الإقليمية، مشيرة إلى أن اجتماع فريق الخبراء ساهم في فهم تأثير الاتجاهات الكبرى على الأسر، لاسيما فيما يتعلق بالخصوبة وتكوين الأسرة في العالم.
وختمت بضرورة تسليط الضوء على أهمية الاستثمار في برامج التربية الوالدية بمساعدة التكنولوجيات الجديدة، وكذلك الحاجة إلى التعاون بين الوكالات الحكومية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص في تطوير السياسات المتعلقة بالأسرة وتنفيذها بشكل عام.
مساحة إعلانية
أخبار متعلقة :