الخميس 19 سبتمبر 2024 05:51 مساءً
نافذة على العالم - تكنولوجيا
206
بيروت – موقع الشرق
أثارت حادثة التفجيرات التي استهدفت عناصر جماعة حزب الله في لبنان عبر أجهزة البيجر، تساؤلات حول إمكانية استخدام الهواتف الذكية، خاصة آيفون أو الأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، كأدوات للاغتيالات والتفجيرات.
وفق تحليل الخبراء فإن انفجارات البيجر عائدة إلى واحدة من النظريات الثلاث:
الهجوم الإلكتروني: أي أن التفجيرات قد تكون ناتجة عن هجوم إلكتروني، وحسب هذه النظرية، قد يكون المتسللون قد تسببوا في تسخين الأجهزة عن بُعد، مما أدى إلى انفجار البطاريات.
ويعتقد الخبراء أن حدوث انفجارات مماثلة من هذا النوع عبر الهجمات الإلكترونية نادر ويصعب تحقيقه.
تخريب سلسلة التوريد: أي أن إسرائيل قد تكون قد أعدت أجهزة البيجر للتفجير عن طريق إدخال مواد متفجرة داخل الأجهزة أثناء شحنها.
ويُعتقد أن هذا الأسلوب قد يكون الأكثر احتمالاً، حيث يمكن أن يشمل وضع متفجرات صغيرة داخل الأجهزة لتنفجر عند تلقي إشارات معينة أو باستخدام توقيت محدد.
الانفجارات الناتجة عن عيوب تصنيع: تشير بعض التحليلات إلى أن التفجيرات قد تكون نتيجة لعيوب في تصنيع الأجهزة، مثل مشاكل في بطاريات الليثيوم.
ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن مثل هذه الحوادث نادراً ما تسبب انفجارات مفاجئة من هذا النوع.
ويجمع الخبراء أن تسخين بطاريات الليثيوم عن بُعد أمر صعب للغاية، وأن السبب الأرجح هو تخريب الأجهزة باستخدام أسلوب التفخيخ التقليدي.
ووفق خبراء لقناة الجزيرة فإن تفخيخ الهواتف عن بعد مسألة معقدة وليست مستحيلة لا سيما في الهواتف الذكية، لكن التفجير لن يكون مميتاً ولن يستهدف عدداً كبيراً من الأجهزة بالتزامن.
ويوضح الخبراء أنه يمكن للهاكر الضغط على بطاريات الليثيوم أيون في هاتف الضحية ورفع حرارتها لمستوى خطير مدة طويلة من خلال زيادة قوة التيار المتدفق إليها، ما يجعلها عرضة للانفجار وإصابة صاحب الهاتف بجروح خفيفة أو متوسطة.
لكنهم رأوا أنها فكرة معقدة للغاية بالنظر إلى أن معظم الأجهزة الذكية تحتوي على أنظمة أمان متعددة تبدأ بطبقة حماية تظهر إشارات على اختراق الهاتف وأجهزة إنذار تعطل الهاتف مؤقتا إذا ارتفعت حرارته، وإذا تجاوز الهاكر كل هذه الإجراءات فإنه من الصعب القيام بها مع عدد كبير من الأجهزة بشكل متزامن .
ويقول ضابط سابق متخصص في مجال إبطال مفعول القنابل في الجيش البريطاني لوكالة "أسوشييتد برس" إن أي جهاز متفجر يتكون بشكل أساسي من خمسة عناصر، وهي: حاوية، وبطارية، وجهاز تشغيل، ومفجر، وشحنة متفجرة.
وأشار إلى أن أجهزة البيجر تحتوي بالفعل على ثلاثة من هذه العناصر، مما يجعل عملية تحويلها إلى عبوات ناسفة سهلة.
ويعني ذلك، أن الأجهزة الإلكترونية المحمولة لن تتعرض لخطر الانفجار ما لم تُعدَّل وتُزرَع متفجرات فيها قبل بيعها.
كما أن الهواتف الذكية يصعب انفجار بطاريتها بمجرد ارتفاع درجة حرارتها، نظرًا إلى وجود نظام حماية فيها، وهو ما يمنع حدوث مثل هذه الحوادث، على عكس البيجر التقليدي.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
المصدر : تكنولوجيا : بعد حوادث البيجر.. هل يمكن تفجير آيفون أو أجهزة أندرويد عن بعد؟
أخبار متعلقة :