هل يقلل العلاج المناعي قبل وبعد جراحة سرطان الرئة من خطر الوفاة؟

نافذة على العالم - قد يتمكن الأشخاص المصابون بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة القابل للعلاج الجراحي من تحقيق نتائج أفضل على مدى السنوات القليلة المقبلة.

يمكن تحقيق ذلك من خلال تلقي علاجات العلاج المناعي قبل وبعد الجراحة بدلا من تلقيها قبل الجراحة فقط، وفقًا لتحليل جديد أجراه باحثون في مركز جونز هوبكنز كيميل للسرطان.

وفي الدراسة، قارن الباحثون النتائج الصحية بين 147 مشاركًا في دراسة CheckMate 816 - حيث تلقى المرضى ثلاث دورات من العلاج المناعي nivolumab بالإضافة إلى العلاج الكيميائي قبل الجراحة (علاج مساعد) - مع نتائج 139 مشاركًا في تجربة CheckMate 77T، حيث تلقى المرضى ما يصل إلى أربع دورات من nivolumab بالإضافة إلى العلاج الكيميائي قبل الجراحة وما يصل إلى 13 دورة من nivolumab بعد الجراحة. وتابع الباحثون المشاركين لمدة تصل إلى أربع سنوات بعد الجراحة.

وقد لاحظ الباحثون انخفاضًا بنسبة 40% في خطر تكرار المرض أو الوفاة بعد الجراحة لدى المرضى الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من عقار نيفولوماب بعد العلاج المناعي/العلاج الكيميائي والجراحة.

كما لوحظت فائدة مماثلة بغض النظر عن مرحلة السرطان الأساسية لدى المرضى.

ولوحظ انخفاض في تكرار المرض والوفاة بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين كان لديهم أقل من 1% من التعبير الورمي للبروتين PD-L1 (الذي يسمح للخلايا بالهروب من هجوم الجهاز المناعي ) مقارنة بتعبير 1% أو أكثر.

لوحظ أيضا أن العلاج المناعي قبل وبعد الجراحة مفيد للمرضى الذين لم يحققوا استجابة مرضية كاملة (غياب الخلايا السرطانية) من العلاج قبل الجراحة والجراحة.

يوضح باتريك فورد، أستاذ مساعد في علم الأورام في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "لقد شهدنا انتقالًا كبيرًا في علاج سرطان الرئة وسرطان الجلد في السنوات القليلة الماضية من إجراء الجراحة مقدمًا وإعطاء العلاج المناعي بعد الجراحة، إلى إعطاء العلاج المناعي قبل الجراحة، لكن تحليلنا للمرضى الأفراد في هاتين التجربتين يشير إلى أنه من المحتمل أن تكون هناك فائدة إضافية من تلقي علاج مناعي إضافي بعد الجراحة".

سرطان الرئة

سرطان الرئة هو نوع من السرطان يبدأ في الظهور عندما تنمو خلايا غير طبيعية بطريقة غير منضبطة داخل الرئتين، وهو مشكلة صحية خطيرة يمكن أن تسبب ضررًا شديدًا أو الموت.

ويشكل التدخين عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، بيد أن هذا النوع من السرطان يمكن أن يصيب أيضًا غير المدخنين.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى التعرّض لدخان التبغ غير المباشر والأخطار المهنية مثل التعرض لبعض المواد الكيميائية وتلوث الهواء ومتلازمات السرطان الوراثية وأمراض الرئة المزمنة السابقة.

أعراض سرطان الرئة

عندما يصاب الإنسان بـ سرطان الرئة تبدأ بعض الأعراض في الظهور عليه.

وتشمل الأعراض الأكثر شيوعا ما يلي:

السعال الذي لا يزول.

ألم في الصدر.

ضيق النفس.

سعال مصحوب بالدم.

التعب.

فقدان الوزن غير المبرر ومن دون محاولة.

التهابات رئوية متكررة.