الخميس 5 سبتمبر 2024 05:39 مساءً
نافذة على العالم - جراحة تكميم المعدة هي إجراء طبي يهدف إلى تقليل الوزن الزائد ومعالجة مشكلة السمنة، وتعتمد على تقليص حجم المعدة بنسبة تصل إلى 70% من حجمها الطبيعي، ما يساعد على الشعور بالشبع عند تناول كميات صغيرة من الطعام.
ما الفرق بين تدبيس وتكميم المعدة؟
وحسب الدكتور محمد سلمان استشاري جراحات المناظير والسمنة المفرطة، فتكميم المعدة وتدبيس المعدة هما إجراءان جراحيان يساعدان الأشخاص على فقدان الوزن من خلال تقليل حجم المعدة، لكن هناك اختلافات رئيسية بينهما من عدة أوجه:
في تكميم المعدة يتم إزالة جزء كبير من المعدة وتحويلها إلى شكل يشبه الكم، مما يقلل من قدرة الشخص على تناول كميات كبيرة من الطعام، أما تدبيس المعدة فيتم خلاله وضع حلقة مطاطية حول الجزء العلوي من المعدة، ما يقلل من حجم المعدة ويقيد تدفق الطعام.
ويعتبر تكميم المعدة إجراءً دائمًا ولا يمكن عكسه بسهولة أما تدبيس المعدة فيمكن تعديله أو إزالته بسهولة إذا لزم الأمر.
وقد تحدث مضاعفات في تكميم المعدة مثل التسرب أو النزيف، أما مشاكل تدبيس المعدة فقد تحدث مشاكل مع الحلقة المطاطية مثل انزلاقها أو تآكلها.
وعادةً ما يكون تكميم المعدة أكثر فعالية في تحقيق فقدان الوزن السريع في الفترة الأولى بعد العملية، أما تدبيس المعدة فقد يكون فقدان الوزن أبطأ مقارنة بتكميم المعدة.
وفى الحالتين يجب على الأشخاص الذين يفكرون في أي من هذين العمليتين استشارة طبيب متخصص في جراحة فقدان الوزن للحصول على المشورة واختيار الإجراء الأنسب بناءً على حالتهم الصحية وأهدافهم في فقدان الوزن.
تدبيس المعدة أم التكميم أيّهما أفضل؟
وتتميز عمليات تدبيس المعدة بإمكانية عكسها وإزالة آثارها في حال حدوث مضاعفات، حيث يمكن للطبيب فصل أجزاء المعدة والحلقة المعدنية المثبتة عند مخرج المعدة، بينما تعتمد جراحة تكميم المعدة على إزالة جزء كبير من المعدة.
أهم الفروقات بين تدبيس المعدة والتكميم
في عملية تكميم المعدة، يتم استئصال ما بين 75% إلى 85% من المعدة، ما يقلل كمية الطعام المتناولة ويقلل أيضًا هرمون الجوع، ما يجعل الشخص يشعر بالشبع بعد العملية، أما تدبيس المعدة، فيتم فيه تشكيل معدة جديدة باستخدام الدباسات دون استئصال أي جزء منها، الهدف من كلا العمليتين هو تقليل الوزن والتخلص من السمنة المفرطة.
والترجيع المتكرر وارتجاع المريء من المشكلات الشائعة بعد تدبيس المعدة، بينما تكون أقل شيوعًا بعد تكميم المعدة، ولم تعد عملية تدبيس المعدة موصى بها كخيار لعلاج السمنة المفرطة، حيث يُلاحظ أن 50% من المرضى الذين خضعوا لهذه العملية يعانون من زيادة الوزن مرة أخرى بعد عامين، بالإضافة إلى معاناة العديد منهم من الترجيع المتكرر وصعوبة تناول البروتينات وارتجاع المريء.