نافذة على العالم

أخبار العالم : د. فينورد ريكسون لـ "الشرق": المفاوضات تحولت إلى غطاء سياسي لاستمرار الحرب

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 06:23 صباحاً

نافذة على العالم - مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

12

تعليق الوساطة يهدف لدفع الأطراف للحوار بجدية..
12 نوفمبر 2024 , 07:00ص

فينورد ريكسون

❖ واشنطن - زينب إبراهيم

أكد د. فينوورد ريكسون مدير المكتب الإقليمي للسياسات النوعية إن قرار قطر بتعليق وساطتها بين حماس وإسرائيل لا يعد نقطة تراجع كاملة كما تم تصويره حسب ما تناقلته رويترز وعنها وسائل الإعلام الغربية، ولكن بيان الخارجية القطرية وضح عددا من الملابسات سواء فيما يتعلق بموقف مكتب حركة حماس في الدوحة أو في طبيعة الموقف القطري ذاته، بل ربما في الواقع إن التعليق القطري للمباحثات هو في الواقع محاولة لدفع المفاوضات لمزيد من الجدية، وبالفعل تحولت وساطة الدوحة على مدى الأشهر الأخيرة إلى ساحة للمراوغة السياسية ومفاجآت إسرائيلية لنسف أي تقدم تم تحقيقه، جانب آخر أن جولة التفاوض الأخيرة ليس فقط لم تتسم بالجدية الكافية بل أحالت عملية التفاوض بالكامل بأن تكون غطاءً سياسياً لمواصلة إسرائيل حربها على غزة، ولم تترجم النتائج الأولى للمفاوضات التي نجحت بالفعل في تحقيق أكثر من هدنة لوقف إطلاق النار واستعادة عدد من الرهائن على الجانبين، إلى المشهد الحالي الذي لا تبدي فيه إسرائيل أي جدية لخفض العنف.

وقال د. فينورد ريكسون لـ "الشرق": إن الدوحة فاض بها الكيل من نسف كافة جهودها بمفاجآت اللحظات الأخيرة من مكتب بنيامين نتنياهو، وهي تدرك جيداً أن الإرادة السياسية الإسرائيلية تدور وفقاً لحسابات مصالح ضيقة لم ترغب قطر في أن تكون طرفاً فيها.. إدارة بايدن كانت تؤكد بقوة وفي كل فرصة على أهمية وساطة قطر الحاسمة في المفاوضات، حينما تصعد إلى المشهد أصداء حملة التشويه وإضرار المصداقية ضد الدوحة بواشنطن، وتحاول أن تستوعب بتلك التصريحات هذا الاستياء والإحباط القطري لاسيما أن هناك تناقضاً واضحاً في مسار متصيدي الأصوات من الجمهوريين الأعضاء في الكونغرس.

واختتم د. فينورد ريكسون تصريحاته لافتا إلى أن هناك تركيزاً مفرطاً على وضع مكتب حركة حماس بالدوحة، ودائماً ما تخرج الأنباء بوسائل الإعلام السائدة حول طلب قطر من الحركة مغادرة البلاد، وهو أمر في الواقع لا يفيد عملية التفاوض المأمولة على الإطلاق، ولكن من يدرك طبيعة المشهد يعرف أن الإدارة الأمريكية كانت منذ الوهلة الأولى على وفاق تام للتفاوض مع حركة حماس، بل في الواقع إن قدرة الدوحة على الوصول إلى مسؤولي حماس والتفاوض في 20 أكتوبر من العام الماضي على أكثر من صفقة رهائن، ما زالت حتى الآن مفاجئة لكثير من المراقبين السياسيين؛ إذاً فإن قناة الاتصال القطرية فعالة ولكن شريطة وجود رغبة وإرادة سياسية حاضرة من الجانبين في تحقيق تقدم، ولكن عقد عشرات الجولات والاتفاق على مبادئ مشتركة ثم النكوص عنها في النهاية هو ما دفع قطر لقراراتها الأخيرة في هذا الصدد.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار العالم : د. فينورد ريكسون لـ "الشرق": المفاوضات تحولت إلى غطاء سياسي لاستمرار الحرب

أخبار متعلقة :