عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: الطرحة اللوس ليست حجابا شرعيا

نافذة على العالم - أكدت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على ضرورة التزام المرأة المسلمة بالمواصفات الشرعية التي فرضها الإسلام للحجاب، مشيرة إلى أن مجرد تغطية الشعر لا يعد كافيًا إذا كانت هناك أجزاء أخرى من الجسم مكشوفة مثل الرقبة أو أجزاء من الشعر.

بعض الفتيات يرتدين الحجاب بطريقة يظهر فيها جزء من شعرهن

وخلال لقاء مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء"، الذي يُبث على قناة "الناس"، أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى أنه في الآونة الأخيرة، لوحظ أن بعض الفتيات يرتدين الحجاب بطريقة يظهر فيها جزء من شعرهن أو رقابتهن، مثل ما يُطلق عليه البعض "الطرحة اللوس"، التي تبرز الرقبة أو جزءًا من الشعر. 

وأضافت أن هذا لا يُعتبر حجابًا شرعيًا وفقًا للمواصفات التي حددها الإسلام، حيث يجب أن يغطي الحجاب جميع أجزاء الجسم باستثناء الوجه والكفين، كما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن الحجاب ليس مجرد قطعة قماش تغطي الشعر فقط، بل هو غطاء شامل يبدأ من الرقبة إلى الأسفل، ويشمل أيضًا تغطية الرقبة والصدر وكل أجزاء الجسم ما عدا الوجه والكفين، بناءً على ما ورد في الحديث الصحيح عن السيدة أسماء بنت أبي بكر، عندما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا بلغت المرأة المحيض، لا يُظهر منها إلا هذا وذاك"، وأشار إلى وجهها وكفيها.

وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن البعض قد يظن أن الحجاب مجرد تغطية للشعر أو أجزاء معينة من الجسم، لكن الحقيقة أن الحجاب الشرعي هو غطاء كامل يتضمن جميع الأجزاء التي يجب سترها، وهذا أمر لا يمكن التنازل عنه.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، في ختام حديثها أنه رغم أن من الجيد أن ترتدي الفتيات الحجاب، إلا أنه من الأهم الالتزام بالشروط الشرعية لهذا الزي. 

وقالت: "إذا كانت الفتاة ترتدي الحجاب كما فعلت الكثير من الأخوات، فهذا أمر جيد وأفضل من عدم ارتدائه نهائيًا، لكن من الأفضل أن نتبع الطريقة الصحيحة في تطبيق الحجاب الشرعي، لأنه يعكس التزامنا بالإسلام ويحفظ هويتنا".