نافذة على العالم

اختفاء عيد الحب

الأحد 10 نوفمبر 2024 09:08 مساءً

  • مـقـالات

هالة فاروق

هالة فاروق

اعتدت أن تصطبغ الحياة في مصر باللون الأحمر يوم 4 نوفمبر من كل عام احتفالا بعيد الحب الذي دعا إليه الكاتب مصطفي أمين في منتصف السبعينيات لنشر قيم الحب والتسامح والمودة في المجتمع دون الاقتصار على مفهوم الحب الرومانسي بين الرجل والمرأة الذي يميز احتفال العالم بالحب في 14 فبراير، فهي دعوة للحب بين الجميع: المحبين، المخطوبين، المتزوجين، الأبناء، الأشقاء، الأصحاب، الجيران، الزملاء، الأقارب. ورغم ذلك كنت ألاحظ أن الفئات الأصغر هي الأكثر اهتماما واحتفالا بهذا اليوم، وفسرت ذلك دائما بأن المرحلة العمرية تجعلهم أكثر إقبالا على الحياة، وأقل هموما ومسئولية، كما أنها مرحلة بدء المشاعر الرومانسية.

كانت محلات الزهور والهدايا تستعد ليوم الحب، وتكتسي الواجهات باللون الأحمر، وتمتلئ الأرجاء بالقلوب والدباديب الحمراء - ولا أعرف سر ارتباط الدبدوب بهدايا المحبين - وتحرص الفتيات على ارتداء ملابس باللون نفسه، وترى معظم الناس في الشوارع حاملين علب الهدايا أو الورود، كنت أحب كثيرا التنزه يوم عيد الحب لمشاهدة مظاهر الاحتفال خاصة في تجمعات الشباب في الجامعة أو النادي.

للأسف، تراجعت المظاهر الاحتفالية خلال السنوات الأخيرة وأوشكت على الاندثار، وهذا العام مر 4 نوفمبر مرور الكرام، فلم أر شخصا حاملا وردة حمراء أو شنطة هدايا، لم ألمح فتاة ترتدي الأحمر، لم أشاهد مظاهر حب!! فأين اختفت؟ ولماذا؟

المصدر : اختفاء عيد الحب

أخبار متعلقة :