نافذة - إمام المسجد النبوي في مؤتمر دور الأديان العالمية يشيد بجمعية أهل الحديث المركزية بالهند

أكد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، أن السعودية ممثلة في قيادتها الرشيدة تبذل كل الجهود في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وحفظ كرامة الإنسان في شتى بقاع الأرض.

جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر جمعية أهل الحديث الـ٣٥ لعموم الهند، الذي انطلق بعنوان (دور الأديان العالمية في صيانة كرامة الإنسانية)، الذي أُقيم في ميدان رامز ليلا قراوند بالعاصمة الهندية نيودلهي وسط حضور قرابة عشرة آلاف من المسلمين وطلبة العلم والعلماء، وذلك ضمن برنامج زيارته الحالية للهند، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وبيَّن البعيجان أن الله جعل دينه دين رحمة ووحدة واجتماع، وجعل النجاة لمن استسلم لشرعه وأطاع، وأمر المسلمين بالوحدة والاعتصام بدينه والاتباع، ونهاهم عن الاختلاف والتفرق والصراع.

وقال فضيلته: لقد جئتكم من المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين، مهبط الوحي وقِبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، جئتكم من مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ومسكنه ومهاجره (المدينة المنورة طيبة الطيبة)، ويشرفني اليوم أن أحضر هذا المؤتمر المبارك، الذي تقيمه جمعية أهل الحديث، وهي أعظم وأقدم وأكبر الجمعيات الإسلامية في شبه القارة الهندية، كما أنها من أهم المؤسسات الإسلامية الدعوية في العالم، التي قامت على منهج أهل السنة والدعوة إلى كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفهمها على ضوء فهم السلف الصالح. كما أنها من أهم مدارس الحديث الشريف والسنة النبوية وعلومها.

ورحب فضيلته بعلماء جمعية أهل الحديث المركزية بالهند، وطلبة العلم فيها، وروادها وزوارها، مؤكدًا حاجة العالم الإسلامي إلى جهودها المباركة في الدعوة إلى العقيدة الصحيحة والمنهج السليم، ومنهج الحق والعدل، منهج أهل السنة والجماعة.

وتابع فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان كلمته بأن الإسلام دين سماوي، نسخ الله به الأديان والملل، ودحض به حجج أهل الأهواء والنِّحَل، وأقام به البرهان على البشرية، وختم به الشرائع السماوية، وأرسل به أفضل الأنبياء والرسل (محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم)، وأنزل عليه القرآن (أفضل الكتب المنزَّلة من عنده).

واختتم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان كلمته بالقول إن المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وانطلاقًا من دينها ومكانتها في العالم الإسلامي، تبذل كل الجهود في سبيل تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وحفظ كرامة الإنسان في شتى بقاع الأرض، سائلاً الله أن يبارك بالجهود، ويُسدِّد الخُطى.