مصرع إثنين وإصابة آخرين بسبب مواد كياوية بمقلب زبالة

لقي شخصان مصرعهما وأصيب آخرين بمقلب القمامة العمومي بعرب العليقات التابع لمركز ومدينة الخانكة بالقليوبية، أثناء تعاملهم مع إحدى المواد الكيماوية.

على الرغم من قرار محافظ القليوبية، بإغلاق أكبر مقلب للقمامة، في عرب العليقات، و افتتاح مقلب بالعبور، إلا أن الحرائق مازالت مستمرة، ويتعرض سكان بسبب الحرائق وانتشار الدخان لمخاطر كبيرة.

تلقى رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغا من الأهالى مفاده وفاة شخصين، أثناء تعاملهم مع إحدى المواد الكيماوية بمقلب للقمامة في عرب العليقات، دائرة المركز حيث سقطت عليهم كمية من المواد الكيماوية وحدث لهم تهيج حاد في الجهاز التنفسي والاختناق، وانتفاخ في الجسم.

جرى نقلهم إلى بعض المستشفيات داخل المحافظة وخارجها بعد ذهابهم إلى منازلهم، وتوفي على أثر ذلك شخصان الأول يدعى “حسن ا” بمستشفى بنها التعليمى، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة إسفكسيا الاختناق، ولا توجد شبهة جنائية.

وفي هذا السياق، قال «اهالي عرب العليقات»، «انقذونا من مقلب الزبالة»، فدائمًا ما يتم حرق القمامة فيه وتصعد الأدخنة التي تملأ بيوت العرب والقرى المجاورة لها، فهناك أكبر مقلب للقمامة على جانبي الجبل الذي يقع داخل المنطقة.

كما كشف أحد أفراد أسرة الشاب “يوسف. م”، والذي وافته المنية جراء حادث المدفن الصحي بعرب العليقات، والذي راح ضحيته شخصان وأصاب آخرون، إثر تسممهم بمادة كاوية خلال جمع الخردوات من المدفن، تفاصيل الحادث.

وقال قريب الشاب يوسف، إن المتوفى يعمل في جمع بعض المواد من القمامة، مثل البلاستيك، كان يجمعها بصحبة آخرين داخل المدفن كالمعتاد، فأصيب بتعب شديد، إثر تعرضه لمادة سامة كانت موجودة في براميل البلاستيك التي كان يتم إعدامها في المدفن.

وأشار إلى أنه جرى نقله لمركز السموم في مستشفى الدمرداش حتى لقي وفاته بعد الحادث بعدة أيام، مضيفا أنه ترك 4 بنات، أكبرهن بالصف الخامس الابتدائي، مطالبا بتعويض بنات المتوفى، بمبلغ مادي يكفل لهن حياة كريمة، ومحاسبة المقصرين الذين كان يتوجب عليهم تحذير العمال من وجود مادة سامة حتى لا يقتربوا منها.

وفي ذات السياق، أكد مصدر بالقليوبية أنه تم تشكيل لجنة عليا من محافظة القليوبية بالتنسيق مع لجنة متخصصة من الصحة والبيئة، لمعاينة المدفن والوقوف على حقيقة الواقعة.