نافذة على العالم

أخبار العالم : بحث فرص تعزيز الشراكة بين الدوحة وسيول

الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 07:14 صباحاً

عربي ودولي

32

07 نوفمبر 2023 , 07:00ص

عواطف بن علي

أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية تطور العلاقات بين قطر وجمهورية كوريا بوتيرة سريعة ومنظمة انعكست في توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت تطوّراً مستمرّاً على كافة الأصعدة والمستويات وصولاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

 

وأشار سعادته في كلمته خلال منتدى كوريا والشرقُ الأوسط: «نحو تعزيز التعاون وترسيخ الشراكة» إلى أن هذا المنتدى ينعقد والمنطقة تمرّ بظروف سياسية وإنسانية صعبة تتمثّل في التدهور المستمرّ وتصاعد وتيرة الصراع على الأراضي الفلسطينية المحتلّة وإسرائيل، واستمرار القصف العشوائي على قطاع غزة، ومحاولات التهجير والنزوح القسري لشعبها المحاصر.ووجه سعادته التحية والتقدير إلى الشعب الكوري والمنظمات الحقوقية في كوريا التي تنظم وقفات احتجاجية على ما تقوم به إسرائيل من إبادة مستمرّة للشعب الفلسطيني.

وانعقد منتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط في دورته الـ19 لأول مرة في الدوحة، أمس، تحت رعاية وزارتي الخارجية بدولة قطر وجمهورية كوريا، وبالشراكة مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية ومجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية والجمعية الكورية العربية ومعهد جيجو للسلام ومركز ابن خلدون في جامعة قطر.

وأبرز سعادة السيد بيونغ وون جونغ نائب وزير الخارجيّة للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الكوريّة، أهمية المنتدى ونجاحه في تسليط الضوء على أهمية الحوار والديمقراطية في حلّ الصراعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 فيما قال سعادة الدكتور عبد العزيز الحر، مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية: إن القوة الحقيقية لعلاقتنا ليست محصورة في التكنولوجيا والبنى التحتية والغاز المسال، وإنّما في الروابط الإنسانية، والثقافية، والدبلوماسية، التي رعيناها على مرّ السنين». وأضاف: «هذا المنتدى تجمّع للحوار والتعاون ومكان تولد فيه الأفكار وتبرم فيه الشراكات، وتتطور فيه العلاقات، لذلك، فإنّ طموحاتنا لهذا المنتدى تتجاوز كونه مجرّد لقاء، ليكون حاضناً للابتكار ومنصة لإطلاق المبادرات التي تجعلنا أكثر قرباً وأبعد نفعاً».

من جهته أشار د. نايف بن نهار، مدير مركز ابن خلدون في جامعة قطر، على أهمية التعاون والتبادل الثقافي في تعزيز العلاقات بين كوريا والشرق الأوسط وشعوبهما، قائلاً: «هذا المنتدى مهمّ لأنّه يأتي في سياق اكتشاف الشرق لذاته واكتشاف العلاقات البينية بين دول المشرق وشعوبه بعيداً عن هيمنة المركز الأوروبي».

وبدوره، قال سعادة السيد خالد بن إبراهيم الحمر، سفير دولة قطر لدى جمهورية كوريا: «شهدت العلاقات الثنائية تحوّلاً كبيراً في خلال العقود القليلة الماضية في مختلف مجالات التعاون، من المجالات التقليدية مثل البنية التحتية والطاقة والبناء، إلى المجالات الجديدة، مثل الصناعات والزراعة الذكية والصحة والطاقة المتجدّدة والهيدروجين للتعاون في الصناعات المستقبلية والتقنيات المتقدّمة والشراكات التكنولوجية والشركات الناشئة».

ويُعد مُنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط مِنصةً سنويةً أطلقت للمرة الأولى في العام 2003، وتتناوب جمهورية كوريا ودول الشرق الأوسط في استضافته بمُشاركة شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص. وشملت أعمال المُنتدى ثلاث جلسات، الأولى بعنوان «الآفاق المُستقبلية لكوريا والشرق الأوسط»، والثانية «تعزيز الشراكات الاقتصادية في عصر التحول الأخضر»، والثالثة «مُستقبل الروابط الإنسانية والثقافية بين كوريا والشرق الأوسط»،وشارك في كل جلسة مُتحدثون وخبراء من جمهورية كوريا والشرق الأوسط.

نائب وزير الخارجية الكوري لـ «الشرق»: آفاق جديدة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع قطر

أكد سعادة السيد تشونغ بيونغ وون، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جمهورية كوريا، أن كوريا وقطر حريصتان على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة متعددة المجالات وقال في تصريحات خاصة لـ «الشرق»: نقوم بتوسيع نطاق تعاوننا خارج المجال التقليدي بين البلدين المتمثل في البناء أو قطاع الطاقة ونعمل الآن على فتح افاق تعاون جديدة تشمل صناعات التكنولوجيا العالية الموجهة نحو المستقبل وبحث إمكانية الشراكة والاستثمار على سبيل المثال في صناعة الدفاع الذكاء الاصطناعي ومجال صناعة الطاقة برمتها، كانت في السابق مجرد تصدير مهم، ولكنه الآن أصبح تعاونا في سلسلة الصناعة بأكملها على سبيل المثال، في مجال بناء السفن للغاز الطبيعي المسال. وتابع: « في الوقت الحاضر لدينا شراكة شاملة مع دولة قطر ونحن راضون جدا عن التقدم الملحوظ في علاقاتنا مع قطر والمنطقة بشكل عام. أصبح لدينا الان تعاون مهم في الإدارة والتشغيل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وإدارة البنية التحتية، لذلك تم تعزيز مستوى التعاون والارتقاء به في عدد من المجالات المستدامة على غرار إستراتيجية الطاقة الشمسية المركزة. كما أبرز نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في جمهورية كوريا أهمية مُنتدى التعاون بين كوريا والشرق الأوسط الذي يعد فرصة مهمة لتبادل الآراء حول إمكانيات العمل المشترك على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف والعالمي.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار العالم : بحث فرص تعزيز الشراكة بين الدوحة وسيول

أخبار متعلقة :