الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 09:31 مساءً
نافذة على العالم - مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
عربي ودولي
106
❖ لندن - هويدا باز
أكد البروفيسور أندرياس كريج الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة كينجز كوليدج البريطانية أن العلاقات القطرية البريطانية ذات أهمية خاصة بالنسبة للمملكة المتحدة لمكانة قطر المتميزة لدى الجانب البريطاني، بجانب أن قطر تعتبر شريكا إستراتيجيا هاما في المجال السياسي والاقتصادي والتجاري والأمني والدفاعي، واصفا زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة بأنها مهمة جدا ليس بالنسبة للمملكة المتحدة بل لأوروبا بشكل عام خاصة بعد وصول رئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال أندرياس كريج في مقابلة مع الشرق إن المملكة المتحدة تسعى إلى تطوير مستوى العلاقات مع قطر، كما ترغب قطر في نقل مستوى العلاقات الثنائية والتعاون المشترك إلى مستوى أعمق وأوسع مع المملكة المتحدة، مؤكدا أن زيارة سمو الأمير سوف تحقق هذا الهدف للجانبين. وأشار إلى أن الرؤية البريطانية إلى الدور القطري تبدو واضحة وأكثر انفتاحا لتحويلها كي تكون أكبر شريك في جميع المجالات مع المملكة المتحدة خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتنبؤات بابتعاد واشنطن عن التعاون مع بريطانيا في كثير من المجالات.
وأضاف أندرياس كريج أن قطر تعد لاعبا قويا متعدد الأدوار في المنطقة العربية والدولية على حد سواء، وهي تساهم في تحقيق السلام الذي تراه المملكة المتحدة في المنطقة، حيث يعمل الجانبان بشكل متوازن في حل العديد من القضايا الدولية. وأكد على أن قطر قامت بدور أسطوري في حرب غزة عبر الوساطة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وإطلاق سراح مجموعة من الرهائن، مما أضفى على دورها مزيدا من القوة على الساحة الدولية، فضلا عن دور الوساطة الذي قامت به بين الروس وأوكرانيا، إضافة إلى دورها الهام خلال الأزمة الأفغانية الأخيرة عبر تفاوضها مع الجانب الأفغاني والأمريكي، كل هذه الأدوار جعلها شريكا موثوقا به لدى المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.
وأوضح كريج أن لندن لا تزال مركزا استثماريا هاما، وواحدة من أهم المراكز المالية العالمية ولديها علاقات طيبة مع شعوب المنطقة العربية وخاصة مع المنطقة الخليجية أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر إقامة علاقات تاريخية ممتدة لعقود، كما تحظى بمصداقية في تعاملاتها معهم والتي تحرص على تنميتها واستمرارها، خاصة تجاه حرب غزة والقضية الفلسطينية حيث تعتمد على قدر من التوازن في تعاملها من أطراف النزاع، عكس الولايات المتحدة الأمريكية التي تميل كل الميل إلى إسرائيل، وبذلك تعتبر بريطانيا أهم الوجهات التي تسعى قطر وغيرها من الدول الخليجية إلى التواصل معها لتعميق علاقاتها معها على كافة المستويات. وأضاف أندرياس كريج: «خلال السنوات الأخيرة تم إطلاق الحوار الإستراتيجي القطري البريطاني كي يدعم فرص إضافة المزيد من القطاعات المشتركة للتعاون والشراكة بين البلدين، وجاء قطاع الأمن والدفاع والتعليم والأمن السيبراني ضمن أهم القطاعات التي أضفت المزيد من الشراكة بين الجانبين، حيث ترى المملكة المتحدة أن قطر شريك إستراتيجي هام ليس فقط في مجال التعاون والاستثمار بل أيضا من خلال دور الوساطة الذي تتميز به إقليميا ودوليا.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية