الجمعة 6 مارس 2020 05:00 صباحاً
على الرغم من حالة الرعب التي تسود العالم من التفشي المتسارع لفيروس كورونا الجديد، والمخاوف المتزايدة من تحوله إلى وباء عالمي، وتكاتف المجتمع الدولي لمكافحة انتشار الفيروس، ودعم الجهود الصينية في السيطرة عليه، إلا أن إيران رفضت فرض حجر صحي على مدنها الموبوءة بعدوى "كورونا"، بما في ذلك مدينة قم مركز انتشار الفيروس على أراضيها؛ ولأن قرار مثل هذا يُعد شاذًا وغريبًا في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها العالم، ومقارنة بالاتجاه السائد في كل الدول سواء التي ظهر فيها الفيروس أو لم يظهر، والتي تحول كل إمكاناتها الصحية والتنظيمية لمنع انتشار "كورونا" والقضاء عليه، تثور الشكوك حول دوافع إيران من هذا القرار، ومن ضعف مكافحتها للفيروس.
فالقرار لا يتسق مع الانتشار المتزايد للفيروس في العالم وداخل إيران نفسها، ولا يتناسب مع ضخامة ضحايا فيروس كورونا بين مواطنيها، إذ تحتل إيران حاليًا المركز الثاني عالميًا بعد الصين في انتشار الفيروس، الذي تسبب في مقتل 107 إيرانيين وإصابة نحو ثلاثة آلاف بحسب ما أعلنته السلطات الرسمية، في حين أن موقع "إيران الحرة" ذكر أن "كورونا" حصد أرواحًا أكثر من 1300 إيراني على الأقل، ما يستخلص منه أن إيران تتعمد استغلال فيروس كورونا كسلاح بيولوجي في استهداف دول الجوار، عن طريق مواطني هذه الدول الذين يزورونها، والدليل على ذلك أن انتقال "كورونا" إلى كل من العراق، ولبنان، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين، والإمارات، والسعودية، جرى من خلال مواطنين تابعين لهذه الدول زاروا إيران وأقاموا في مدينة قم، التي تعادل في قوة نشر الفيروس مدينة ووهان الصينية معقل الفيروس ومصدر ظهوره.
فهل يمكن أن يكون انتقال "كورونا" إلى هذه الدول من إيران، غير مرتبط بتوجه رسمي متعمد لاستخدامه سلاحًا بيولوجيًا في الإضرار بهذه الدول، ولاسيما أن ظروف ووسيلة انتقال الفيروس متماثلة تمامًا بين هذه الدول، وجرى نقله من خلال مواطنين ترددوا على مزارات شيعية في قم ثم عادوا إلى بلادهم؟ بالقطع لا، فالدلائل تثبت ضلوع إيران في استغلال الفيروس للإضرار بالأمن الصحي لهذه الدول، ومن تلك الأدلة ما كشفته المملكة أن إيران أدخلت مواطنين سعوديين إلى أراضيها، دون ختم جوازاتهم في الدخول أو الخروج، وهو مسلك ينافي الإجراءات المعمول بها في كل دول العالم، حتى بالنسبة لها تعاملها مع مواطني دول أخرى، فلا تسمح إيران لمواطن أمريكي أو بريطاني أو كندي أو صيني بدخول أراضيها دون ختم جوازه، ولكن عدم اتباعها ذلك مع مواطنين من السعودية ودول عربية أخرى يشير إلى تعمدها توفير غطاء لهؤلاء الزائرين لأراضيها لإخفاء زيارتهم لها على دولهم.
ولم يظهر فيروس كورونا في المملكة، إلا عبر هذا الغطاء الذي وفرته إيران عمدًا، فالقاسم المشترك بين كل المصابين بـ"كورونا" في المملكة إصابتهم به عن طريق إيران كمصدر أساس، وعدم إفصاح أربعة منهم زيارة إيران، مستغلين عدم وجود أختام على جوازاتهم تثبت الزيارة، ولا يمكن تفسير سلوك إيران في رفض الحجر الصحي على مدنها الموبوءة، وعدم توفير المستلزمات الطبية المطلوبة لمكافحة الفيروس كما كشفت ذلك منظمة الصحة العالمية، وعدم ختم جوازات رعايا السعودية وغيرها من الدول العربية إلا باعتباره جريمة نكراء تنتهك كل القيم الدينية والإنسانية، وتستهين بأرواح الأبرياء وبعضهم من مواطنيها الذين فقدوا حياتهم ثمنًا لمخططها الرامي إلى الإضرار بأمن دول الجوار.فيروس كورونا الجديد إيران
المصدر : أخبار العالم : جريمة نكراء.. العالم يكافح "كورونا" وإيران تحوله لسلاح بيولوجي لاستهداف دول الجوار