الاثنين 27 يناير 2020 12:10 صباحاً
نافذة على العالم - اشترك لتصلك أهم الأخبار
أمرت نيابة مركز بنها بالتصريح بدفن جثة طفلتين لقيتا مصرعهما إثر قيام والدتهما بإلقائهما من شرفة مسكنهما بالرملة التابعة لمدينة بنها، وذلك عقب تشريحهما، كما أمرت باستجواب شهود العيان حول الواقعة وتحريات المباحث الجنائية والاستعلام عن حالة الأم لمثولها أمام النيابة العامة لاستجوابها.
وقال «م. م. ا» 76 سنة، بالمعاش والد الأم المتهمة بقتل طفلتيها: «سافر زوجها للعمل في تركيا منذ 5 سنوات تقريبا هربا من الملاحقات الأمنية كونه من العناصر الإخوانية ولم يعد منذ فترة كبيرة فأصيبت بحالة اكتئاب شديدة وبعد ذلك تم حجزها في مستشفى الصحة النفسية في بنها للعلاج، ومكثت به 6 أشهر خرجت بعدها وكانت حالتها الصحية ممتازة وكنا بنعالجها بالقرآن». وأوضح أن نجلته ألقت ابنتيها «أسماء. م. م»، 7 سنوات، و«رغدة. م. م»، 5 سنوات، من الطابق الرابع في شارع الصهاريج بقرية الرملة دائرة مركز بنها، وأضاف: «نجلتى المصابة (رحاب. م. م) 33 سنة، ترقد الآن بين الحياة والموت بقسم العناية المركزة في مستشفى الجامعة وهى معذورة لأنها لم تكن في وعيها وقت أن غاب عقلها وأمسكت ببنيتها واحدة تلو الأخرى وقامت بإلقائهما من البلكونة لتسقطا أرضا غارقتين في دمائهما». وتابع والد المتهمة: «بنتى معلمة وبعد أن مرضت حصلنا لها على إجازة مرضى حتى يتم شفاؤها تماما وحاولنا كثيرا التوصل إلى علاج لها بحجزها في مستشفى الصحة النفسية ببنها وبالفعل تم العلاج ولكن كان ينتابها حالة هياج من وقت لآخر رغم أنها كانت أحيانا تمسك المصحف وتقرأ القرآن».
وقال «م. م» شقيق الأم المصابة: «علمنا بخبر وفاة نجلتى شقيقتى من الجيران وأخبرونى تليفونيا أن شقيقتى ألقت ابنتيها من البلكونة ثم ألقت بنفسها وراءهما وعندما حضرت لمكان الواقعة وجدت الطفلتين تحيط بهما الدماء بالشارع أسفل مسكنهما، وشقيقتى لم تغب عن الوعى بعد، وقمنا على الفور بنقلها للمستشفى».
وأضاف: «تم إيداع شقيقتى مستشفى الصحة النفسية ببنها وخرجت منه منذ شهرين ولم نلاحظ عليها أي تصرف غريب كما أنها كانت تقرأ القرآن».
أهالى شارع الصهاريج بقرية الرملة ظهرت عليهم علامات الدهشة والحزن، وأشاروا إلى أن أم الطفلتين كانت طبيعية جدا خلال الأيام القليلة التي سبقت الواقعة وكانت تعيش في القرية في هدوء، وأضافوا: «لم نسمع عنها أنها تمر بظروف صعبة لكن في الفترة الأخيرة علمنا أنها مريضة وتم حجزها في أحد المستشفيات وكانت الطفلتان تقيمان برفقة جدتهما».
وقال «ى. س. ع»، يقيم في نفس الشارع الذي وقعت فيه الحادثة، إن الواقعة لم تستغرق ثوانى، حيث فوجئنا بأن الأم المصابة تفتح البلكونة وطفلتيها بجوارها وقامت بإلقاء واحدة وتلتها الثانية دون مقاومة منهما لها وكأنهما كانتا نائمتين وقت أن قامت أمهما بإلقائهما بالشارع وبعد أن ألقتهما قامت بإلقاء نفسها خلفهما.
وأشار «م. خ»، أحد اقارب «رحاب»، إلى أن الأم كانت تعمل بالتربية والتعليم ومتزوجة من «محمد. ا. ع» هارب بتركيا، حيث ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، وأضاف أن رحاب ظلت تعانى من حالة نفسية سيئة جدا خاصة بعد هروب زوجها للخارج منذ 5 سنوات تقريبا ولجأت إلى منزل والدها وظلت مقيمة به منذ هذا الوقت حتى الآن.
وأوضح أنها سافرت لزوجها لكنها عادت بعد 4 أشهر نهاية عام 2014 وكانت حاملا بابنتها الصغرى «رغدة» وبعدها ساءت حالتها النفسية وتم إدخالها لمستشفى الصحة النفسية ببنها وخرجت منه منذ شهرين تقريبا.
وكشفت التقارير الطبية للأم المصابة أن بها كسرا في الحوض والحالة العامة سيئة، بينما كشفت مناظرة جثة الطفلتين أنهما أصيبتا بسحجات وكسور متفرقة بالجسم أدت إلى نزيف داخلى وتوقف بعضلة القلب، وتم التحفظ على الجثتين تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بعرضهما على الطب الشرعى والتصريح بالدفن عقب ذلك، وأكدت التحريات أنه لا توجد شبهة جنائية حول الواقعة.
وكشفت التحريات، التي أجراها العميد خالد المحمدى مفتش مباحث شمال القليوبية، أن الحادثة وقعت في حوالى الساعة السابعة والنصف تقريبا في شارع الصهاريج بقرية الرملة، حيث فوجئ أهالى الشارع الذي يقع فيه المنزل محل الواقعة بقيام ربة منزل بفتح باب بلكونة شقتها بالطابق الرابع وتمسك بطفلتيها وتلقى بهما من البلكونة ثم تقوم بإلقاء نفسها وراءهما ولم يستغرق الأمر ثوانى.
وأضافت التحريات أن الأم مرتكبة الواقعة تعانى من مرض نفسى بحسب أقوال والدتها ووالدها وشقيقها وأن زوجها مسافر إلى دولة تركيا منذ 5 أعوام تقريبا.
المصدر : حوادث : النيابة تصرح بدفن جثتين لطفلتين ألقتهما والدتهما من البلكونة ببنها