الأحد 16 أغسطس 2020 08:12 مساءً
نافذة على العالم - حذر تقرير للأمم المتحدة من أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ربما يخطط لهجمات إرهابية الغرب بعد أن سمحت له قيود الإغلاق التي فرضت بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "بإعادة تجميع صفوفه".
وإلى جانب الهجمات المستهدفة، قال التقرير إن الجماعة الإرهابية قد تعمل على استغلال (كوفيد -19) من خلال العمل على زيادة انتشار العدوى وتسريع الموجة الثانية من الفيروس.
وبينما تحاول البلدان في جميع أنحاء العالم وقف معدلات الإصابة، فإن آخر ما يحتاجونه هو الإرهابيون الذين يحاولون تأجيج النيران.
قال ديفيد أوتو، خبير مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية: "الإرهابيون الجهاديون ليس لديهم أخلاق".
وأضاف: "اللعبة النهائية للإرهابيين هي معاقبة الكفار، وليس هناك ما يمنع متعاطفًا مع داعش أو مقاتلًا لداعش مصابًا بـ (كوفيد -19) من الذهاب وإصابة المزيد من الناس باسم الجهاد".
وتابع: "لن يكون الهدف قتل الأشخاص الذين ينشرون الفيروس ضدهم فعليًا، ولكن فرض إغلاق لإضعاف ومعاقبة اقتصادات الدول الغربية التي ستضطر إلى علاج هؤلاء الأفراد المصابين".
واستدرك أوتو قائلاً: لا يمكنني اعتبار ذلك استراتيجية ممكنة. المفتاح هو اليقظة الوقائية الشديدة ضد الحرب البيولوجية حيث فشل داعش في القتال المباشر. سقطت الخلافة لكن الأيديولوجية ما زالت قائمة".
وعلى الرغم من أن العديد من المنظمات الإرهابية قد توارت عن الأنظار خلال الوباء، إلا أن أوتو يحذر من أنها لا تزال تخطط لشن مؤامرات جهادية.
وتابع أوتو: "إنه يشير إلى أن الإرهابيين يبحثون عن طرق لتحويل هذا الوباء العالمي إلى مكسب يتناسب مع أهدافهم المتصورة، كيف يمكنهم شن هجمات سيكون لها تأثير أكبر في وقت تركز فيه معظم الدول على التصدي لفيروس كورونا".
ويخشى محللون أمنيون أيضًا من أن الركود العالمي قد يساعد داعش على تجنيد أعضاء جدد.
وذكر تقرير الأمم المتحدة "إن تأثير جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) على الإرهاب قد تفاوت بين مناطق الصراع ومناطق عدم الصراع وبين التهديدات قصيرة وطويلة المدى".
وأضاف: "الجماعات تستخدم التفشي لدفع الدعاية وجمع الأموال، وفي بعض المناطق، تسعى للاستفادة من التصورات بأن انتباه قوات الأمن يتم تحويلها إلى مكان آخر".
المصدر : سياسة : «داعش» قد يعمل على تسريع الموجة الثانية العالمية من كورونا