نافذة على العالم

نافذة عقارية جديدة على العالم العربي

خلا العالم العربي على مدار عقود مما قد يُمثِّل المجال العقاري إلكترونيًا بصورة حسنة تعكس أو تظهر بدقة حقيقية المشاريع العقارية التي تقدم شقق أو فلل أو محلات تجارية، والتي يلجأ لها الأفراد من أجل اتخاذها كمسكن شخصي أو للاستثمار، الا ان ذلك تغير بشكل كبير بسبب ظهور مواقع عقارية حديثة تعرض نمط معلوماتي مختلف لا يرتكز بشكل أحادي على البيع أو على تقديم الإيجابيات فقط، ولكنها تستعرض أيضًا المشاريع العقارية بشكل يقدم السلبيات تمامًا كما يقدم الإيجابيات.

تلك المواقع العقارية التي تمثلت في موقع شركة فلات & فيلا (Flat & Villa) العربية بجانب مواقع عربية أخرى تقدم معلومات عقارية، والتي ارتكزت على ميثاق مهني لا يعتمد على البيع كغاية قصوى ووحيدة. وما لا يعلمه الكثيرون، هو ان تلك المواقع لا تضحي بشيء مقابل تقديم ذلك. فتلك المواقع العقارية ببساطة تستعرض العيوب كما هي، ويمكن أن تكون تلك العيوب متمثلة في أمور لا تشكل نقيصة بالنسبة للجميع، فمثلًا ذكر سلبية مثل كون المسافة بعيدة بين منطقة ومنطقة، أو محافظة وأخرى، قد تكون عيب بالنسبة لشخص عمله بعيد عن تلك المنطقة ولكنها ميزة بالنسبة لشخص أخر يرتاد تلك المنطقة كثيرًا أو حتى يعمل بها.

تلك الأمور البسيطة التي تُذكر من باب الشفافية خَلَقت نافذة جديدة لكي يثق المشتري في المسوق العقاري في العالم العربي مرة أخرى، وجعلته يرى تلك المواقع بشكل إيجابي. ذلك أيضًا أصبح يدفع المشتريين الى البحث مرة أخرى بعد العدول عن قرار شراء عقار في كمبوند سكني أو محل في مول تجاري بعينه على سبيل المثال، وأعطى فرصة للعميل لكي يتصفح ذات الموقع مرة أخرى، لأنه في النهاية أصبح بالنسبة اليه مصدر موثوق وذات مصداقية، يستعرض المعلومات كاملة بدون نقصان وبكل موضوعية ويترك قرار الشراء النهائي والحكم على قدر ملائمة تلك المشاريع الى المشتري، دون محاولات إخفاء الى أي معلومات أو حتى ذكر معلومات كاذبة لا تبين حقيقة العقار أو الكمبوند.

المسألة الأخرى التي جعلت تلك المواقع العربية الجديدة تمثل نافذة حقيقية على العالم العربي، هي واجهة المستخدم وسلاسة الاستخدام، فلطالما كانت المواقع تلك تقدم صورة بين الركيكة والمعقدة ففي السابق تلك المواقع كانت أما أشبه بالخالية أو غير شاملة على قدر جيد من المعلومات وسلسة في الاستخدام بعض الشيء أو مليئة بالمعلومات ولكنها صعبة الاستخدام. المزج الجيد بين عناصر الدسامة المعلوماتية وسهولة الاستخدام كانت الوصفة المنتظرة لعقود، وبالرغم من ان الأمر قد يبدوا غير مُعقّد أو غير مطلوب بشكل ضخم بالنسبة للمجال العقاري، الا ان التكلفة الباهظة للاستثمار في هذا المجال بالتحديد جعلت هناك أولوية ضخمة لتلك المسألة، فالمجال العقاري كغيره من المجالات الأخرى لا يخلو من التعقيدات، علاوة على أسعاره المرتفعة والتي زادت من ضرورة تسهيل تلك التعقيدات حتى لا تتسبب في خسارة باهظة بالنسبة إلى المشتري.

وأخيرًا وليس آخرًا مسألة حداثة المعلومات. فالكثير من المواقع العقارية تستعرض المعلومة مرة وتتركها من ثم حتى تنتهي صلاحيتها وتتحول بذلك الى معلومة فاسدة لا تمثل حقيقة ما يُعرَض، وكثيرًا أيضًا يكون ضرر ذلك على الشركة أكبر من ضرره على العميل ذاته. ففي بعض الأحيان تضاف أمور إيجابية الى المشروع العقاري مثل البنية التحتية أو محلات جديدة ومميزات جديدة ترفع من شأن ومن قيمة المشروع السكني ككل أو المشروع الاستثماري، ولكن بسبب عدم تحديث تلك المعلومات بشكل يواكب التطورات في المشروعات العقارية تلك، فتهدر الفرصة المحتملة من أجل شراء هذه الوحدات، ويتراجع العميل بسبب شيء لم يذكر ضمن مميزات المشروع في حين انه أصبح موجود ضمن المميزات التي باتت تُقدَّم من تلك المشروعات.