محليات قطر : د.زينب المصلح استشارية السمع والتوازن :  أداء الحجامة من غير المؤهلين مخالف للقانون وخطر يهدد الصحة

محليات

54

الدوحة - الشرق

ممارسة الحجامة يجب أن تكون بترخيص معتمد وتحت إشراف طبي

مجمع طبيبي التخصصي يوفر خدمة الرعاية الصحية التكميلية والحجامة بأسعار تنافسية وفي متناول الجميع

قالت د.زينب المصلح، استشارية السمع والتوازن وأحد مؤسسي مجمع طبيبي التخصصي :"لقد بات من المسلم به ما وصل إليه العلاج بالحجامة من انتشار وقبول ونمو في المجتمع القطري ، حتى تربعت مكانا رفيعا في قائمة العلاجات الدورية التي يتعاطاها أعداد كبيرة من المجتمع من كافة أطيافه، فصارت من قبيل الخيار العلاج التكميلي المعتمد كحال الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة ونحوها من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة وإن اختلفت في المنهجية والفلسفة عن العلاج التقليدي."

وأضافت قائلة:" أدى هذا النمو الواسع لسوق الحجامة في قطر إلى ظهور عدة ظواهر سلبية، مثل: تجرء أفراد غير مؤهلة على تقديم خدمة العلاج بالحجامة طمعا بما فيها من مقابل مادي، وارتفاع في أسعار تقديم الخدمة، وتكرر الإصابة بالحوادث الخطيرة نتيجة غياب التعقيم أو أداء الحجامة بطريقة خاطئة، وغياب تحقيق الاستفادة القصوى، وانتشار الاعتقادات الخاطئة، وغيرها من الظواهر السلبية. مضيفة :" غير أنه في مقابل هذه الظواهر السلبية نجد عدة مبادرات مخلصة سعت إلى توفير البديل اللائق، من بينها مثلا ما قام به مجمع طبيبي التخصصي، أول عيادة مختصة في الطب التكميلي والحجامة في قطر بشكل رسمي، إذ قام المركز على رؤية توفير خدمة الرعاية الصحية التكميلية والحجامة بطريقة تكمل النقص الوارد في هذا السوق في قطر. من ذلك مثلا: مواجهة مشكلة غلاء الأسعار من خلال توفير سعر مخفض في حالة إبتياع المريض لعدة جلسات في آن واحد، وهو خيار مغري لمرتادي ومتعاطي الحجامة بكثرة ، ومواجهة مشكلة سوء الجودة والحوادث عن طريق الحرص على تعيين كادر ذو خلفية طبية واسعة ومتمكنة، والحرص الشديد على تعقيم الأدوات المستخدمة،  وإجراء العديد من الابحاث الطبية المنشورة المتخصصة في إثبات الصحيح والمتوهم عن طرق القيام بالحجامة ونظريات تحقيق أكبر استفادة ممكنة منها.

وفي ختام حديثها تشير د.زينب المصلح إلى أن جزءا من المشكلة ينبع من اعتقاد عامة المجتمع بأن خبرة وتمكن ممارس الحجامة ليست عاملا مؤثرا في الحصول على الفائدة المرجوة من الحجامة، وهذا اعتقاد خاطئ بطبيعة الحال، فأداء الحجامة عند ممارس غير مرخص أو متمكن بخلاف كونه مخالفة قانونية، لن يعطي الفائدة الكاملة المرجوة في أقل الأحوال، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في أسوء الأحوال نتيجة غياب التعقيم مثلا أو عدم مراعاة حالة المريض أو استخدام عدد غير صحي من أكواب الحجامة أو الضغط بشدة في مواضع حساسة. وما يزيد الطين بلة، أن المريض لا يعلم وليس بإمكانه أن يقيم ما إذا كان قد حصل على أكمل فائدة أم لا، أو أن الحجامة الممارسة عليه هي وفقا للطرق السليمة. كل هذه المخاطر تجعل من فارق السعر بين أداء الحجامة في مراكز معتمدة وأداءها عند غير المتخصص، فارقا منطقيا، لا سيما مع ما تقدمه مراكز مثل مجمع طبيبي التخصصي من أسعار مخفضة في حالة رغبة المريض في التعاقد على الحصول على عدة جلسات في آن واحد."