نافذة على العالم

أخبار قطر : دعوات للتوسع في إقامة الفعاليات وترجمة الأفكار إلى واقع

الأربعاء 11 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً

نافذة على العالم - ثقافة وفنون

24

"الشرق" تواصل رصد تطلعات المبدعين للمشهد الثقافي 2-2
11 سبتمبر 2024 , 07:00ص

❖ طه عبدالرحمن

تواصل "الشرق"، رصد تطلعات المثقفين للمشهد الثقافي، بكل ما يتضمنه من أجناس أدبية وفنية، بغية الارتقاء به، ليظل هذا المشهد محافظاً على حضوره، ملامساً لواقع الحال، ومواكباً لتطلعات المبدعين، وعاكساً لمختلف طموحاتهم.

ويؤكد المبدعون أهمية الاهتمام بالمبدعين الشباب، بدعم أعمالهم، وترجمة أفكارهم إلى واقع حيز التنفيذ، علاوة على ضرورة زيادة الوعي بأهمية دور الكُتّاب والكتابة، بجانب تضافر الجهود بين الجهات الثقافية المعنية، لترجمة هذه التطلعات على أرض الواقع.

ويعرب المثقفون عن أملهم في التوسع بإقامة الفعاليات الفنية، من إقامة معارض تشكيلية، شخصية وجماعية، بما يثري الحركة التشكيلية القطرية، بجانب ما تحقق من إثراء لأصحاب الذائقة الفنية في المجتمع.

حمد التميمي: نأمل زيادة الوعي بأهمية دور الكُتّاب والكتابة

يستهل الكاتب حمد التميمي حديثه بالتأكيد على أن قطر تسير وفق خطة مدروسة في مجال الثقافة وهي في تقدم متواصل، «وهو ما رفع سقف توقعاتنا ككتاب ومثقفين ونأمل أن يتواصل الإشعاع الثقافي لدولة قطر ونتمنى مزيدا من بروز دور المثقف وجعله رافداً أساسياً في نهضة الوطن».

ويقول: كلنا أمل في أن يحقق الموسم الثقافي المقبل قفزة نوعية في تعزيز دور الكُتّاب والكتابة وزيادة الوعي بأهمية هذا الدور في مختلف المجالات، كما نطمح إلى أن تسهم الفعاليات الثقافية في إبراز القيمة الكبيرة التي يقدمها الكتاب في تشكيل الفكر وتوجيه النقاشات حول القضايا الأساسية الإنسانية والمجتمعية والبيئية.

ويتابع: باعتبار الكتابة أداة حيوية للتأثير، ونظراً لكون الكاتب قائداً للتغيير فنحن بحاجة إلى مزيد من الدعم الذي يعزز من دور الكُتّاب ويشجع على إسهامهم في كافة المجالات الثقافية والاجتماعية، حيث إن تحسين الظروف التي يعمل فيها الكُتّاب، وتوفير منصات أكبر لهم لعرض أعمالهم ومشاركة أفكارهم وزيادة الاعتراف بدورهم المجتمعي من خلال دمجهم بشكل أعمق في الفعاليات الثقافية ودعم مشاريعهم الأدبية بطرق فعالة تسهم بشكل مباشر في تعزيز الحراك الثقافي ودفع عجلة الثقافة.

ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمثقفين الشباب ودعمهم، مما يتيح لهم الفرصة للتعبير عن رؤاهم ومواصلة تطوير إبداعاتهم، «ونتطلع إلى موسم ثقافي يحقق هذه الأهداف ويعزز من مكانة الكُتّاب في المجتمع ولا يمكن تحقيق هذه التطلعات إلا من خلال تضافر الجهود والاعتراف الحقيقي بدور الكُتّاب في إثراء الحياة الثقافية والاجتماعية».

علي المحمود: المثقف يستحق التكريم ليبقى عطاؤه روضة خضراء

يقول الكاتب علي محمد يوسف المحمود إن المبدع دائماً يتطلع إلى الأفضل وما يتم إنجازه على أرض قطر، «ومن خلال ما أشاهده والتمس بعضاً منه في تكريم المبدع والاهتمام به يجعلنا ننظر إلى المستقبل، والتميز الذي يحظى به المبدع من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي يجعل المبدعين على ثقة بأنهم سينالهم التكريم المستحق لجهودهم، وذلك في جميع المجالات الثقافية». ويتابع: إن الثقافة روح تدعم من يسير على طريقها كما هو حال الآخرين في مجالات الحياة المختلفة، كما أن المبدع ذاته ينير الطريق أمام نظرائه وغيرهم في مختلف المجالات، لما يمثله القلم من دور كبير، وتأثير قوي، بما يحقق الصورة كاملة في دعائم الحقيقة للمسيرة الثقافية في عالم الحياة.

ويلفت إلى أن «المثقف يرى أن الاهتمام به من قبل الجهات المعنية على أرضنا المعطاءة لا حدود له، ما يجعله ينتج أفضل الأعمال، كونه يعلم أن جهوده مقدرة، فيقدم كل عطاء لهذا الوطن، الأمر الذي يجعل المثقف جديرا بالتقدير والتكريم، حتى يستمر عطاؤه دون تردد، إذ «الكلمة الطيبة عند المثقف صدقة ينتظرها بكل شغف فما بالك فيما سيرافق ذلك سيكون عنده روضة خضراء يحرص على الحفاظ عليها لتبقى هكذا تسر النظر وتريح النفوس وينتظرها الجميع».

هيفاء الخزاعي: أتطلع لدعم الفنانين بتوفير مواقع لعرض أعمالهم

تقول الفنانة التشكيلية هيفاء الخزاعي إنها تتابع الساحة الفنية التشكيلية في قطر منذ بدايتها وحتى الوقت الحالي، وتلاحظ أنها مرت بمراحل تطور أغنت الساحة الفنية بتنوع اتجاهات ومدارس الفنانين. وتقول: إن هناك مرحلة الرواد التي أسست الفنون الجميلة، ثم مرحلة ما بعد الرواد، وبعدهما مرحلة الشباب الحاليين.

وتتابع: إن كل هذا الزخم من التحولات والتطورات تم بجهود كبيرة من جانب المؤسسات الثقافية في قطر، وهذا أمر لا ينكره أحد، وأنه نتيجة لهذا الحراك، فإن الفنانين أصبحت لهم رؤى خاصة لمستقبلهم، «وهناك أفكار وتطلعات نتفق عليها كفنانين من الرواد أو ما بعدهم، كدعم الفنانين في توفير أماكن لأعمالهم، وتشجيعهم على نشرها في المؤسسات الحكومية والوزارات، وخاصة أعمال الرواد.

وترصد جانباً من تطلعاتها للمشهد الفني أيضا بتقديم دورات، والحصول على أخرى فنية عالية المستوى تنمي طموح الفنانين في تطوير أساليبهم الفنية، علاوة على توفير مواقع خاصة لتجمعات الفنانين لتبادل الأفكار والنقاش حول الأعمال الفنية وورش، تضم الخامات والأدوات التي تساعد في تنفيذ الأعمال المميزة ذات الإبداع والقوة الفكرية.

وتقول: إن كل هذا سيعمل على تعزيز دور الفنان التشكيلي لنشر ثقافة مجتمعنا القطري الإسلامي العربي، ولا ننكر وجود بعض الأماكن، ولكنها محدودة ولا تقبل تجمعات الفنانين إلا في وقت محدد، كما أنها لا توفر متطلبات الفنانين. داعية إلى دعم أكثر للفعاليات بما يعود على المشهد الفني بالفائدة، وحتى يتحقق التمثيل الدولي في الخارج، وفق معايير تعزز من التواصل بين الشعوب. وكوني فنانة من الرواد، لي طموح وتطلعات مستقبلية لا تتوقف عند حد وتنتهي. إنما أفكاري الفنية أتطلع لتنفيذها بأساليب جديدة ومدروسة، متمنية دعم المؤسسات الثقافية القطرية.

وضحى السليطي: آمل التوسع في إقامة المعارض الفنية

تعرب الفنانة التشكيلية وضحى السليطي عن تطلعها لإقامة المزيد من الفعاليات الفنية وكذلك المعارض الشخصية والجماعية، لتضم أعمال الفنانين من مختلف الأجيال، الأمر الذي يثري بدوره أصحاب الذائقة الفنية بين أفراد المجتمع، فضلاً عن أن هذه المعارض والفعاليات سوف تثري الحركة التشكيلية المحلية. وتقول: إن الفعاليات الفنية والمعارض التشكيلية، سواء كانت شخصية أو جماعية قائمة، إلا أنه يحدونا أمل في التوسع فيها، وأن تشهد الساحة المزيد منها، بما يحقق الأهداف المشار إليها في إثراء الحركة التشكيلية القطرية، علاوة على إرضاء أصحاب الذائقة الفنية، من الجمهور الذي يتوق إلى مطالعة اللوحات التشكيلية.

وتضيف الفنانة وضحى السليطي: كلنا ثقة في أن مثل هذه الأفكار سوف تجد طريقها للتنفيذ، خاصة في ظل حرص الجهات المعنية على النهوض بالحركة الثقافية، لاسيما الفنية، لتظل الثقافة القطرية، ومنها الفنية، في طليعة الحركة الثقافية خليجياً وعربياً، فضلاً عن حضورها دولياً.

محمد الحاصل اليافعي: يجب تقديم الدعم الكامل للفنانين

يؤكد المصور الفوتوغرافي محمد الحاصل اليافعي أن الأمنيات تتعدد لكن تحقيقها ربما يتعثر بعض الشيء، ويبقى مع ذلك الأمل كبيراً، إذ نعيش في دولة قطر، بلد الثقافة والفنون والاهتمام الكبير الذي تقدمه لكل شرائح المجتمع».

ويرصد جانباً من هذه الأمنيات في أن تتبنى وزارة الثقافة إقامة معارض فنية متعددة أو ذات تخصص نوعي، ليكون إقامتها موسمية، سواء في قاعات العرض، أم في الهواء الطلق مثل الكورنيش أو سوق واقف أو سوق الوكرة القديم، ويدعى لهذه المعارض الفنانةن والمصورةن، لتقديم ما لديهم من أفكار، تترجمها الوزارة في صورة إقامة معارض فنية لهم، ما يحقق للفنانين الدعم الكامل لإقامة مثل هذه المعارض، الأمر الذي يجعلها تحقق أهدافها في تغذية البصر وتحفيز العقل.

ويقول: إن هذا سوف يحقق مشاهدة اللوحات بالأحجام الكبيرة غير التقليدية، ما يجعل الحركة الفنية مكتملة ومفيدة في المواسم السنوية والمناسبات الثقافية المتعددة. لافتاً إلى أن «الأهم من ذلك كله أن يسعى الفنان ويقدم فنه بثوب جديد وغير متكرر ويحرص على أن تكون له بصمة فنية في الأعمال التي يقدمها، بما يحقق لها التميز والإبهار والإبداع».

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : دعوات للتوسع في إقامة الفعاليات وترجمة الأفكار إلى واقع

أخبار متعلقة :