نافذة على العالم

محليات قطر : خبراء من مؤسسة قطر: الحرب على غزة ستدفع الطلاب لدراسة تخصصات السياسة

السبت 23 ديسمبر 2023 07:14 صباحاً

محليات

0

23 ديسمبر 2023 , 07:00ص

شعار مؤسسة قطر

الدوحة - الشرق

في ظل العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع متتالية، والمتمثل في أعمال تخريب وعنف غير مسبوقة تطال المدنيين الأبرياء والمنشآت الخدمية والمباني السكنية التي يجري تصويرها بكامل تفاصيلها بعدسات الكاميرات ومشاركتها عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وجد الناس في جميع أنحاء العالم أنفسهم في خضم تجاذب وصراع بين ما تمليه عليهم ضمائرهم من ضرورة بذل قصارى جهدهم للمطالبة بالعدالة من خلال نشاطهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين الآثار النفسية المترتبة على مشاهدتهم المستمرة للأعمال الوحشية التي يتعرض لها أهالينا في غزة.

أمام هذا الوضع، وجد كثيرون أن التخلي ولو مؤقتًا عن متابعة أحداث العدوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي يُعد بمثابة خيانة لمشاعر التضامن واستخفافًا بواجبهم تجاه دعم إخوانهم في فلسطين، واختار البعض دفن مشاعرهم بشكل مؤقت وتأجيل معالجتها إلى وقت لاحق، على اعتبار أن الوقت الآن ينبغي أن يضبط على توقيت غزة، حيث لا شيء يعلو على مواصلة الدعم لأهالي هذه البلدة المحاصرة وإيصال أصوات الفلسطينيين إلى أبعد مدى في العالم.

اهتمام الأفراد بصحتهم ضروري

ـ يقول البروفيسور سامي هرمز، مدير برنامج الفنون الحرة، والأستاذ المشارك في الأنثروبولوجيا بجامعة نورثوسترن في قطر، إحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، عن هذه المعضلة الجماعية: إن اهتمام الأفراد بصحتهم النفسية والجسدية خلال هذا الوقت هو أمر ضروري للغاية، لكن لا ينبغي أن يأتي ذلك على حساب بذل كل ما في وسعنا لحماية أبناء الشعب الفلسطيني والدفاع عن حياتهم. إن أبناء الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أن نكون أصحاء وأقوياء لمواصلة المقاومة إلى جانبهم ولنحمل الشعلة في هذا الوقت العصيب الذي يتعرضون فيه للقصف، فسنكون غير منصفين لهذا النضال إذا أهملنا صحتنا النفسية.

الصحة لدعم فلسطين

وأضاف: غير أنه ينبغي علينا أيضا أن ندرك أن السعي للحفاظ على صحتنا النفسية إنما هو جزء من استراتيجية أكبر لدعم فلسطين، بمعنى آخر، من الضروري أخذ بعض الفواصل الزمنية لالتقاط الأنفاس، والتأمل من أجل مواصلة النضال دون المبالغة في ذلك، وعلينا أن نبذل الجهود لإضافة أصواتنا إلى حركة التضامن العالمية، وأن نحد من مشاهدة الأخبار وقضاء الوقت اللامحدود على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن الكثير من الطلاب هذه الأيام سيصلون إلى مرحلة الوعي والنضج السياسي من خلال الهجوم على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، وقد يختارون تخصصات دراسية أو وظائف أكثر ارتباطًا وفعالية بالسياسة أو المجتمع، وقد تصبح أصواتهم أكثر تأثيرا في معارضتهم للاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي.

المحتوى المرئي المؤلم

وعن تأثير التعرض المستمر للأخبار والمحتوى المرئي المؤلم على صحة الأفراد النفسية وإنتاجيتهم، يقول البروفيسور والدكتور محمد وقار عظيم رئيس قسم الطب النفسي في سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر: يمكن أن تؤدي المشاهدة المستمرة لمشاهد الحرب والدمار والأعمال الوحشية تجاه المدنيين إلى الإرهاق والاستنزاف النفسي.

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : خبراء من مؤسسة قطر: الحرب على غزة ستدفع الطلاب لدراسة تخصصات السياسة

أخبار متعلقة :