نافذة على العالم

أخبار قطر : خبراء ومستثمرون لـ الشرق: 4 قطاعات تعزز مكاسب البورصة مع نهاية العام

السبت 9 ديسمبر 2023 07:14 صباحاً

اقتصاد محلي

24

تطبيق نتائج مراجعة فوتسي 14 الجاري ستعزز السيولة..
09 ديسمبر 2023 , 07:00ص

سيد محمد

أكد خبراء ماليون ومستثمرون بالسوق المالي أن أربعة قطاعات تشمل البنوك والتأمين والاتصالات والنقل، ستسجل أفضل النتائج، وستعزز مكاسب البورصة مع نهاية عام 2023، لتواصل الشركات المدرجة في بورصة قطر بذلك مسيرة نمو الأرباح الصافية التي سجلتها خلال الأشهر التسعة الأولى من 2023، التي نمت بنسبة 19.3%، لتبلغ نحو 39.42 مليار ريال بزيادة 6.37 مليار ريال، قياساً بالفترة ذاتها من عام2022. ولفت الخبراء إلى التراجع في أداء المؤشر خلال الأسبوع الحالي، وانخفاض مستويات السيولة مقارنة مع الأسابيع الماضية وذلك لتطبيق نتائج مراجعة مورغان ستانلي مع نهاية نوفمبر الماضي، وانتظار المستثمرين لتطبيق نتائج مراجعة فوتسي في 14 ديسمبر الحالي الذي يتوقع أن يعزز مستويات السيولة، حيث يتوقع أن تستمر حركة المؤشر ضمن المستويات الحالية، حتى يتم الانتهاء من تطبيق مراجعة فوتسي مع نهاية جلسة الخميس المقبل.

مع اقتراب الإعلان عن الأرباح السنوية..

طارق المفتاح: تحسن متوقع في أداء البورصة مع نهاية العام

وفي تقييم لأداء البورصة مع قرب نهاية العام، يقول رجل الأعمال والمستثمر بالسوق المالي، السيد طارق المفتاح، إنه رغم التقلبات الكبيرة التي شهدها أداء البورصة خلال العام الجاري 2023 بفعل عوامل وضغوط خارجية بالأساس، فإنه من المتوقع تحسن أداء البورصة مع نهاية العام. ويضيف المفتاح أنه يتوقع تحسنا في أداء بورصة قطر في الفترة المقبلة بحكم الاقتراب من نهاية العام والإغلاقات السنوية، وتأثير ذلك على أداء المحافظ الاستثمارية وأرباح الشركات.

ولفت المفتاح إلى التراجع في أداء المؤشر خلال الأسبوع الحالي، وانخفاض مستويات السيولة مقارنة مع الأسابيع الماضية وذلك لتطبيق نتائج مراجعة مورغان ستانلي مع نهاية نوفمبر الماضي، وانتظار المستثمرين لتطبيق نتائج مراجعة فوتسي في 14 ديسمبر الحالي، حيث يتوقع أن تستمر حركة المؤشر ضمن المستويات الحالية، حتى يتم الانتهاء من تطبيق مراجعة فوتسي مع نهاية جلسة الخميس المقبل.

وقال المفتاح إن هناك قطاعات ممتازة مثل قطاعات البنوك والتأمين والاتصالات والنقل ستواصل زخمها مع نهاية العام ويمكن أن تقود معها باقي القطاعات لأداء أفضل خلال الربع الأول من 2024.

 حالة من التفاؤل الحذر تسود بين المتداولين..

يوسف بوحليقة:  التحسن في أداء المؤشر مرهون بالسيولة

وفي تعليق لـ "الشرق" حول محصلة أداء البورصة الأسبوعي وآفاق التداول المتوقع خلال العام الجديد 2024، قال الخبير المالي والمستثمر بالسوق، السيد يوسف بوحليقة، إن مسلسل التراجع استمر بالبورصة حيث سجل المؤشر العام تراجعا خلال نهاية الأسبوع بنسبة 1.93 بالمائة بما يعادل 193.57 نقطة، ليغلق تعاملات الأسبوع عند النقطة 9848.15، عن مستوى الأسبوع السابق المنتهي في 30 نوفمبر. واضاف أنه أثر على الجلسة تراجع 7 قطاعات على رأسها الصناعة بنسبة 2.94 بالمائة، وتلاه قطاع الاتصالات بنحو 2.70 بالمائة. وبلغت القيمة السوقية للبورصة بنهاية تعاملات الخميس 577.39 مليار ريال، مقابل 595.03 مليار ريال بختام الأسبوع الماضي، بانخفاض 2.96 بالمائة. وبلغت قيمة التداول الأسبوعية 1.81 مليار ريال، وزعت على 599.13 مليون سهم، بتنفيذ 66.69 ألف صفقة.

 وخلال الأسبوع ارتفع سعر 10 أسهم في مقدمتها «القطرية للتأمين» بـ7.95 بالمائة، بينما تراجع سعر 37 سهماً على رأسها «مسيعيد القابضة» بواقع 6.67 بالمائة واستقر 4 أسهم. وتصدر سهم «مصرف الريان» نشاط الكميات بحجم بلغ 65.79 مليون سهم وتصدر السيولة سهم «بنك دخان» بقيمة 230.73 مليون ريال.

وحول أبرز توقعات أداء السوق في العام الجديد، رجح بوحليقة، أن تسود حالة من التفاؤل الحذر بين المتداولين، لأن أي تحسن في المؤشر يتأثر بعدة عوامل، منها أسعار النفط وثباتها فوق 80 دولارا لبرميل برنت، كذلك يتأثر بوتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي، إضافة إلى أن المستثمرين ينتظرون خلال الربع الأول الإفصاح عن النتائج المالية للشركات المدرجة في البورصة لعام 2024، وما يرافقها من توزيع نسب أرباح، كما اعلان عن موازنة قطر 2024 تتضمّن 22 مشروعاً.. والفائض لدعم الصندوق السيادي، وأضاف أن التحسن في أداء المؤشر أيضا مرهون بتحسن السيولة، خاصة أن مؤشر بورصة قطر تعرّض في الفترة الماضية لضغوطات بيعية من قبل بعض الصناديق الاستثمارية، وتوقف تلك الصناديق عن البيع خاصة مع انخفاض الأسعار إلى مستويات جاذبة، فقد انخفض متوسط مكرر الأرباح لشركات البورصة من 18 مرة إلى 12 مرة، الأمر الذي يجعل شركات بورصة قطر جاذبة لتلك الصناديق، فلابد من الانتظار ومراقبة سلوك تلك الصناديق، ومدى انعكاسها على أداء البورصة.

إطلاق مبادرات عديدة العام الحالي للنهوض بالبورصة..

رمزي قاسمية: الآلية الحالية لصانع السوق لا تخدم التداولات

وفي قراء اقتصادية لأداء البورصة خلال العام الجاري وآفاق 2024، يقول المستشار المالي رمزي قاسمية إن هناك العديد من المبادرات التي اطلقت خلال العام الحالي للنهوض ببورصة قطر وتحسين مكانتها بين بورصات المنطقة، وفي هذا السياق تم اقرار مبادرة من شركه قطر القابضه فيما يتعلق بنشاط صانع السوق، وتم تخصيص ما يقارب مبلغ المليار ريال لهذا النشاط الا انه ثبت ان آلية العمل الحاليه لا تختم السوق بدليل عدم تحسن مستويات السيولة. كما نلاحظ ان البورصه منذ شهرين تقريبا تتداول دون متوسط التداول خلال العام الحالي حيث بلغ متوسط التداول اليومي تقريبا 495 مليون ريال، ونلاحظ في الفترة الاخيرة انخفاض قيم التداول الى ادنى من ال 450 - 440 مليون ريال وسبب ذلك احجام شريحة من المتداولين، ممن يوصفون بملح السوق، والمضاربين الذين كانوا يعطوا زخما لتداولات البورصة، فهذه الفئة لم يعد بمقدورها العمل في ظل نشاط صانع السوق، أي بالآلية الحالية، حيث ان صانع السوق يزاحم المضاربين من خلال التداول على على هامش ضيق جدا.

ويضيف قاسمية أن معظم اسواق المال العالمية ينشط فيها صناع السوق ويكون لهم دور مهم في زيادة السيولة، لكن الآلية الحالية في بورصة قطر فيما يتعلق بصانع السوق لا تخدم التداولات، ولابد من وضع عدد من الضوابط التي تحكم هذه العملية، فمثلا من هذه الضوابط ألا تزيد حصة صناع السوق على 25% او 30% من اجمالي التداولات اليومية، والنقطة الثانية ان يمنع مثلا تداول صناع السوق على بعض التداولات المتقابلة.

وفيما يتعلق بتوقعات 2024، يضيف المستشار قاسمية أن هناك عدة عوامل منها اسعار الطاقة التي تحكم ربحية الشركات، كما أننا مقبلون على بداية تخفيض اسعار الفائدة خلال 2024 الامر الذي من المؤمل ان ينعكس ايجابا على اداء البورصات بشكل عام وبورصة قطر بشكل خاص، مع الاشارة الى ما يشهده الربع الاول من كل عام بالتزامن مع الاعلان عن ارباح العام والتوزيعات وانعقاد الجمعيات العمومية.

ارتفاع متوقع للسيولة خلال الشهر الحالي..

أحمد عقل: إغلاقات المؤشر المتوقعة ما بين 10200 و 10800

وفي حديثه لـ "الشرق" يقول الخبير المالي السيد أحمد عقل إنه بالنسبة لنتائج الشركات المالية لاشك أنها ستتأثر بعام 2023 الذي كان عاما صعبا نوعا ما، نظرا لبعض الضغوطات التي حصلت على مستوى التحركات، وإن كنا نتوقع خلال الشهر الحالي ارتفاعا للسيولة خاصة في ضوء تطبيق مؤشرات فوتسي المتوقعة منتصف الشهر الجاري، الذي سيحمل معه ارتفاعا للسيولة، كما أن الاغلاقات السنوية مهمة جدا للشركات وللمحافظ والصناديق والمستثمرين بالأسهم.

ويضيف الخبير احمد عقل ان الاحتمالات مفتوحة على كل الأوجه، وفي حال كسر المؤشر 9650 او 9690 نعتقد اننا سنشهد انخفاضات تقترب من 9400 و9200 وهذه ستكون مستويات دعم قوية، أما في حال عودتنا فوق مستوى 9650 فاعتقد اننا سنتجه لمستويات 10200 و 10400 و 10800.

وفيما يخص النتائج المالية للقطاعات، يتوقع الخبير المالي عقل أن يكون أداؤها قويا في المجمل، باستثناء القطاع الصناعي الذي سيكون عليه بعض الضغط نظرا لانخفاض أسعار النفط خلال الفترات الحالية مقارنة مع نفس الفترات من العام الماضي، وحتى الربع الثالث كان هناك ضغط على القطاع الصناعي وهو ما سيكون له تأثيره على النتائج، خاصة الشركات المرتبطة بقطاع الطاقة مثل صناعات قطر ومسيعيد التي قد تواجه ضغطا خلال هذا الربع،  فيما سيستمر قطاع التأمين بالمفاجآتـ القوية وارتفاع جيد على مستوى الأرباح وعلى مستوى الأسعار. وبخصوص القطاع البنكي ستكون نتائجه مميزة جدا، خاصة البنوك القوية مثل QNB، والمصرف، والدولي الإسلامي، والتجاري، فيما لاتزال هناك بنوك معينة تحت ضغط موضوع المخصصات . وسيشهد قطاع الاتصالات أداء قويا ومميزا مقارنة مع العام 2022 خاصة لشركة أريدو، وبالنسبة لقطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية سنرى تفاوتا ولكن مع ميل للإيجابية، ويمكن أن يكون الضغط محدودا على الشركات الاستهلاكية مقارنة بالربع الرابع من 2022  الذي شهد كأس العالم وزيادة عدد السكان وارتفاع الطلب على العديد من المنتجات. وبتقدير الخبير المالي السيد احمد عقل يتوقع أن تشهد قطاعات البنوك والتأمين والاتصالات والنقل، أفضل النتائج، وسيستفيد قطاع النقل من التضخم الحاصل وانخفاض أسعار النفط، حيث يستفيد القطاع من انخفاض بعض التكاليف التي تؤثر في العادة على أدائه.

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : خبراء ومستثمرون لـ الشرق: 4 قطاعات تعزز مكاسب البورصة مع نهاية العام

أخبار متعلقة :