نافذة على العالم

أخبار قطر : أطباء ومختصون لـ الشرق: الحالات النفسية متزايدة لكن الخجل يمنع ظهورها

السبت 9 ديسمبر 2023 07:14 صباحاً

محليات

50

دعوا لحوار مفتوح في الإعلام لكسر الحاجز بين المريض والطبيب..
09 ديسمبر 2023 , 07:00ص

محسن اليزيدي

قال أطباء نفس ومختصون إن الضغوط الحياتية اليومية تسببت في الكثير من المضايقات النفسية للكثيرين.. وقال الأطباء إن أعداد الأشخاص الذين يمكن تصنيفهم في عداد المرضى النفسيين في حالة تزايد إلا أنهم لا يفصحون عن مرضهم كما أنهم يخجلون من الذهاب للأطباء النفسيين ودعا الأطباء إلى فتح حوارات حول الإصابات النفسية في وسائل الإعلام حتى يمكن كسر حاجز الخجل الذي يصيب المرضى النفسيين.

 وفي استطلاع أجرته الشرق مع أطباء نفسيين ومختصين لمناقشة أبعاد هذه الظاهرة وانعكاساتها السلبية على المجتمع أكدوا أن عوامل هذه المُشكلة تكمن بأن المرض النفسي ليس كباقي الأمراض العضوية فالمرض النفسي يرتبط بالنفس والعقل بينما المجتمع لا يستطيع رؤية المشاكل النفسية كما يسمع عنها..

محمد العنزي: التخفي عند مراجعة العيادة النفسية

 أكد الاستاذ الجامعي في علم النفس محمد العنزي أن النظرة السلبية للطب النفسي في المجتمعات العربية تغيرت وأصبح الناس مثقفين ويعرفون أهمية العلاج النفسي ولكن هذا لا ينفي وجود نسبة ليست بالقليلة التي تلجأ الى الطبيب النفسي بالسر وتكون زياراتهم الى العيادة النفسية خجلا من الناس وهذا السلوك سوف ينتهي مع الوقت بإذن الله لأن المراجعين الى العيادات النفسية في تزايد ويحضر إليّ العديد من الاشخاص والذين يتمتعون بصحة نفسية ممتازة ولكنهم يحتاجون للنصائح ولمن يسمعهم أو يوجههم حيث ان الشخص الطبيعي قد يصيبه الاعياء والقلق من كثرة الضغوط النفسية ولا يستطيع أن يفكر وتراوده الافكار السلبية والوساوس، ففي هذه الحالة من الأنسب له أن يراجع الطبيب النفسي المختص الذي بدوره سيقدم له النصح والارشاد وأضاف الاستاذ العنزي ان ذهاب الناس الى الراقي الشرعي مفيد ولا يعني انه البديل عن المعالج النفسي ولكن القرآن فيه شفاء ورحمة للناس وكل انسان يستمع للقرآن وايات الله البينات يشعر بالراحة والطمأنينة وهو عامل مهم في تحسين الصحة النفسية للشخص المريض ولكن هناك بعض الحالات والأعراض تحتاج إلى تدخل مرشد تربوي وطبي نفسي يفهم احتياجات المريض ومما يعاني ولماذا يشعر بالتعب النفسي وهذه الامور لها أعراض ومسببات لا يكتشفها الا الطبيب النفسي المختص لذلك لابد من نشر التوعية بين الجمهور بأهمية وفاعلية الذهاب للمعالج النفسي في الحالات الضرورية والا يترك الانسان يعاني وحدة من الضغوط النفسية.

 

د. عبدالمحسن اليافعي: يجب تحسين الوعي بأهمية الصحة النفسية

قال الدكتور عبدالمحسن اليافعي إن الطبيب النفسي يلعب دورًا حيويًا في الرعاية الصحية، حيث يقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية للاضطرابات النفسية والعقلية ويساعد في تحسين جودة حياة الأفراد من خلال تقديم الدعم النفسي والتعامل مع التحديات العاطفية والنفسية، مما يساهم في تعزيز الصحة العامة والتوازن النفسي للمجتمع. وتعود أسباب نظرة مجتمعنا السلبية للدكتور النفسي إلى عدة عوامل، منها ضعف التوعية وتحفظ المجتمع بالاضافة الى التحديات النفسية.

ولتغيير النظرة السلبية وتحسين الوعي حول دور الدكتور النفسي وتعزيز الدعم للعناية بالصحة النفسية يجب علينا تحسين الوعي حول أهمية الصحة النفسية ودور الدكتور النفسي في تحسين جودة الحياة والتثقيف حول طبيعة الاضطرابات النفسية وكيفية العلاج الفعّال حيث انه يساعد في تحسين الفهم.

أيضا يمكننا التشجيع على فتح حوار عام حول الصحة النفسية في وسائل الإعلام والمجتمع، مما يقلل من تلك النظرة السلبية.

ايضا يمكننا مشاركة قصص نجاح الأفراد الذين استفادوا من العلاج النفسي لتشجيع الآخرين على البحث عن المساعدة وتشجيع الأفراد على طرح الأسئلة والتحدث بصراحة حول الصحة النفسية دون خوف من التمييز.

د. العربي عطاء الله: وصمة منتشرة عالمياً وليس عربياً

أضاف الدكتور العربي عطاء الله قويدري استشاري في الإرشاد النفسي والأسرى أن فكرة وصمة العار من ابرز الأفكار انتشاراً عند زيارة الطبيب أو المعالج النفسي، فهذه الوصمة منتشرة عالمياً وليس عربياً فقط فعوامل هذه المُشكلة تكمن بأن المرض النفسي ليس كباقي الأمراض العضوية فالمرض النفسي يرتبط بالنفس والعقل بينما المجتمع لا يستطيع رؤية المشاكل النفسية كما يسمع عنها، فهذه الحالات ليس كالمصاب بالأمراض العضوية، مثل مرض السكري او الضغط بينما المرض النفسي مختلف تماماً فالطبيب يجلس مع المريض وينصت اليه لساعات متواصلة ومن ثم يتم تشخيصه ومعرفة الحالة النفسية التي يمر بها ونلاحظ في مجتمعاتنا العربية أن زيارة الطبيب النفسي من الأمور الحساسة وذلك من آجل طلب المساعدة أو من أجل طلب استشارة خاصة بالمشكلات النفسية أو المشكلات الحياتية. وما يجعل من هذا الموضوع بمثابة وصمة عار ذاتية تحمل في طياتها مواقف سلبية هو نظرة المجتمع تجاه الأشخاص المصابين باضطرابات عقلية أو نفسية ذلك هو ما يقلل من احتمالية تفكير الشخص في طلب المساعدة أو الذهاب الى الطبيب النفسي او المعالج النفسي.

وأشار د. العربي الى أن هناك وصمة عار مرتبطة بزيارة الطبيب أو المعالج النفسي بسبب ما نسمعه من أفواه الغير دون أن نخوض التجربة، فهناك من يقولون أنت لست مصابا بالجنون أو أنك لن تستفيد من العلاج وهذا ليس صحيحا أن نكره أو نحكم على ما لا نفهمه.

 

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار قطر : أطباء ومختصون لـ الشرق: الحالات النفسية متزايدة لكن الخجل يمنع ظهورها

أخبار متعلقة :